شتاينماير: العنف تراجع في شرق أوكرانيا منذ التوصل إلى اتفاق مينسك توسك: الاتحاد الأوروبي غير جاهز لتشديد العقوبات ضد روسيا
قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أمس إنه متفق مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في ضرورة مطالبة روسيا بلعب دور بناء في التوصل لحل سلمي ودبلوماسي للوضع في أوكرانيا.
وفي السياق، أكد وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير أمس إن العنف تراجع كثيراً في شرق أوكرانيا منذ أن جرى التوصل في مينسك إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأضاف أثناء زيارة لرومانيا: «تحققت بداية واضحة. هناك تراجع كبير في العنف بعد صعوبات في البداية. واليوم لا يوجد لدينا مئات الانتهاكات لوقف إطلاق النار ولا توجد علامات استفهام كثيرة بشأنه».
وكان الوزير الألماني قد أكد في وقت سابق أن روسيا وأوكرانيا اتفقتا على زيادة عدد مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من 500 إلى ألف لمراقبة وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا.
من جهة أخرى، أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أن أوروبا غير جاهزة بعد لتشديد العقوبات ضد روسيا كما ترغب الولايات المتحدة، مؤكداً أنه من الصعب الآن تحقيق توافق سريع بين دول الاتحاد الأوروبي حول هذه المسألة.
وأوضح المسؤول الأوروبي أنه ليس بمقدور الاتحاد الأوروبي، نظراً لطبيعة آلية عمله اتخاذ قرارات حول روسيا بالسرعة التي تريدها واشنطن، لافتاً إلى أن «التوصل إلى اتفاق بين 28 دولة ديمقراطية عملية صعبة جداً». واستطرد مبيناً أن «بعض الساسة في أوروبا مازالوا يأملون» بأن تغير روسيا سياستها بحق أوكرانيا، مضيفاً أنه شخصياً «أكثر تشككاً» في ذلك.
واعتبر توسك أن اتفاقات مينسك لم تسفر عن تسوية كاملة للأزمة شرق أوكرانيا وإن كانت «حسّنت الوضع» القائم.
تأتي هذه التصريحات بعد يوم على إعلان المفاوض عن «جمهورية لوغانسك الشعبية» في محادثات مينسك فلاديسلاف دينيغو أن السلطات الأوكرانية تتهرب من تطبيق بنود اتفاق مينسك المتعلق بالانتخابات في دونباس.
وأكد دينيغو أن البند الرابع من مجموعة التدابير المتفق عليها ينص بشكل مباشر على بدء الحوار حول «الأنماط في إجراء انتخابات محلية وفقاً للتشريعات الأوكرانية» بعد الانتهاء من سحب الأسلحة الثقيلة من نقاط التماس.
وأعلن نائب وزير الخارجية الأوكراني فاديم بريستايكو في وقت سابق أن حكومة بلاده جاهزة للتفاوض مع ممثلين من دونباس لكن ليس مع قادة المسلحين على حد تعبيره.
وأشار دينيغو إلى أن حديث بريستايكو عن انتخابات ومن ثم حوار يخالف البندين الرابع والثاني عشر من مجموعة التدابير لتنفيذ اتفاق مينسك.
من ناحية ثانية، أكدت القوات العسكرية الأوكرانية إتمامها المرحلة الرابعة من سحب الأسلحة الثقيلة التابعة للجيش الأوكراني من خطوط التماس تحت إشراف منظمة الأمن والتعاون الأوروبية.
وأوضح المتحدث باسم القوات الأوكرانية أنهم سحبوا مدافع 100 ملم و»غراد» و»أوراغان» وتمت إعادة تموضعها في مناطق تحت رقابة ممثلي بعثة منظمة الأمن والتعاون، وأن كل هذه العمليات تمت بشكل علني.