فيصل كرامي: لقاء أهالي التبانة والجبل خطوة أولى لجمع الشمل
اعتبر الوزير السابق فيصل كرامي «أن بيت عمر كرامي مفتوح للأهل في التبانة وجبل محسن والقبة والمنكوبين». وقال في بيان: «نحن لم نعتبر يوماً، طوال سنوات المحنة بين جبل محسن والتبانة، أن هذه الحروب بين الأهل والجيران لها ما يبررها، وكنا نردد دائماً أنها حروب عبثية ومفتعلة، وهي فعلياً أتت من ضمن التوظيف السياسي والأمني للساحة الطرابلسية».
وأضاف: «في الواقع، لم تنقطع علاقاتي في أي يوم مع الناس، سواء في التبانة أو في الجبل، ودائماً أسمع من الطرفين أنهم أهل، بل وأنهم ضحايا هذا الاقتتال الذي تم إلباسه ثوباً مذهبياً مقيتاً، وأن على السياسيين في المدينة أن ينقذوا المنطقتين من هذا الجحيم. اليوم، وبفضل خطة أمنية جدية، طبقها وزير الداخلية نهاد المشنوق بتكليف ودعم كامل من مجلس الوزراء بكل مكوناته السياسية، وبفضل كفاءة عالية أثبتها جيشنا والعماد جان قهوجي، فإن مسلسل الدم توقف في التبانة والجبل، لكن الحياة الطبيعية لم ترجع بعد الى سابق عهدها بين المنطقتين، على كل المستويات، وخصوصاً على المستوى الاجتماعي، والسبب الأبرز لذلك هو غياب الخطة الأنمائية التي تبلور نتائج الخطة الأمنية».
وتابع: «شخصياً، بمجرد أن طرح عليّ عدد من وجوه المجتمع الأهلي في التبانة والجبل، رغبتهم في عقد لقاء في بيت الرئيس عمر كرامي، وأنهم يعتبرون هذا البيت على مسافة واحدة من كل الطرابلسيين، فإنني رحبت وثمنت جهودهم الطيبة… لا بل أحسست أنني بصدد تنفيذ واحدة من وصايا عمر كرامي الذي آلمته حتى آخر لحظة من عمره، هذه الكوارث التي يعيشها أهلنا في التبانة والجبل. انها ببساطة بادرة تنسجم مع «أمانة عمر» التي أعلنت عنها مؤخراً، والتي تلقفها البعض واعتبروا أن لقاءهم في بيت عمر كرامي هو الخطوة الأولى للإنطلاق نحو توحيد الجهود لجمع الشمل وتنمية المنطقتين».
وأكد «أن بيت عمر كرامي مفتوح للأهل في التبانة وجبل محسن والقبة والمنكوبين»، لافتاً إلى أنه «يرغب أن يطلق على هذا اللقاء اسم لقاء تصفية القلوب، فهذا الاسم يلتقي مع ما كان يحمله عمر كرامي لأهل مدينته من محبة صافية ورغبة مخلصة في توحيد قلوبهم وعقولهم في مسيرة ترميم الماضي وصنع الغد الأفضل الذي يستحقونه».