… ويدعو إلى التصدي لمحاولات تحريف التاريخ

دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المشاركين في المنتدى الدولي التاريخي الثقافي الرابع الذي عقد تحت عنوان «النصر العظيم هو ثمرة الوحدة» إلى التصدي لمحاولات «تحريف التاريخ».

وقال بوتين في رسالة تحية للمشاركين وضيوف المنتدى المنعقد في مدينة كورسك الروسية بمناسبة عيد النصر على النازية: «إن واجبنا الرئيسي المشترك هو في حماية الحقيقة عن الحرب الماضية وفي المقاومة الباسلة لكل محاولات إعادة كتابة التاريخ، وفي ذلك يكمن ضمان الصداقة وحُسن الجوار والاحترام المتبادل».

وأشار بوتين إلى أن منتدى هذا العام هو مكرس لإحياء الذكرى السبعين لتحرير أوكرانيا وبيلاروس من المحتلين الفاشيين وقال: «إن ممثلي قوميات مختلفة حاربوا بشجاعة وجنباً إلى جنب في معارك تحرير كييف ومينسك ودنيبر وبيريزينو وإن الإنجاز العظيم الذي حققه أجدادنا وآباؤنا سيبقى بالنسبة لنا إلى الأبد مثالاً ساطعاً على البسالة والعظمة الأخلاقية والروحية وعلى الأخوة في خنادق الخطوط الأمامية وسيكون نبراساً للوطنية العظيمة أمام أجيالنا القادمة».

وتابع الرئيس الروسي يقول: إن «مثل هذه اللقاءات الجارية على أبواب الاحتفالات بعيد النصر هي حدث يعزز اللحمة في حياة مواطني هذه البلدان، وإن هذه اللقاءات بجمعها الشخصيات الاجتماعية والمحاربين القدامى وممثلي المهن الإبداعية والمنظمات الشبابية مدعوة لتحقيق مهمّة عظيمة تتجلى في الحفاظ على التواصل بين الأجيال وتربية الأجيال اللاحقة على احترام القيم الروحية الأزلية، والصفحات البطولية في التاريخ المشترك لشعوبنا».

يشار إلى أن عيد النصر على النازية هو عيد «المجد والانتصار» للشعب الروسي الذي دحر النازية، وبعد مرور عشرات السنين على انتهاء الحرب الوطنية العظمى لا تزال ذكراها خالدة، وتنتقل من جيل إلى جيل والقوة الرئيسية لهذا الربط بين الأجيال هو الحب لروسيا، ففي مطلع أيار عام 1945 جرت معارك ضارية من أجل الاستيلاء على برلين، حيث استولت القوات السوفياتية في 30 نيسان على مبنى الرايخستاغ ورفعت فوقه راية النصر، وكان اختتام عملية برلين أي الهزيمة النهائية لألمانيا الفاشية، إذ وقّع في 8 أيار من عام 1945 ممثلو القيادة العليا الألمانية في ضواحي برلين وثيقة استسلام ألمانيا بلا قيد أو شرط.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى