ميسي وسواريز يستغلان هدية بلباو على أكمل وجه… والبافاري يقترب من لقبه الثالث كاين يقود توتنهام إلى المركز السادس… وميلان يواصل نتائجه المخيبة

قاد النجمان الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز برشلونة إلى انتزاع صدارة الدوري الإسباني بعد الفوز العريض على رايو فايكانو 6-1 أمس في «كامب نو» في المرحلة السادسة والعشرين.

ورفع برشلونة رصيده إلى 62 نقطة، متقدماً بفارق نقطة واحدة على ريال مدريد المتصدر السابق الذي سقط أمام أتلتيك بلباو 0-1 أول من أمس. ويأتي انتزاع برشلونة الصدارة من غريمه التقليدي قبل مرحلة واحدة فقط من الكلاسيكو على ملعب «كامب نو» في برشلونة.

ويخوض الفريقان مباراتين سهلتين نسبياً في المرحلة السابعة والعشرين، فيحلّ برشلونة ضيفاً على إيبار، فيما يستضيف الملكي ليفانتي، ثم يلتقيان في 22 الجاري في كاتالونيا.

افتتح لويس سواريز التسجيل باكراً لبرشلونة وتحديداً في الدقيقة الخامسة، عندما تلقى كرة من تشافي وأكملها بيمناه في الزاوية اليسرى للمرمى. وجاء الهدف الثاني عبر جيرار بيكيه حين تابع كرة من ركلة ركنية في الزاوية اليسرى للمرمى 49 .

وأضاف برشلونة الهدف الثالث من ركلة جزاء حين تعرض سواريز إلى عرقلة من تيتو داخل المنطقة فانبرى لها الأرجنتيني ميسي ليرسل كرة سهلة باتجاه الزاوية اليمنى سيطر عليها الحارس كريستيان آلفاريز، لكن الحكم أمر بإعادتها فنجح البرغوث في الإعادة بتسديد كرة قوية في الزاوية اليسرى للمرمى 56 . ونال تيتو البطاقة الصفراء الثانية وطرد من الملعب في الدقيقة 55.

حاصر الفريق الكاتالوني منافسه في منطقته خصوصاً بعد النقص العددي في صفوفه، ونجح ميسي في هزّ الشباك مجدداً مضيفاً الهدف الرابع حيث تابع كرة ارتدت من الحارس إثر تسديدة من سواريز 63 . وضرب ميسي مجدداً بهدفٍ شخصي ثالث حين تلقى كرة داخل المنطقة فراوغ مدافعاً ثم تخطى الحارس ووضع الكرة في الشباك 68 .

ورفع الأرجنتيني رصيده إلى 30 هدفاً ليتشارك في صدارة ترتيب الهدافين في الدوري مع البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد، علماً بأن الأخير كان يتقدم على منافسه بأكثر من عشرة أهداف قبل أسابيع قليلة.

وقلص رايو فايكانو الفارق بعد حصوله على ركلة جزاء نفذها ألبرتو بوينو واضعاً الكرة في منتصف المرمى 81 . ونال البرازيلي داني آلفيش مدافع برشلونة المتسبّب بالركلة بطاقة حمراء نتيجة احتجاجه على قرار الحكم.

وأضاف سواريز الهدف السادس في الدقيقة الأولى من الوقت بدل من ضائع إثر تبادل جيد للكرات انتهى بتمريرة من ميسي داخل المنطقة فحاور الأوروغوياني الحارس ووضعها في الشباك.

وتغلب بلباو على الغريم التقليدي لبرشلونة ريال مدريد المتصدر بنتيجة 1-0 على ملعب «سان ماميس» في بلباو وأمام 51 ألف متفرج. وسجل أريتز أدوريتز هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 26.

وكان اللقاء بمثابة الثأر لأتلتيك بلباو بعد خسارته المذلة أمام الملكي بخماسية نظيفة ذهاباً، وتغلب عليه للمرة الأولى منذ أن أطاح به على ملعب «سانتياغو برنابيو» في مدريد في 19 شباط 2005 بهدفي إسيير دل هورنو وأندوني إيراولا. وهو الفوز الـ51 لبلباو على النادي الملكي في 168 مباراة مقابل 85 خسارة و32 تعادلاً.

واستحق بلباو الفوز لأنه كان الأفضل تنظيماً على العشب الأخضر والأكثر رغبة في كسب النقاط الثلاث وكان له ما أراد، فيما قدم النادي الملكي أحد أسوأ عروضه هذا الموسم ومني بخسارته الخامسة بعد سقوطه أمام جاره أتلتيكو مدريد 1-2 0-4 وفالنسيا 1-2 وريال سوسيداد 2-4.

كما واصل ريال مدريد نزيف النقاط بعد سقوطه في فخّ التعادل أمام ضيفه فياريال 1-1 في المرحلة الماضية، فتجمّد رصيده عند 61 نقطة ليخسر الصدارة لصالح البلوغرانا، فيما عزز بلباو موقعه في المركز العاشر برصيد 30 نقطة.

الدوري الألماني

اقترب بايرن ميونيخ من اللقب الثالث على التوالي بعد فوزه على مضيفه هانوفر 3-1 وخسارة مطارده فولفسبورغ أمام مضيفه أوغسبورغ 0-1 في المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الألماني.

في المباراة الأولى، أراح مدرب بايرن ميونيخ الإسباني جوسيب غوارديولا عدداً من الأساسيين مثل الفرنسي فرانك ريبيري وباستيان شفاينشتايغر والبولندي روبرت ليفاندوفسكي بهدف توفير جهودهم لإياب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري الأبطال حيث سيستضيف البافاري الأربعاء المقبل شاختار دانييتسك الأوكراني الذهاب 0-0 .

وبدأ هانوفر الذي شهدت تشكيلته أيضاً العديد من الغيابات ولم يحقّق أي فوز في مبارياته السبع الأخيرة، اللقاء مهاجماً بهدف الخروج بأقل الخسائر أمام البطل بعد خسارته ذهاباً على ملعب آليانز آرينا برباعية بيضاء، وسنحت له الفرصة الأولى عندما رفع الياباني هيروشي كيوتاكي كرة من ركلة حرة على رأس كريستيان شولتس تابعها الأخير من دون رقابة برعونة فذهبت عالية 2 .

وارتد هانوفر الذي لم يحقق الفوز على بايرن ميونيخ منذ 2011-2012 حين هزمه على الملعب ذاته 2-1، إلى دفاع المنطقة والانكماش أمام تمدّد الفريق الزائر الذي ردّ بفرصة حقيقية بعد أن حصل الهولندي آريين روبن على ركلة حرّة في مكان مناسب نفذها النمسوي دافيد آلابا بتركيز وأبعدها الحارس رون-روبرت تسيلر باقتدار إلى ركنية 7 .

وخلافاً للمجريات، كان هانوفر سباقاً لافتتاح التسجيل بعد إحدى الهجمات المرتدة النادرة إذ أرسل السنغالي ساليف سانيه كرة من منتصف الملعب إلى الفرنسي جيمي بريان في الجهة اليمنى حوّلها الأخير إلى كيوتاكي داخل المنطقة فهرب الأخير من ظله وأرسلها جانبية إلى الزاوية اليمنى بعد خروج الحارس مانويل نوير من عرينه 25 .

ولم يستغرق رد بايرن أكثر من 3 دقائق بعد حصول آلابا على ركلة حرة نفذها هذه المرة الإسباني تشابي ألونسو الآتي من ريال مدريد في بداية الموسم استقرت في الزاوية اليمنى من دون أن يحرك لها الحارس تسيلر ساكناً 27 . والهدف هو الثاني لألونسو في الدوري هذا الموسم بعد الأول في مرمى فيردر بريمن في المرحلة الثامنة، وهي المرة الأولى التي ينجح فيها في تسجيل أكثر من هدف في الدوري منذ 2009-2010 عندما كان لاعباً في صفوف ريال مدريد.

وشعر غوارديولا بحراجة موقف فريقه على رغم الضعف الهجومي لمضيفه، وأخرج المدافع البرازيلي دانتي ودفع بالمهاجم ليفاندوفسكي 32 ، لكن النتيجة بقيت على حالها حتى نهاية الشوط الأول.

في الشوط الثاني، استمر غياب روبن أحد العناصر المؤثرة في الفريق البافاري ومتصدر ترتيب الهدافين 17 هدفاً ، عن الأجواء فدفع غوارديولا بريبيري بدلاً من ماريو غوتزه 53 ، فيما استمر أيضاً تقوقع هانوفر. وحصل ليفاندوفسكي على ركلة جزاء عندما أصيب في رأسه من قبل البرازيلي مارسيلو نفذها بنجاح توماس مولر مسجلاً الهدف الثاني 61 .

ولعب غوارديولا ورقته الأخيرة حين زجّ بشفاينشتايغر بدلاً من ألونسو 68 ، ورفع ريبيري كرة بالمقاس من الجهة اليسرى على رأس العملاق مولر الذي طار فوق الجميع ووضعها في أقصى الزاوية اليمنى 72 .

ورفع بايرن ميونيخ رصيده إلى 61 نقطة وابتعد 11 نقطة من مطارده فولفسبورغ الذي سقط أمام أوغسبورغ 0-1 على ملعب «أس جي أل» وأمام نحو 29 ألف متفرج.

وانتظر أوغسبورغ، مفاجأة الموسم الحالي، حتى الدقيقة 63 لافتتاح التسجيل بعد حصوله على ركلة جزاء تسبّب بها المدافع البرازيلي نالدو ونفذها توبياس فيمر تصدى لها الحارس السويسري دييغو بيناليو فارتدت إلى الشاب دومينيك كوهر 21 سنة تابعها بيمناه في الشباك.

وعلى ملعب «كوفاس أرينا» وأمام 34 ألف متفرج، فرط بوروسيا مونشنغلادباخ الثالث بفوز كان في متناوله بعدما تقدّم على مضيفه ماينتس بهدفين نظيفين قبل أن يدرك الأخير التعادل 2-2.

وعلى ملعب فالتنس أرينا وأمام نحو 61 ألف متفرج، حقق شالكه فوزاً كبيراً على ضيفه هوفنهايم 3-1 مؤكداً استعداده لمواجهة مضيفه ريال مدريد الإسباني الثلاثاء المقبل في إياب ثمن نهائي المسابقة القارية العريقة 0-2 ذهاباً .

وعلى ملعب «نورد بنك أرينا» وأمام 57 ألف متفرج، أوقف هامبورغ سلسلة انتصارات ضيفه بوروسيا دورتموند بتعادله معه 0-0.

على ملعب ماجه سولر وأمام 24 ألف متفرج، سقط فرايبورغ أمام ضيفه فيردر بريمن بهدف وحيد سجله الأرجنتيني فرانكو دي سانتو بتسديدة قوية من خارج المنطقة عانقت أعلى الزاوية اليسرى 35 .

وافتتحت المرحلة الجمعة بتعادل سلبي بين شتوتغارت صاحب المركز الأخير وهرتا برلين.

الدوري الإنكليزي

ارتقى توتنهام إلى المركز السادس بفوزه الثمين على مضيفه وجاره اللندني كوينز بارك رينجرز 2-1 على ملعب «لوفتوس رود» في لندن وأمام 17992 متفرجاً في مباراة مؤجلة من المرحلة السابعة والعشرين في الدوري الإنكليزي.

وكانت المباراة مقررة الأحد الماضي لكنها تأجلت بسبب انشغال توتنهام بنهائي كأس الرابطة حيث خسر أمام جاره اللندني الآخر تشلسي 0-2.

ويدين توتنهام بفوزه إلى مهاجمه هاري كاين الذي سجل الهدفين في الدقيقتين 34 و68. ورفع كاين رصيده إلى 16 هدفاً في المركز الثاني على لائحة ترتيب الهدافين بفارق هدف واحد خلف الأرجنتيني سيرخيو أغويرو مانشستر سيتي والإسباني دييغو كوستا تشلسي .

والهدف هو السابع على التوالي لكاين خارج ملعب فريقه في الدوري وبات على بعد هدفين من معادلة إنجاز مهاجم مانشستر يونايتد الدولي الهولندي روبن فان بيرسي الذي كان سجل 9 أهداف متتالية خارج القواعد في موسم 2010-2011 عندما كان يدافع عن ألوان آرسنال.

كما رفع كاين رصيده إلى 11 هدفاً متتالياً خارج القواعد في مختلف المسابقات بفارق هدف واحد خلف نجمي ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي.

ومنح كاين التقدّم لتوتنهام في الدقيقة 34 بضربة رأسية إثر تمريرة عرضية من أندروز تاونسند، ثم عزز بالثاني بتسديدة بيسراه من داخل المنطقة إثر تمريرة من راين ماسون 68 . وقلص البرازيلي كورديرو ساندرو الفارق بتسديدة يسارية من داخل المنطقة إثر تمريرة من بوبي زامورا 75 .

