رندة بري رعت اختتام شهر التسوق في صور: لتأهيل الطرقات والبنى التحتية في المدينة

رعت رئيسة الجمعية الوطنية «للحفاظ على آثار وتراث الجنوب» رندة عاصي بري، حفل اختتام شهر التسوق شباط 2015، الذي أقامته جمعية تجار صور بالتعاون مع بلدية المدينة وشركة ليدر، وذلك باحتفال أقيم في باحة الجامعة الإسلامية في صور.

وألقى أحمد جبيلي كلمة باسم جمعية تجار صور، فأكد أنّ «شهر السياحة والتسوق كان ناجحاً، في معظم نشاطاته، وقد ترك أثراً جيداً على كافة الصعد التجارية والاقتصادية»، شاكرا بلدية صور على «دعمها اللامحدود مادياً ولوجستياً ومعنوياً، المتثمل بشخص رئيسها، وكافة أعضاء المجلس البلدي، كذلك شركة ليدر على الجهد الجبار الذي بذلته بشخص مديرها محمد شحادة، وبلدية العباسية والجامعة الإسلامية وكافة القيمين على إنجاح مهرجان التسوق».

وألقى رئيس مجلس إدارة وكالة التنمية الاقتصادية المحلية في الجنوب LEDA علي داوود كلمة المؤسسات الراعية، فنوه «بجمعية تجار صور، التي أثبتت وبالتعاون مع جميع الجهات والمؤسسات الراعية، أنها دائماً تفي بوعودها ومواعيدها، وفي إظهار أنّ مدينة صور، تستطيع أن تلعب دوراً مهمّاً وبارزاً في تنشيط الحركة الاقتصادية من خلال التعاون والتكامل بين جميع جمعيات المجتمع المدني، لأنّنا في أمس الحاجة إلى هذا التعاون على مستوى المدينة والوطن».

ولفت رئيس بلدية صور حسن دبوق إلى «أنّ شهر التسوق، وبالرغم من الظروف الصعبة التي يمرّ بها الوطن، تميز بابتداع أساليب جديدة وفاعلة للترويج، أبرزها الأنشطة والمسابقات الجوالة في الشوارع والأماكن العامة، التي شملت توزيع الهدايا، ما أعطى قيمة مضافة إلى فعاليات شهر التسوق».

من جهتها، اعتبرت راعية الاحتفال «أنّ مدينة صور شهدت عبر تاريخها الغابر والحديث موجات محو مماثلة لهذه الموجات، التي تشهدها المعالم التراثية والحضارية في سورية والعراق وغيرها من الأقطار العربية».

وخاطبت أهل مدينة صور ومجلسها البلدي وكلّ فاعلياتها الثقافية والتربوية والاجتماعية، قائلة: «إنّ المطلوب اليوم، وأكثر من أي وقت، عدم توفير أي جهد لحماية هذا التراث والثروة وتحصينها، لأنّ هذه الهجمة يبدو أنها ليست هجمة عابرة، فهي مبرمجة على نحو مدروس، بهدف محو الذاكرة الإنسانية برمتها، ومحو الذاكرة العربية واستيلاد وعي جديد لإنسان قائم على الحقد والكراهية، بدل هذه الثقافة التي استقينا منها عناوين القوة والعزة والكرامة والتعايش».

وأضافت: «في هذه المرحلة التي تطفو فيها على السطح، قضية البيئة وسلامة الغذاء، أتمنى على كلّ أصحاب الإنتاج، صناعيين، تجاراً وحرفيين، مراعاة الجوانب التي تحفظ البيئة في هذه المنطقة، لا سيما شاطئ المدينة، الذي يعتبر الأجمل والأكبر في منطقة الشرق الأوسط، وهو مصدر غنى للمدينة وللجنوب، ونقطة جذب اقتصادي وسياحي واستثماري، بالإضافة إلى مراعاة معايير الجودة وسلامة الغذاء في كلّ المنتجات والصناعات الغذائية ومياة الشفة، فاعتماد هذه الخطوات لا يمثل انتقاصاً للمنتجات والصناعات، إنما يعزّز الثقة بها وبأصحابها».

وشدّدت على «ضرورة إيلاء مداخل صور، لا سيما المدخلين الجنوبي والشمالي، عناية قصوى لجهة تأهيل الطرقات والبنى التحتية على نحو لائق وحديث. مع العلم المسبق بأنّ هذا الأمر يفوق طاقة البلدية والاتحاد، ولكن من المفيد أن نرفع الصوت في هذا المجال، لأنّ المطلوب أن يكون هناك سهولة وعدم معاناة في حركة الانسياب دخولاً وخروجاً من المدينة وإلى قرى القضاء».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى