بوتين وأعضاء حكومته يوقفون الاتصالات مع البيت الأبيض الأردن يستعين بطائرات «إسرائيلية» لمراقبة الحدود مع سورية
العلاقات الأميركية ـ الروسية تصل نقطة اللاعودة، وكل قنوات الاتصالات والتفاهم المأمول، يبدو أنها أقفلت. ففي التقارير الصحافية الأخيرة، لا سيما ما ورد في موقع صحيفة «دايلي بيست» الأميركية، عن خطوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قطع الاتصالات الهاتفية نهائياً مع نظيره الأميركي باراك أوباما، كما تبعه وزراء في حكومته، لا سيما وزير الدفاع سيرغي شويغو، ووزير الخارجية سيرغي لافروف.
وفي سياق متصل، أشارت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية إلى أنّ أوباما، اتخذ طرفاً لا حيادياً، في إعلانه الصريح عن وقوفه إلى جانب اليابان في نزاعها مع الصين. كما أشارت صحيفة «كوميرسانت» الروسية إلى أنّ أميركا تفرض قيوداً على التعاون في المجال الإلكتروني مع روسيا، كخطوة لزيادة الضغوط والعقوبات.
الصحف «الإسرائيلية» وضعت مسألة المفاوضات مع الطرف الفلسطيني جانباً، لتسلّط الأضواء على مسائل أخرى ومنها: الكشف عن موقع إلكتروني إخباري تديره الاستخابرات «الإسرائيلية» في الخفاء، وتعيين متّهم بالقيام بمذبحة بحق أطفال، رئيساً لجهاز الاستخبارات «آمان». كما أشارت إلى طلب أردنيّ من «إسرائيل» للاستعانة بطائرات من دون طيّار لمراقبة الحدود مع سورية.
بدورها، نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية مقالاً من توقيع روبرت فيسك، يتّهم فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما بخيانة الفلسطينيين، وذلك عبر تخليه عن مسار السلام بين الفلسطينيين و«الإسرائيليين».
«كوميرسانت»: أميركا تفرض قيوداً على التعاون في المجال الإلكتروني مع روسيا
كتبت صحيفة «كوميرسانت» الروسية، أن الولايات المتحدة فرضت قيوداً على التعاون مع روسيا في مجال الأمن الالكتروني، مضيفة أن روسيا أعربت عن خيبة أملها بقرار الولايات المتحدة تعليق اتفاقية الأمن الالكتروني الثنائية التي وُقّعت السنة الماضية. وتنقل الصحيفة عن مدير قضايا الأمن الالكتروني الروسي فلاديسلاف شيرستيوك قوله إن بعض المشاكل المتعلقة قبل كل شيء بتكييف القانون الدولي مع نزاعات في الفضاء الالكتروني، بحاجة إلى إيجاد حل سريع. والمقصود بالأمر تفسير مفهوم «العدوان» و«الهجوم» و«السطو المسلح» بالنسبة إلى الفضاء الالكتروني، أو تطبيق حق السيادة في النزاعات باستخدام الفضاء الالكتروني، أو اتهام أحد باستخدام القوة، علماً أن الكشف عن معتد أمر صعب جداً في الفضاء الالكتروني.
وتبرز الصحيفة كلمة في مؤتمر الكتروني دولي في ألمانيا دافوس الالكتروني ألقاها ممثل منظمة الصليب الأحمر لوران جيزال، إذ قال إن الهجمات الالكترونية التي تستهدف بنية تحتية مدنية هامة يمكن أن تحرم آلاف الأشخاص الماء والطعام والكهرباء، أما استهداف محطات ذرية فيمكن أن يؤدّي إلى سقوط ضحايا. فيما دعا الخبير في جامعة ولاية نيويورك سانجاي غويل، دعا الروس إلى التفاؤل لأن من يعتبرون ضرورياً وقف التعاون في المجال الالكتروني مع روسيا ليسوا جميع الأميركيين.
