الريس لـ«أن بي أن»: لبنان لا يحتمل فراغاً دستورياً
رأى مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس أنه «مع كل مآسينا اللبنانية وعثراتنا وقياساً لحجم النيران الإقليمية ما زال وضعنا في لبنان مقبول وعلى رغم الفشل الذريع والوضع الاجتماعي والاقتصادي السيء فنحن بخير»، معتبراً انه «رغم الانقسامات الداخلية على المستوى الداخلي مقارنة مع الوضع الاقليمي لدينا استقرار هش ولدينا الحد الادنى منه».
وأكد الريس أن «عودة الحكومة إلى العمل حالياً أمر جيد جيداً، لأن لبنان لا يحتمل فراغاً دستورياً اضافة الى الفراغ الرئاسي وهذا ما استدعى تجاوز مسألة الخلاف داخل الحكومة»، لافتاً الى أنه «عندما أقرّت الألية أول مرة كنا متحفظين كحزب اشتراكي عليها لأنها لا تتوافق مع الدستور، لكن انتظار موافقة 24 وزيراً على كل قرار يعتبر تعطيلاً لعمل الحكومة بحد ذاته»، مشيراً الى أن «طبيعة نظامنا السياسي أصبح الديمقراطية التوافقية».
وأثنى الريس على «الجهود الكبيرة التي تبذل لايجاد حلول وآليات لتسيير عمل الحكومة»، متمنياً «لو تبذل من اجل انتخاب رئيس للجمهورية»، موضحاً أن «هناك ملفات تحتاج قرارات حكومية مستعجلة وهي من صلاحيات الرئيس لكن في ظل الشغور لا يمكن تأجيلها»، معتبراً اننا «عملياً نحن نخلق أعرافاً وأصولاً جديدة».
وأكد الريس أنه «آن الآوان أن يتحمل القادة السياسيون مسؤولياتهم وأن ينجزوا الاستحقاق الرئاسي بعيداً من الوساطة الخارجية على رغم انه سيكون هناك غطاء اقليمي»، لافتاً الى أنه «حتى وإن تم الاتفاق الايراني مع مجموعة 5+1 لن تكون على رأس اولوياتهم مسألة انتخاب رئيس للبنان».