وارتقى توتنهام إلى المركز السادس بعدما رفع رصيده إلى 50 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام ساوثمبتون الذي تراجع إلى المركز السابع، وبفارق نقطة واحدة خلف ليفربول الخامس.

في المقابل، تجمد رصيد كوينز بارك رينجرز عند 22 نقطة بعدما مني بخسارته الثالثة على التوالي والثامنة عشر هذا الموسم فبقي في المركز الثامن عشر بفارق المواجهات المباشرة أمام بيرنلي التاسع عشر قبل الأخير.

الدوري الإيطالي

حقق سمبدوريا فوزاً مهماً على ضيفه كالياري 2-0 في افتتاح المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإيطالي.

على ملعب لويجي فيراريس، افتتح سمبدوريا التسجيل في الشوط الأول من متابعة رأسية للورنتسو دي سيلفستري إثر ركلة ركنية نفذها الكولومبي لويس مورييل 33 .

وفي الشوط الثاني، أضاف الكاميروني صامويل إيتو القادم من إيفرتون الإنكليزي الهدف الثاني بعد تلقيه كرة من الأرجنتيني ماتياس سيلفستري 72 .

ونقصت صفوف كالياري بعد نيل مدافعه البرازيلي دانيلو أفيلار البطاقة الصفراء الثانية من دون أن يستغل سمبدوريا الموقف في الدقائق الثماني الأخيرة من زمن اللقاء.

ورفع سمبدوريا رصيده إلى 42 نقطة لكنه بقي سادساً بفارق الأهداف خلف فيورنتينا الذي يحلّ ضيفاً على لاتسيو اليوم في اختتام المرحلة.

وتابع ميلان نتائجه المخيبة وسقط في فخّ التعادل أمام ضيفه هيلاس فيرونا 2-2. وكان هيلاس فيرونا البادىء بالتسجيل عبر قائده المخضرم الدولي السابق لوكا طوني في الدقيقة 18 من ركلة جزاء، وأدرك ميلان التعادل من ركلة جزاء أيضاً انبرى لها الفرنسي جيريمي مينيز بنجاح 41 .

وتقدم ميلان عندما استغل الفرنسي فيليب ميكسيس دربكة أمام المرمى إثر ركلة ركنية فتابع الكرة من مسافة قريبة حاول المدافع إيروس بيسانو إبعادها من باب المرمى فارتطمت بقدم زميله اليوناني بانايوتيس تاختسيديس وعانقت الشباك 47 . وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة استغل لوبيز كرة عند حافة المنطقة فتوغّل داخلها ولعبها على يسار الحارس الإسباني دييغو لوبيز مدركاً التعادل في الدقيقة الخامسة الأخيرة من الوقت بدل من ضائع.

وهو التعادل الثاني على التوالي لميلان والحادي عشر هذا الموسم وقد يدفع مدربه فيليبو اينزاغي الثمن غالياً كون مصيره كان معلقاً على نتيجة مباراة فريقه مع ضيفه هيلاس فيرونا بحسب وسائل الإعلام المحلية. ويعيش الفريق اللومباردي أزمة، فبرغم تفاديه الخسارة في آخر مباراتين حيث فاز على تشيزينا وصيف القاع وتعادل سلباً مع كييفو السادس عشر، إلا أن وتيرة الانتقادات ارتفعت بسبب أداء إينزاغي وفريقه.

ويعاني ميلان أيضاً من لائحة غيابات تضمّ لاعبي الوسط القائد ريكاردو مونتوليفو والهولندي نايغل دي يونغ.

ويبتعد ميلان بفارق 23 نقطة عن يوفنتوس المتصدر و10 نقطة عن نابولي الثالث والذي يحتل المركز الآخر المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، ما استدعى زيارة طوارىء إلى مركز ميلانيلو للتدريب منتصف الأسبوع للرئيس التنفيذي أدريانو غالياني.

وقال غالياني أنه لم يقتنع بتفسيرات إينزاغي حول أداء الفريق السيء، وأشارت بعض التقارير أن المهاجم السابق للفريق قد يقال من منصبه بحال فشله بالتغلب على فيرونا الخامس عشر.

وعزز ميلان موقعه في المركز العاشر برصيد 35 نقطة مقابل 29 نقطة لهيلاس فيرونا الثالث عشر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى