«واشنطن بوست»: «داعش» يهترئ من الداخل
قالت صحيفة «واشنطن بوست» العبرية إن تنظيم «داعش» قد بدأ يهترئ من الداخل، إذ أثرّت الانشقاقات والمعارضة والانتكاسات في أرض المعركة على قوة التنظيم وأدّت إلى تآكل هالة عدم القهر التي كانت تحيط به بين من يعيشون تحت حكمه الاستبدادي.
وأضافت الصحيفة أن التقارير التي تتحدث عن ارتفاع التوترات بين المقاتلين المحليين والأجانب والمحاولة غير الناجحة بشكل متزايد لتجنيد السكان المحليين للخطوط الأمامية، وتزايد هجمات العصابات على أهداف «داعش»، تشير إلى أن المسلحين يصارعون من أجل الحفاظ على صورتهم التي بنوها بعناية كقوة مقاتلة مخيفة تجذب المسلمين معاً تحت مظلة «دولة إسلامية أفلاطونية. ومضت قائلة إن التقارير المستمدة من النشطاء والسكان المقيمين في المناطق الخاضعة لسيطرة داعش لا تقدم أي مؤشر على أن التنظيم يواجه تحديا فوريا في معقله في المحافظات السنية في شرق سورية وغرب العراق، والتي تشكل العمود الفقري لدولة الخلافة المزعومة. وكانت الانتكاسات في ساحة المعركة أغلبها على هامش أراضي التنظيم، في حين تظل المعارضة المنظمة غير متاحة طالما أن البدائل القابلة للوجود غير موجودة وفي ظل استمرار الخوف من الانتقام، حسبما يقول المحللون السوريون والعراقيون.
وتقول لينا الخطيب، الخبيرة في مركز «كارنيغي» الشرق الأوسط في بيروت، إنه على رغم ذلك، فإن التهديد الأكبر لقدرة «داعش» على الاستمرار ربما تأتي من الداخل حيث تصطدم وعودها مع الوقائع على الأرض. وأضافت أن التحدي الرئيسي الذي يواجه «داعش» داخلي أكثر من كونه خارجياً. فنحن نرى بشكل أساسي فشل المبدأ الرئيسي لأيديولوجية «داعش»، وهي توحيد الناس من أصول مختلفة تحت راية الخلافة. وهذا لا ينجح على الأرض، وهو ما يجعل التنظيم أقل فعالية في الحكم وفي العمليات العسكرية. واللافت بشكل أكبر هو الإشارات المتزايدة بالانقسام بين الأجانب الذين أغرتهم تجربة بناء دولة، والمجندين المحليين الذين أصبحوا أكثر استياء من المعاملة التفضيلية التي يحظى بها القادمون من الخارج، وهو ما يشمل منحهم مرتبات أعلى وتوفير ظروف معيشة أفضل لهم. فيعيش المقاتلون الأجانب في المدن، حيث تكون الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي نادرة نسبياً بسبب مخاطر إسقاط مدنيين، بينما يتطلب من المقاتلين السوريين العمل في المواقع القروية الأكثر عرضة للهجمات، حسبما أفاد ناشط معارض لـ«داعش» ويعيش في قرية أبو كامل السورية الحدودية مع العراق.
كما أن هناك مؤشرات أيضاً على أن بعض المقاتلين الأجانب يزداد شعورهم بخيبة الأمل، ويتحدث النشطاء في محافظتي دير الزور والرقة السورية عن عدة حالات سعى فيها الأجانب بمساعدة المحليين إلى الهرب عبر الحدود إلى تركيا. وعُثر الشهر الماضي على جثث ما بين 30 إلى 40 رجلاً، آسيويين على الأرجح في الرقة. ويعتقد أنه تلك الجثث لمقاتلين حاولوا الهرب لكن تم القبض عليهم. وقد تم فرض قيود جديدة على السفر من وإلى المناطق الخاضعة لـ«داعش» في الأسابيع الأخيرة، وشمل ذلك حظر دخول سائقي الشاحنات التي تنقل رجالاً من دون تصريح، وفقاً للجماعة. وتم تمديد عمليات الإعدام العلنية، وهي عنصر أساسي في انضباط «داعش»، وكان قد تم القبض على حوالى 120 من رجال الجماعة. ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان. فإن بعضهم تم اتهامه بالتجسس، وشخص اتهم بالتدخين، لكن الأغلب كانوا مقاتلين تم القبض عليهم وهم يحاولون الهرب. في حين أن خسائر الأرض في شمال سورية وأماكن أخرى في العراق تساهم في الإحساس بأن الجماعة التي أذهلت العالم بانتصاراتها في البلدين الصيف الماضي، ليست في حالة دفاعية فقط الآن، وإنما تصارع من أجل إيجاد استراتيجية متماسكة لمواجهة قوى متعددة تحالفت ضدها.
