صفي الدين: سنقضي على الإرهاب
استقبل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الأمين العام لحركة الأمة الشيخ عبد الناصر جبري مع وفد من الحركة في مبنى الكتلة، وجرى خلال اللقاء البحث في مجمل الأوضاع العامة محلياً ودولياً. وأكد جبري ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية يتمسك بالثوابت الوطنية وبالمعادلة الذهبية المتمثلة بالجيش والشعب والمقاومة، والتي أثبتت جدواها وفعاليتها في تحصين لبنان ضد أعدائه، وتم التطرق إلى الإجراءات المتخذة بحق السوريين في لبنان، فلا يمكن أن تكون الإجراءات من جانب واحد فعلى الحكومة اللبنانية معالجة هذا الموضوع من خلال التعاون والتنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية».
وشدّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين على «أن المقاومة قامت وتقوم بواجبها في لبنان وعلى امتداد كل عالمنا العربي والإسلامي على أكمل وجه، وهي قدّمت وتقدّم النموذج المطلوب للدفاع عن أوطاننا وشرفنا وأعراضنا ومقدساتنا وقضايانا المحقة».
كلام صفي الدين جاء في خلال رعايته اللقاء السنوي الذي أقامته الهيئات النسائية في حزب الله بيروت مع اللجان النسائية الإاجتماعية الناشطة في أحياء منطقة بيروت، في قاعة الشهيد السيد محمد باقر. وأكد «أن السبيل الوحيد اليوم المتاح أمام كل أبناء عالمنا العربي والإسلامي في مواجهة كل الغطرسة والهيمنة الأميركية والغربية و«الإسرائيلية» وفي مواجهة التضليل والجهل الإرهابي والتكفيري، أن تتحمل الشعوب مسؤولياتها، وأن تكون تجربة المقاومة النموذج والمثل الذي يُتّبع في كل عالمنا العربي والإسلامي».
وقال: «نحن إذا تمكّنا من أن نجعل منه مقاومة كما هي مقاومتنا في لبنان فسيكون بألف خير، وسينتصر على كل هؤلاء الأعداء، أما الغرب فلا رهان عليه في يوم من الأيام، ومن يراهن عليه لإنقاذ نفسه وحماية بلده فهو يراهن على السراب، الغرب لا يُراهن عليه أبداً، هو يبيع الأوهام للحكام وللشعوب ويأخذ ما ينفعه، وهو حينما يعلن حربه على «داعش» في الوقت الذي سهّل وجودها ودعمها وموّلها وسلّحها وفتح لها الأبواب، فإنّه يفتش عن مصالحه، وحينما سهّلت أميركا وحلفاؤها في المنطقة وجود «داعش» وساهموا في تقويتها كانوا يحققون مصالحهم، ولذا فإنّ حرب أوباما وحلفائه المزعومة على «داعش» تساوي مصالحهم ولا يمكن في يوم من الأيام أن تساوي مصالحنا، مصالحنا نحن ندافع عنها، وبلداننا ومناطقنا نحن ندافع عنها».
واعتبر السيد صفي الدين «أن ما أعلنه الجنرال الأميركي ديمبسي حول أنّ استراتيجيته بالحرب على «داعش» تكون بالصبر والنفس الطويل إنما أراد قول شيء آخر أنّ أميركا غير مستعجلة، فليقتل المسلمون بعضهم بعضاً طالما هناك من يذبح المسلمين ويدمّر بلدانهم ويقدّم نظرة مشوهة عن الإسلام، فأميركا غير مستعجلة كما أراد ديمبسي أن يقوله، ولأنّ أميركا وكل هؤلاء هم غير مستعجلين لأنّهم يرون بلداننا تُدمّر، فنحن أبناء هذه المنطقة وهذه المقاومة وهذه الأمة سنكون مستعجلين للقضاء على هذا الإرهاب».