سيتشكل محور قوي تحت عنوان مكافحة الإرهاب ومستقبل المنطقة في التشبيك الأمني لن تصل الأزمة الأوكرانية إلى صراع عسكري بين روسيا وأميركا
تنوعت الملفات والموضوعات التي تناولتها القنوات الفضائية العالمية في برامجها السياسية في اليومين الماضيين، أبرزها كان الملف السوري الذي كان محور النقاشات لا سيما الاستحقاق الرئاسي الذي ستشهده سورية في الثالث من حزيران المقبل، حيث تتجه الأنظار الدولية والإقليمية إلى هذا الاستحقاق الذي سيشكل مفصلاً هاماً في تاريخ سورية وسيرتب انعكاسات على مستوى الخارج، خصوصاً تمسك الشعب السوري بحقه بإجراء هذا الاستحقاق الذي سيمثل امتحاناً لتثبيت الديمقراطية والحرية الحقيقية في سورية من جهة واستفتاءً لشرعية الرئيس السوري بشار الأسد كرئيس للجمهورية العربية السورية لولاية جديدة من جهة أخرى، ما سيدفع الغرب مكرهين للاعتراف على مضض بهذه الشرعية…
الهجرة المعاكسة للإرهاب من سورية إلى الدول التي أتى منها كان محور نقاش أيضاً، لاسيما أن الأجهزة الأمنية الغربية وحكوماتها بدأت باتخاذ إجراءات تحمي المجتمعات الأوروبية من الإرهاب العائد من سورية ما يرسم خريطةً جديدة للمنطقة والعالم قوامها تشكيل محور قوي تحت عنوان مكافحة الإرهاب والتشبيك الأمني.
الملف الفلسطيني وانعكاس المصالحة الفلسطينية الفلسطينية على العدو «الإسرائيلي» كانا مدار بحث ونقاش أيضاً حيث كان تشديد من قبل المتحاورين على أن «إسرائيل» تريد شق الصف الفلسطيني الذي أصبح الآن موقفاً موحداً بوجه الاحتلال «الإسرائيلي».
التطورات الأمنية في السودان شكلت عنواناً للقراءة أيضاً ما يضيف إلى الوضع العربي المشتعل ساحةً عربية متفجرة جديدة خصوصاً أن ما يحدث في السودان هو حرب بين الجيش والحركات المسلحة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق ما يطرح علامات استفهام عدة حول الجهة التي لها مصلحة في إشعال السودان والمصالح الاقتصادية المرتبطة بهذا التصعيد.
الملف الأوكراني كان حاضراً بتداعياته الأوكرانية والدولية لا سيما أن أميركا تريد من وراء إشعال الأزمة هناك تهديد الأمن القومي الروسي خصوصاً في البحر الأسود بالمقابل كان تركيز على أهمية الموقف الروسي المواجه لأميركا والغرب.
الاستحقاق الرئاسي ودعوى المحكمة الدولية على الزميلتين «الأخبار» و»الجديد» ملفان شكلا محور النقاش على القنوات الفضائية اللبنانية لا سيما جلسة الأربعاء النيابية المخصصة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في ظل ترجيح تكرار سيناريو الجلسة الأولى أو عدم تأمين النصاب.