«إلموندو»: فرنسا تثير قلق أوروبا أمام التهديد الأمني للتنظيمات الإرهابية
سلّطت صحيفة «إلموندو» الإسبانية الضوء على إعلان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، بأن حوالى 10 آلاف أوروبي قد ينضمون إلى المجموعات المتشددة في سورية والعراق على رأسها «داعش» في نهاية 2015، أي أكثر بـ3 مرات من عددهم الحالي، ما أثار القلق أمام التهديد الأمني الذي تمثله تلك التنظيمات على أوروبا بكامالها. وأوضح فالس أن ما يقارب 90 فرنسياً قتلوا في العراق وسورية وهم يحملون السلاح لمحاربة القيم الفرنسية، لافتاً إلى أن باريس ستواجه خطر تنفيذ أعمال عنيفة مع عودة هؤلاء الشباب المتطرّفين، مشيراً إلى أن هذا التهديد أمامنا ولفترة طويلة، وقال «إننا نحتاج إلى مستوى عال من اليقظة». وأكد فالس «أنه في الأشهر المقبلة سيصل عدد المقاتلين الأوروبيين في سورية إلى 5 آلاف قبل الصيف، وعلى الأرجح 10 آلاف قبل نهاية هذه السنة، هل تدركون التهديد الذي يطرحه هذا الأمر؟».
وأشارت الصحيفة إلى أن في فرنسا 1400 شخص معظمهم من الشباب معنيون، وهم إما في سورية والعراق أو عادوا من هذين البلدين أو يريدون التوجه إليهما وهو رقم تضاعف خلال سنة.
«نيويورك تايمز»: سباق في العراق وسورية لحماية التراث الثقافي من «داعش»
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن هناك سباقاً في العراق وسورية لتسجيل الفنون وحمايتها من السقوط في يد «داعش». وأوضحت أن السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم في سورية والعراق يسجلون على هواتفهم المحمولة الدمار الذي حدث للآثار على يد التنظيم. وفي شمال سورية، بينما غطى أمناء المتحف الفسيفساء الثمينة بأكياس الرمل. وفي المتحف الوطني في بغداد الذي أعيد افتتاحه مؤخراً، توجد قضبان حديدية لحماية صالات العرض التي تحتوي على القطع الأثرية القديمة، من أسوأ السيناريوات المحتملة.
وتقول «نيويورك تايمز» إن هذا مجرد جزء صغير من الجهود المستمرة لحماية كنوز العراق وسورية، البلدان الغنيان بآثار أقدم الحضارات في العالم. لكن لا يمكن فعل المزيد تحت النيران بينما ينفذ الوقت مع إسراع مسلحي «داعش» في نهبهم المنهجي للآثار وتدميرها.
ويصف مسلحو «داعش» الفنون القديمة بالوثنية التي يجب تدميرها. إلا أنهم نهبوا أيضا أثاراً على نطاق واسع من أجل جمع الأموال، حسبما يقول المسؤولون والخبراء الذين يتتبعون السرقات من خلال مخبرين محليين وصور الأقمار الصناعية.
ويقول عمر العزم، المسؤول السابق في مصلحة الآثار في سورية والذي يعمل الآن مع مشروع حماية تراث العراق وسورية، إن كل شيء يتم التعامل معه لقيته، فلو له قيمة دعائية، سيستغلونه للدعاية، ولو استطاعوا بيعه، سيفعلون ذلك.
ويقول علماء الآثار والترميم الذين اعتادوا محاربة أعداء مثل الطقس والتنمية، إنه في بعض المناطق التي يسيطر عليها «داعش» لا يوجد الكثير الذي يمكن فعله من أجل توثيق الدمار. ويقول قيس حسين راشد، نائب وزير السياحة والآثار إن مجرماً معتوهاً يأتي بضربة واحدة بمطرقة ويدمّر كل جهودنا، ولا نستطيع فعل شيء، ووصف الأمر بأنها مأساة كبرى. وقد دعا البعض إلى توجيه ضربات جوية، إذ دعا وزير الثقافة العراقي عادل الشرشابي طائرات التحالف إلى تقوده أميركا لضرب المسلحين الذين يقتربون من المواقع التاريخية الأخرى. وأمس الأحد، قام المسؤولون بأحدث خطوة في السعي إلى تصنيف أطلال بابل القديمة كموقع تراث عالمي على لائحة اليونسكو، على أمل أن يكون إجراء حماية من قبل الأمم المتحدة. إلا أن هذا الاحتمال ضئيل نظراً إلى الضرر الذي لحق بمواقف أخرى مصنفة لدى اليونسكو مثل قلعة الحصن الصليبية والمدينة القديمة في حلب في سورية.
«ديلي تلغراف»: الحرب على النفط في ليبيا تؤثر على الأمن والاقتصاد في البلاد
نشرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية تقريراً عن الحرب على النفط في ليبيا، وتأثيرها على الوضعين الأمني والاقتصادي في البلاد. وتحدثت إلى مسؤولين ليبيين حذّروا من استمرار الحرب بين الفصائل والمليشيا المتناحرة، وسيطرتها على المنشآت النفطية.