«نيزافيسيمايا غازيتا»: أوباما يقف إلى جانب اليابان في نزاعها مع الصين
بعد أحداث القرم، شكك حلفاء الولايات المتحدة في آسيا بقدرتها على حمايتهم من الصين، ما دفع الرئيس الأميركي إلى القيام بخطوة لم يجرؤ عليها سلفه، إذ صرّح بأن جزر سينكاكو بالصينية دياويو مشمولة بالمعاهدة العسكرية اليابانية ـ الأميركية، وذلك أثناء جولته الآسيوية التي تشمل أربع دول: اليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا والفيليبين.
أراد أوباما بهذا التصريح الذي أدلى به لإحدي الصحف اليابانية، ثم أعاده أثناء المؤتمر الصحافي المشترك مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، تهدئة حلفاء الولايات المتحدة في آسيا. وطريقة تفكير الحلفاء بحسب «رويترز» على النحو التالي: لم يستطع أوباما إيقاف روسيا بعد ضمها القرم فاستعرض ضعفه للصين. كما ذكّر الشركاء الآسيويون أوباما بتخليه عن ضرب سورية وتقليصه نفقات البنتاغون وتورطه في الجدال المتواصل مع الكونغرس في موضوع الميزانية. حاول الضيف السامي وضع حد للشكوك في صفوف الحلفاء واعداً بمعاقبة روسيا بفرض عقوبات جديدة. وفي ما يخص الجزر تتخذ الولايات المتحدة موقفاً حيادياً بالنسبة إلى تبعيتها النهائية مع اعتبارها خاضعة للإدارة اليابانية الآن ومشمولة بالمادة الخامسة للمعاهدة الأميركية ـ اليابانية التي تضمن أمن اليابان، ما يعني أن الولايات المتحدة ستضطر شاءت أم أبت لخوض الصراع ضدّ الصين على هذه القطع الصغيرة غير المأهولة من الأرض.
كما وقف أوباما إلى جانب سينزو آبي في جداله مع معارضي إعادة عسكرة اليابان، إذ ينوي تحديث الجيش وإلغاء بعض القيود الدستورية.
ردّت الصين على ذلك فوراً، إذ أعلنتت وكالة الأنباء الصينية الرسمية أن التعديلات التي أجريت على المعاهدة الأميركية ـ اليابانية عبارة عن جزء من فكرة تستهدف إدخال العملاق الآسيوي النامي بسرعة إلى القفص. كما انتقد مدير مركز الأبحاث الأميركية في جامعة فودان أو سينبو نهجاً سياسياً أميركياً قائلاً إن الولايات المتحدة على رغم ادعائها بموقفها الحيادي، تحرّض اليابان على تصعيد سلوكها العدواني تجاه الصين.
وبدأت الولايات المتحدة تلعب ذلك الدور الذي يقوّض الاستقرار في المنطقة عام 1971 حين سلمت حقوق إدارة الجزر لليابان. ثم أمّمت اليابان هذه الجزر عام 2012 ما غيّر وضعها القانوني، الأمر الذي يذكّر بعدوان اليابان على الصين في الحرب العالمية الثانية.
وصرّح نائب رئيس المجلس العسكري الصيني فان تشانلون بأنه لا توجد دولة في العالم تجبر الصين على التخلي عن شبر واحد من أراضيها.
«دايلي بيست»: بوتين يوقف الاتصالات مع البيت الأبيض
كشف موقع «دايلي بيست» الأميركي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوقف كل المحادثات التي يجريها مع البيت البيض، في ظل سعي الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات جديدة على موسكو لتدخلها في أوكرانيا.
وقال الموقع إن بوتين وأوباما اعتادا إجراء المكالمات الهاتفية منذ غزو الروس شبه جزيرة القرم، في محاولة لمنع التصعيد في الأزمة المستمرة في أوكرانيا. لكن مع استعداد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات جديدة على بلاده، قرر بوتين ضرورة وقف التواصل.
ونقل «دايلي بيست» عن دبلوماسيين ومصادر مقرّبة من القيادة الروسية قولها إن الكرملين أنهى الاتصال رفيع المستوى مع إدارة أوباما، فيما يؤشر لإنهاء الدبلوماسية في الوقت الراهن.
