حزب الله: مرشحنا الرئاسي غير مرتبط بمناورات سياسية ولا مفاوضات نووية
أكد حزب الله «أن مرشحنا الرئاسي واضح وثابت ونهائي وهو غير مرتبط بمناورات سياسية ولا مفاوضات نووية وإنما يرتبط هذا الترشيح بمصلحة وطنية خالصة صافية مئة في المئة».
وفي السياق، رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم «أن مشروع المقاومة مسؤولية وطنية وقومية وعربية وإسلامية، وقطب الرحى فيها فلسطين والقدس، ولا أولوية تتقدم على التحرير، لأن نتائجه تحقق إنجازات عظيمة لكل الأمة بمواقفها المختلفة وبلدانها المترامية الأطراف».
كلام قاسم جاء خلال استقباله وفداً من محامي الأردن برئاسة سميح خريس، حيث تم التشاور بحسب بيان «في مختلف المستجدات على الساحة الإقليمية والدولية».
وقال: «حزب الله يرفض التوطين، والوطن البديل، بل يرفض التسوية التي تشرعن الأرض المحتلة لمصلحة الكيان الغاصب، وبعد أن حقَّقت المقاومة انتصارات متتالية في لبنان وفلسطين والمنطقة لم يعد مسموحاً العودة إلى الوراء، وليس مقبولاً أن نتراخى في أداء مسؤولياتنا».
وشدد على «أن «إسرائيل» وهم سقط، ومشروع قابل للهزيمة، والمقاومة تحولت إلى حقيقة، ومستقبلها تحرير ونصر، لذا علينا أن نستمر ونصبر حتى يأتي الفرج الشامل بالنصر الكبير».
أما الوفد فأكد «ضرورة التوحد وراء خيار المقاومة الذي يعتبر الخيار الوحيد لاستعادة الأرض والمقدسات». كما رفض الوفد «أي مسعى لتوطين الفلسطينيين في الأردن وضرورة التمسك بحق العودة».
وشدد رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك في خلال احتفال تأبيني، بذكرى حويشان يزبك في حسينية بلدة نحلة، «على حاجة اللبنانيين الى التفاهم والتواصل والحوار».
وقال: «أيدينا ممدودة وقلوبنا مفتوحة، وعلينا تدبير أمورنا ولسنا بعاجزين عن انتخاب رئيس للجمهورية إذا ما قررنا عدم الإرتهان للخارج»، مؤكداً «الوقوف إلى جانب الجيش الذي يحمي الحدود ويذود عن الوطن».
ودعا إلى «التعاون والتنافس لأننا في حاجة لأن نكون الى جانب بعضنا البعض من خلال القيم، ومسؤوليتنا أن نطفئ النار المشتعلة من حولنا قبل أن تحرق الجميع».
وأكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق انه في ظل الخطر التكفيري القائم والقادم من الجرود الشرقية للبنان «ليس علينا إلا الاستعداد لهذه المواجهة وتحقيق الانتصار، فـ»داعش» و«النصرة» يستعدان لشن غزوات جديدة على لبنان وينتظران ذوبان الثلج، ولبنان بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة قادر على أن يحقق الانتصار.
وقال قاووق خلال احتفال أقامه تجمع المعلمين في ثانوية حسن كامل الصباح ـ النبطية، «إن لبنان الذي هزم «اسرائيل»، هزم التكفيريين الذين تمددوا حتى وصلوا إلى أفريقيا، فهم وقفوا مهزومين مردوعين عند الحدود مع لبنان لأنه محصن بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة»، مضيفاً ان «التكفيريين فرضوا على لبنان معركة مفتوحة وطويلة الأمد وليس على اللبنانيين إلا تحصين بلدهم وتحصين الاستقرار الداخلي والوحدة الوطنية للمواجهة».
واعتبر «أن من ضروريات المواجهة الإقلاع عن المناورات والكيديات الداخلية والإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية»، مشيراً إلى «أن مرشحنا الرئاسي واضح وثابت ونهائي وهو غير مرتبط بمناورات سياسية ولا مفاوضات نووية وإنما يرتبط هذا الترشيح بمصلحة وطنية خالصة صافية مئة في المئة».
وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله «أننا في حاجة في لبنان اليوم إلى القلوب الخضراء، وإلى سياسة اليد الممدودة والقلوب المفتوحة، وإلى التعاون والتلاقي بين الجميع وإلى انتظام كل مؤسساتنا الدستورية وعلى رأسها رئاسة الجمهورية»، آملاً خلال مشاركته في حملة تشجير على جانب الطريق المشترك بين بلدتي رشاف ودبل «بأن يتوصل الجميع إلى معالجة المشكلات من خلال الحوار والتفاهم الذي ننخرط فيه ونشجع عليه، وأن يتوصل إلى حلول مرضية لبلدنا».
وأكد النائب نوار الساحلي، خلال احتفال تربوي في مناسبة عيد المعلم اقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت، «أن الاستقرار السياسي الحالي ناتج من الأجواء الإيجابية للحوار، ويجب استغلال هذه الفرصة والافادة منها». ولفت إلى أنه على البعض «أن يتيقن أن انتظار آمال خارجية والرهان على الخارج هو وهم وسراب، فلبنان ليس على أولويات الدول الخارجية ولا أحد يكترث لنا، وعليه، يجب على كل الأفرقاء أن يتحلوا بالجرأة والشجاعة لاتخاذ القرار اللبناني بالذهاب لانتخاب رئيس قوي «صنع في لبنان» يستتبعه الكثير من الفوائد، فهناك مستتبعات لانتخاب رئيس وتأليف حكومة جديدة وانتخابات نيابية واستقرار سياسي وأمني قد يحرك العجلة الاقتصادية لأن الجمود الحالي قاتل والوضع الاجتماعي أصبح لا يحتمل ولا يطاق».
وقال: «على الحكومة الحالية أن تعمل على تلبية المطالب الحياتية للناس وعلى الوزراء المعنيين أن ينكبوا على متابعة ملفاتهم وتسهيل عمل الحكومة والكف عن النكد السياسي».