ونقلت الصحيفة عن ما شاء الله الزوي، وزير النفط في حكومة الإنقاذ الوطني التي تسيطر على العاصمة طرابلس، قوله إن استمرار الحرب سيحوّل ليبيا الغنية بنفطها إلى صومال أخرى.
وأضاف الزوي أن ليبيا ستكون السنة المقبلة غير قادرة على دفع مرتبات الموظفين، إذا استمر القتال والنزاع على المنشآت النفطية.
وعلى رغم سيطرة حكومة الإنقاذ الوطني على العاصمة طرابلس، يعترف المجتمع الدولي بالحكومة التي اتخذت من مدينة طبرق مقراً لها، بعدما خرجت من العاصمة مضطرة.
وتسيطر الجماعات المتشددة على مناطق ومنشآت، مستغلة الفراغ السياسي في البلاد. كما دمر تنظيم «داعش» منشآت نفطية الأسابيع الماضية، واختطف عدداً من العمال الأجانب.
وتذكر الصحيفة أن أسلوب هذه الجماعات في ليبيا هو تدمير المنشأت النفطية، بدل استغلالها لبيع النفط مثلما يفعل تنظيم «داعش» في سورية.
«غارديان»: «بوكو حرام» تستغيث بـ«داعش»!
نشرت صحيفة «غارديان» مقالاً تحليلياً تتساءل فيه عن السبب وراء إعلان جماعة «بوكو حرام» المتشددة في نيجيريا ولاءها لتنظيم «داعش». وتقول «غارديان» إن مبايعة «بوكو حرام» تصب في مصلحة الدعاية لتنظيم «داعش» الذي يبحث عن أنصار وأتباع في العالم الإسلامي.
ولكن الصحيفة ترى أن هذا التحالف، الذي بادر به زعيم «بوكو حرام»، أبو بكر شيكاو، أقرب إلى نداء استغاثة منه إلى عرض تعاون، بعد سلسلة الخسائر التي تكبدتها جماعة «بوكو حرام».
وتضيف الصحيفة أن التشابه بين «بوكو حرام» و«داعش»، يتمثل بالإمعان في العنف ضدّ المدنيين. وترى «غارديان» أن تنظيم «داعش» ليس في مقدروه نصرة شيكاو في نيجيريا، لأنه يتعرض بدوره إلى ضغوط عسكرية في سورية والعراق، من الغارات الجوية الدولية والقوات العراقية الإيرانية برّاً.
ولكن «بوكو حرام» تُعتبر حليفاً أيديلوجيا لتنظيم «داعش»، يسمح له بتوسيع نشر أفكاره وتعزيز مكانته، ويمنح هو جماعة «بوكو حرام» إمكانات تجنيد المزيد من المقاتلين، والتوسع إلى مناطق أخرى في أفريقيا.
«فيرفاكس ميديا»: «الجهادي البريطاني الأبيض» مراهق من أستراليا
أفادت صحيفة تصدرها «فيرفاكس ميديا الأسترالية للاعلام» في تقرير، أنّ غربياً بدا في صورة إلى جانب «جهاديين» من تنظيم «داعش»، وأطلق عليه لقب «الجهادي البريطاني الابيض»، هو في الواقع مراهق أسترالي اعتنق الإسلام. وانتشرت صورة الشاب التي يظهر فيها وهو يحمل بندقية ويجلس بين «جهاديين» اثنين بينما يبدو علم التنظيم في الخلفية، على «تويتر» في أواخر كانون الاول.
وآنذاك، تباهى التنظيم بتجنيد الشاب معتبراً أنه «ضربة مهمة»، بينما اطلقت عليه وسائل إعلام بريطانية عليه لقب «الجهادي البريطاني الابيض». إلا أن شكوكاً حول صدقية الصورة بدأت تظهر عندما ادّعى أحد المدوّنين أنه فبرك الصورة لخداع الاعلام البريطاني.
وتؤكد الصحيفة أن أصدقاء الشاب وأعضاء مسجدين في ملبورن أكدوا أنه طالب لامع سابق في الـ18 من عمره، واسمه جايك، من دون الكشف عن هويته بالكامل، نزولاً عند طلب أحد أفراد أسرته. وتابعت الصحيفة انه كان بارعاً في الرياضيات، وكان يدرس في ثانوية «كايدغبورن» في ملبورن، إلا أنه ترك دروسه في منتصف السنة الماضية بعدما اعتنق الإسلام واشترى بطاقة ذهاب فقط إلى اسطنبول ليتوجه منها إلى سورية والعراق.
وتقول الحكومة الأسترالية ان قرابة 140 أسترالياً سافروا للقتال في صفوف «داعش» في سورية والعراق بينما هناك 150 شخصاً يدعمونهم في الداخل.