وقال إيجور يورغينز، المقرّب من رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف، رئيس معهد التنمية المعاصرة، وهو أحد مراكز الأبحاث الروسية، قوله إن بوتين لن يتحدث مع أوباما تحت ضغوط، لكن هذا لا يعني أن ذلك سيستمر إلى الأبد.
وكان الحديث الهاتفي الأخير بين بوتين وأوباما قد أجري في 14 نيسان الجاري، وقال البيت الأبيض إنه تمّ بطلب من موسكو. وحثّ أوباما خلاله على إنهاء دعم الكرملين النشطاء المسلحين الموالين لروسيا الذين يخلقون حالة من الفوضى في شرق أوكرانيا.
كما حذّر أوباما من أن الولايات المتحدة قد تفرض مزيداً من العقوبات على روسيا لو استمر بوتين في مساره الحالي. ووفقاً لقراءة الكرملين للمكالمة، فإن بوتين أنكر تدخل روسيا في شرق أوكرانيا، وقال إن هذه التكهنات تستند إلى معلومات غير دقيقة.
وكان أوباما قد تحدث بشكل منتظم مع بوتين خلال الأسابيع الماضية، من بينها مكالمات في السادس والسادس عشر والثامن والعشرين من آذار الماضي، لكن هذه المكالمات معلقة الآن لأجل غير مسمى، بسبب افتقارها للتقدم، والإحباط الذي يشعر به كلا الجانبين.
وأكدت مصادر دبلوماسية مقرّبة من الروس أن بوتين ليس مهتماً بالحديث إلى أوباما مرة أخرى في البيئة الحالية، وربما يتحدث الزعيمان مجدداً في المستقبل، لكن لا يتواصل طرف مع الآخر بشكل مباشر، مثلما حدث في بداية الأزمة الأوكرانية. وكان فشل اتفاق جنيف بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والروس وأوكرانيا قد جعل الاتصال المباشر بين موسكو وواشنطن أكثر صورية.
كما أن هناك مسؤولين أميركيين كباراً توقفوا عن الاتصال بنظرائهم الروس. فوزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل يتجاهل نظيره الروسي سيرغي شويغو. وتواصل مسؤولو البنتاغون نيابة عن هيغل مع روسيا من دون أن يتلقوا رداً.
وبذلك، يبدو أن قناة الاتصال الوحيدة المفتوحة، بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف. لكن هذه العلاقة التي يغلب عليها الفتور، تدهورت أكثر مع تبادل الطرفين الإهانات والاتهامات الأسبوع الماضي.
«واشنطن بوست»: بوتين يعود بروسيا إلى الحقبة السوفياتية من حيث قمع الحرّيات
قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية في افتتاحيتها إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعود ببلاده إلى الحقبة السوفياتية من حيث قمع الحريات. وأوضحت الصحيفة أنّ حرية التعبير التي أطلق شرارتها ميخائيل غورباتشوف، وازدهرت في عهد خلفه بوريس يلتسين لن تنطفئ بسهولة، إلا أن بوتين وأصدقاءه يعملون على تفكيك هذا التراث، وهو ما يمثل مأساة أخرى في أوكرانيا.
وضربت الصحيفة أمثلة على ذلك بالقانون الذي صوّت الدوما بالموافقة عليه مؤخّراً، والذي يطلب من المدوّنين الذين لديهم أكثر من 3 آلاف قارئ أن تُسجَّل مدوّناتهم كمنظمات إخبارية رسمية وتخضع لقانون الصحافة الروسي القمعي. وهناك تشريع آخر يعاقب بالسجن خمس سنوات كل من يشارك في احتجاج غير مصرّح به أو ينشر معلومات تضع الحكومة أو الجيش في وضع غير مستحب.
ورأت «واشنطن بوستز» أن التراجع عن الديمقراطية في روسيا ليست بالأمر الجديد، فقد بدأها بوتين قبل أكثر من عشرة سنوات، لكن من المؤلم الآن أن نرى الأضواء الأخيرة تبدأ في الخفوت. ويظل الأمل في أن مواقع التواصل الاجتماعي الروسية مثل «في كونتاكت» ستستمر وتقاوم، كما أن أميركا ستبذل مزيداً من الجهد لمساعدة الجيل الحالي في روسيا للحصول على المعلومات التي لا يريد بوتين أن يسمعها.
«إندبندنت»: أوباما يخون الفلسطينيين ويتخلّى عن مسار السلام
نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية في صفحتها الأولى مقالا للكاتب الصحافي روبرت فيسك، يقول فيه إن الفلسطينيين يتعرضون مرّة أخرى للخيانة من جانب الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي تخلى عن مسار السلام بين الفلسطينيين و«الإسرائيليين».
وأضاف أن الجميع كان يتوقع فشل المفاوضات بين الجانبين، إلا أوباما ووزير خارجيته جون كيري ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وقد انتقد انحياز أوباماإلى الجانب «الإسرائيلي»، إذ ردّد تصريحات رئيس الوزراء «الإسرائيلي» نتنياهو ذاتها، واتهم عباس بالتحالف مع منظمة إرهابية تدعو إلى تدمير «إسرائيل»، ألا وهي حركة حماس.
وأورد فيسك أن الرئيس عباس وعد بأن المصالحة الفلسطينية سوف تتم على أساس الاعتراف بـ«إسرائيل» ورفض العنف واحترام الاتفاقيات السابقة، بينما نتنياهو يصرّ على الاعتراف بـ«يهودية إسرائيل»، وهو ما يعني إلغاء وجود عشرات الآلاف من العرب المقيمين ضمن أراضي 48.
وسخر فيسك من تضارب مواقف «إسرائيل» التي كانت تصرح أنها لا تجد مفاوضاً فلسطينياً، فعباس لا يمثل الفلسطينيين في غزة، وعندما يقرر عباس الوحدة بين فتح وحماس، يعلن نتنياهو أن السلام لاغياً.
«نيويورك تايمز»: لوبي أوروبي يضغط لعرقلة مزيد من العقوبات على روسيا
قالت صحيفة «نيوورك تايمز» الأميركية: «في مواجهة التهديدات الأميركية بفرض عقوبات اقتصادية قاسية جديدة، بسبب تصاعد التوترات حول أوكرانيا، فإن روسيا تقود حملة لضمان الحفاظ على علاقاتها ومصالحها الاقتصاية في الدول الغربية، حتى لو اتجه الكرملين إلى مزيد من العمل العسكري في شرق أوكرانيا».
وأوضحت الصحيفة، في تقرير نشرته السبت الماضي، أنّ مع تصاعد المواجهة حول أوكرانيا وإقدام الرئيس الأميركي باراك أوباما على تحذير موسكو من فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية القاسية، تقوم روسيا وحلفاؤها في القطاع الخاص الأوروبي بحملة منفصلة لضمان الحفاظ على علاقاتها الاقتصادية العميقة وطويلة الأمد بغض النظر عن تحركاتها العسكرية.
وتشير إلى أن البنوك الأوروبية والأعمال التجارية في أوروبا أكثر ارتباطاً بالاقتصاد الروسي من نظرائهم الأميركيين. وبلغ حجم التجارة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا حوالى 370 مليار دولار عام 2012، مقابل 26 مليار دولار بين روسيا والولايات المتحدة، السنة الماضية.
ونتيجة ذلك، تقول الصحيفة، فإن أصحاب الأعمال في أوروبا، يضغطون بقوة لتفادي أو على الأقل لإضعاف أيّ عقوبات ضد روسيا، ما يجعل من الصعب على القادة السياسيين الأميركيين والأوروبيين، التوصل إلى مجموعة من التدابير كافية لتوجيه لدغة مؤثرة على سلوك موسكو في أوكرانيا.
ومنذ ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم، فإن شركات الطاقة والمصدرين والمستخدمين الكبار للغاز الطبيعي الروسي والمستثمرين، الذين يرتبطون بمصالح مع موسكو، قد نصحوا بتوخي الحذر.
وقال راينر سيلي، رئيس شركة «ينترشال» الألمانية، التي ترتبط باستثمارات كبيرة في تجارة النفظ والغاز الروسي: «سواء على صعيد الطاقة أو السياسة، لا يجب أن ننتقل بعيداً عن روسيا».
«يديعوت أحرونوت»: الكشف عن موقع إلكتروني إخباري تديره الاستخبارات «الإسرائيلية» سرّاً
كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أنّ شعبة الاستخبارات العسكرية، التابعة للجيش «الإسرائيلي» «آمان»، تدير موقعاً إخبارياً مغلقاً على شبكة الإنترنت، يسمح بدخوله فقط للشخصيات العسكرية والأمنية، ورئيس الحكومة «الإسرائيلية» ووزير الدفاع ورئيس الأركان، مشيرة إلى أنه ينشر الأخبار من دون أي رقابة، كما تصل من المصادر، لتطّلع عليها هذه الشخصيات الأمنية والسياسية الرفيعة.
وقالت «يديعوت أحرونوت»، إن الموقع يحمل اسم «inet»، ويعرض خارطة للتحذيرات الساخنة على كل الجبهات، وتقارير استخبارية مختصرة، مع نسخة عن التقارير الأساسية، لمن يرغب بالتوسع في استقراء التقارير الموسعة من هيئة الاستخبارات، كما يشمل الموقع تغطيات ميدانية وتحليلات عسكرية لرجال الاستخبارات «الإسرائيلية».
وأضافت الصحيفة العبرية، أن الموقع يوفر زاوية لمقاطع الفيديو التي تنقل الأحداث ببث مباشر عبر الأقمار الصناعية التابعة لوحدة «9900» ومن وسائل المراقبة العسكرية السرية.
وقال المحرر الرئيسي للموقع للصحيفة العبرية، إن هيئة التحرير تتسلم مواد مباشرة من مختلف الجبهات، مثل إيران والسلطة الفلسطينية ومصر وسورية ولبنان، وتقوم بنشرها كما هي.
وأشارت «يديعوت أحرونوت» إلى أنه في السادسة من مساء الجمعة، الموافق 16 آذار 2014، بدأت ترد تقارير أولية عن دوي انفجارات في منطقة الحدودية مع لبنان، نشرتها المواقع «الإسرائيلية»، ضمنها موقع جديد نشر نبأ عاجلاً، بيد أنه لم يكن بإمكان القراء الدخول إليه.
وأضافت الصحيفة العبرية: «اتضح أن الموقع الجديد «Inet»، التابع للاستخبارات العسكرية، يختلف بشكل ملموس عن باقي المواقع، إذ إن المحرّرين والمراسلين فيه يطلعون على أكثر المواد الاستخبارية سرية، ومن دون رقابة، أما المتصفحون فهم رئيس الحكومة ووزير الدفاع ورئيس أركان الجيش وجنرالات هيئة الأركان، إضافة إلى بضعة آلاف من الضباط أصحاب المناصب الخاصة في الجيش.
وأوضحت «يديعوت أحرونوت» أنه اتضح أيضاً أن الموقع الجديد يتضمن خارطة إنذارات عاجلة تحذر من عمليات على كافة الجبهات مع «إسرائيل»، مضيفة أن شعبة الأبحاث في الاستخبارات العسكرية بدأت قبل نحو سنة، بتسهيل إيصال المعلومات الاستخبارية للمسؤولين عبر هذا الموقع، وأن بعض المواد المصورة على مقاطع فيديو، إضافة إلى الصور يحصل عليها الموقع مباشرة من كاميرات الرصد والرادارات في القطاعات المختلفة، ومن الأقمار الصناعية للوحدة «9900»، ومن أجهزة الرصد السرية التابعة للجيش.
ولفتت الصحيفة إلى أن الموقع الاستخباري لا يبحث عن أعداد كبيرة من المتصفحين، فالخبر الرئيسي في الموقع قد يقرأه عشرة أشخاص فقط ويبقي رئيسياً مدة يوم كامل، بينما قد يتغير الخبر الرئيسي تسع مرات في أيام أخرى، بحسب وتيرة تسلسل الأحداث.
وفي تقرير آخر، ذكرت الصحيفة أنّ رئيس أركان الجيش «الإسرائيلي» بيني غانتس، قرر إجراء سلسة تعيينات جديدة في صفوف قادة الجيش، تنتظر مصادقة وزير الدفاع موشيه يعالون.
ومن بين هذه التعيينات برز تعيين العميد هرتسل هليفي قائداً لجهاز الاستخبارات العسكرية «آمان»، بعد ترقيته إلى رتبة جنرال ليحل مكان الجنرال أفيف كوخافي، الذي عيّن قائداً للمنطقة الشمالية خلفاً للجنرال يائير جولان.
وكان هيلفي 47 سنة يشغل منصب قائد كلّية القيادة والأركان، وتولي سابقاً عدداً من المناصب، من بينها قائد وحدة هيئة الأركان العامة وقائد لواء المظليين وقائد لواء التشغيل العملياتي في الجيش «الإسرائيلي».
وبرز اسم «هيلفي» في عناوين الصحف، بعد فشله في تحقيق أهداف الاجتياح البري لقطاع غزة من منطقة العطاطرة شمال غرب «بيت حانون» خلال معركة «الرصاص المصبوب» بين عامي 2008 ـ 2009 وارتكب جيش الاحتلال بقيادته أبشع الجرائم بحق الأطفال والمواطنين الأبرياء، الذي أمر بقصف منازلهم بعد رفضهم إخلاءها.
وأعلن الجيش «الإسرائيلي» إجراء سلسلة تعيينات جديدة في صفوف قادته، وأكدت مصادر في المنظومة الأمنية «الإسرائيلية» أن هذه التعيينات جاءت بفعل المفاجأة من المصالحة الفلسطينية، والاستعداد للتغييرات الحاصلة في المنطقة.
«ها آرتس: الأردن يستعين بطائرات «إسرائيلية» من دون طيار لمراقبة سورية
كشفت صحيفة «ها آرتس» العبرية خلال تقرير محرّرها العسكري عاموس هارئيل، أن الأردن طلب مساعدة «إسرائيل»، من خلال الاستعانة بطائرات من دون طيار في مهمات استطلاعية، بهدف زيادة الرقابة على المنطقة الحدودية مع سورية، خوفاً من انتقال المعارك الدائرة هناك إلى أراضيها.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن هذه المخاوف ازدادت، بعدما حقق النظام السوري تقدماً في المعارك على «الثوار السوريين» في الأشهر الأخيرة في عدة مناطق، وهو يلوح الآن بتركيز جهده العسكري مجدداً في جنوب الدولة، خصوصاً قرب من الحدود مع الأردن.
ولفت هارئيل إلى أنه قبل عامين، دعا الملك عبد الله ملك الأردن إلى استقالة الرئيس السوري بشار الأسد، بسبب «الفظائع التي نفذها النظام على مواطنيه»، لكن يبدو الآن أن الأسرة الهاشمية أصبحت أكثر حذراً إزاء النجاحات السورية، على حدّ زعمه.
وأضاف هارئيل أن الأردنيين قلقون في الوقت نفسه من تيار اللاجئين الضخم الذي يأتي من سورية، الذي بلغ بحسب التقديرات مليون شخص حتى الآن، ووفقاً للكاتب تحاول السلطات الأردنية أن تحد من خروج اللاجئين من المخيمات في شمال الدولة إلى سائر أجزاء المملكة، خشية توتر بينهم وبين المواطنين الأردنيين، وذلك بخصوص المنافسة على أماكن العمل.
وفي تقرير آخر، كشفت الصحيفة أنّ سلاح الجو «الإسرائيلي» يستعد لإمكانية مشاركته في المناورات العسكرية الأميركية «ريد فلاج Red Flag» التي ستجري في الصيف المقبل في مدينة نيفادا الأميركية.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أنه بحسب المخطط، سترسل «إسرائيل» 10 طائرات مقاتلة للمشاركة في المناورات، إلى جانب أسلحة الجو الأميركية والأوروبية.
ولفتت «ها آرتس» إلى أنه عاى رغم أن «إسرائيل» لم تقرر نهائياً المشاركة في المناورات حتى الآن، بسبب مسألة الميزانيات، فقد اختارت الطائرات والطيارين الذين سيرسلون في حال قررت المشاركة.