السعودية للتصالح مع قطر وتركيا… وأردوغان يسعى إلى الدكتاتورية

بدأت منذ فترة وجيزة سياسة العاهل السعودي الجديد سلمان بالتبلور. إذ وجد ألّا خطر جدّياً في جماعة الإخوان، إنما الخطر يأتي من «القاعدة» و«داعش» و… إيران. لذلك، هو يسعى إلى تصالح مع كل من قطر وتركيا، وينوي إشراك مصر في هذه المصالحة، على رغم المرّ الذي تذوقه من الإرهاب الإخواني. وفي هذا الصدد، قالت وكالة «آسوشيتد برس» الأميركية إن السعودية تحت قيادة العاهل الجديد الملك سلمان، تتجه على ما يبدو نحو تحسين العلاقات مع قطر وتركيا، وتخفيف موقفها من الإخوان المسلمين بهدف إضعاف إيران، وهو التحول الذي يمكن أن يؤدّي إلى ضغوط على حليفتها مصر للتصالح معهم أيضاً. وأضافت الوكالة قائلة إن هذا الضغط يهدد بانقسامات معلنة في التحالف بين مصر والسعودية، وهما أقوى دولتين سنّيتين في المنطقة.

وفي تركيا، يبدو أنّ رجب طيب أردوغان يسعى إلى قلب النظام البرلماني في البلاد، ليصبح نظاماً رئاسياً، ويرى محلّلون في هذا الأمر، وضع القدم الأولى في مسيرة الدكتاتورية. وتعليقاً على الموضوع، ونقلت صحيفة «حرييت» التركية عن الخبراء قولهم في بيان وقع عليه 30 أكاديمياً تركياً، إن الانتقال إلى النظام الرئاسي يعني تغيير النظام في تركيا. معربين عن رفضهم النظام الرئاسي على الطراز التركي لأن تعزيز عمل البرلمان في إطار الفصل بين السلطات وتحقيق استقلالية جهاز القضاء، يعتبران شرطاً أساسياً لضمان الحقوق والحريات. وبحسب وكالة «جيهان» التركية، فإن 79.3 في المئة من الأتراك شددوا على أنه من الضروري أن تواصل تركيا العمل وفق النظام البرلماني مقابل 12.6 في المئة فقط رأوا أنه ينبغي التحول إلى النظام الرئاسي.

وفي تقريرنا التالي، جولة على أهم ما ورد في بعض الصحف الغربية، لا سيما في ما يتعلّق بالشرخ الذي أحدثه رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو في الكونغرس الأميركي، وفي ما يتعلّق بمستجدّات التنظيم الإرهابي «داعش».

«حرييت»: تصرّفات أردوغان لإقامة نظام رئاسي فردي غير دستورية

أكّد خبراء أتراك في القانون والعلوم السياسية أنّ التصرفات السياسية التي يقودها رجب طيب أردوغان لإقامة نظام رئاسي فردي، بعيدة كلّ البعد عن الإجراءات الديمقراطية وأسسها، وهي غير دستورية.

ويسعى أردوغان إلى إحكام قبضته على جميع مناحي السلطة في تركيا عبر محاولته تغيير النظام السياسي للدولة من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي، على رغم معارضة غالبية الشعب التركي هذا التغيير. وأظهر استطلاع للرأي أجرته جامعة «قادير هاس» في اسطنبول مؤخراً أنّ الغالبية العظمى من الأتراك تعارض بشدة هذا التوجه.

ونقلت صحيفة «حرييت» التركية عن الخبراء قولهم في بيان وقع عليه 30 أكاديمياً تركياً، إن الانتقال إلى النظام الرئاسي يعني تغيير النظام في تركيا. معربين عن رفضهم النظام الرئاسي على الطراز التركي لأن تعزيز عمل البرلمان في إطار الفصل بين السلطات وتحقيق استقلالية جهاز القضاء، يعتبران شرطاً أساسياً لضمان الحقوق والحريات.

وبحسب وكالة «جيهان» التركية، فإن 79.3 في المئة من الأتراك شددوا على أنه من الضروري أن تواصل تركيا العمل وفق النظام البرلماني مقابل 12.6 في المئة فقط رأوا أنه ينبغي التحول إلى النظام الرئاسي.

وحذّر الخبراء في البيان الذي صدر تحت عنوان احترام الدستور والعملية الديمقراطية، من أن إقامة نظام رئاسي فردي عن طريق التخلي عن المعايير الدولية للديمقراطية من حيث العلاقات الدولية، من شأنه أن يعزل تركيا عن النظام العالمي، ويخلق نتائج سلبية في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، مؤكدين أن نظاماً جديداً يفرض على تركيا من دون فسح المجال أمام مناقشة أي مبدأ بدلاً من ترسيخ النظام البرلماني المعتمد منذ أكثر من 100 سنة.

ولفت الخبراء إلى أن فرض النظام الرئاسي بطرق غير دستورية من خلال استخدام جميع إمكانيات الدول أمر مرفوض قانونياً.

وكان كمال كيليتشدار أوغلو، رئيس حزب «الشعب الجمهوري» التركي، قد أكد الأسبوع الماضي أن وصول «السياسة القذرة» إلى قمة هرم الدولة التركية يشكل نتيجة كارثية بالنسبة إلى تاريخ الجمهورية التركية لأنها المرة الأولى التي يجلس فيها شخص مثل رجب طيب أردوغان متورط بالجرائم على الكرسي الرئاسية.

آسوشيتد برس»: السعودية تبتعد عن مصر وتوثق علاقتها بقطر وتركيا

قالت وكالة «آسوشيتد برس» الأميركية إن السعودية تحت قيادة العاهل الجديد الملك سلمان، تتجه على ما يبدو نحو تحسين العلاقات مع قطر وتركيا، وتخفيف موقفها من الإخوان المسلمين بهدف إضعاف إيران، وهو التحول الذي يمكن أن يؤدّي إلى ضغوط على حليفتها مصر للتصالح معهم أيضاً.

وأضافت الوكالة قائلة إن هذا الضغط يهدد بانقسامات معلنة في التحالف بين مصر والسعودية، وهما أقوى دولتين سنّيتين في المنطقة.

وقد زاد التعاون بين البلدين ضد المسلحين والإخوان ونفوذ إيران الشيعية في العراق وسورية ولبنان واليمن، في ظل حكم الملك الراحل عبد الله الذي توفي في كانون الثاني الماضي.

ويرفض الرئيس عبد الفتاح السيسي حتى الآن أي مصالحة مع تركيا وقطر، الداعمتان الرئيسيتان في المنطقة للإخوان المسلمين، العدو الأول للسيسي. ويبدو أن العاهل السعودي الملك سلمان يرى التهديد الأكبر متمثلاً في إيران أو الجماعات المتشددة مثل «القاعدة» و«داعش». وقد تعطي قطر وتركيا دفعة لجبهة ضد هؤلاء الخصوم.

ونقلت «آسوشيتد برس» عن براين دواننغ، المحلل السياسي في واشنطن، قوله إن الحكومة والملك الجديد في السعودية قد يشعران بأن الطرق القديمة لا تجدي نفعاً.

وأشارت الوكالة إلى زيارة كل من السيسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السعودية الأسبوع الماضي، ولقاء كل منهما على حدة بالملك سلمان. وقال مسؤولون إن سلمان والسيسي ناقشا قضية علاقة مصر بكل من قطر وتركيا، وأن الرئيس أخبر الملك أن سياسات كلا البلدين لا تزال تنشر العنف والإرهاب في المنطقة.

وتابعت «آسوشيتد برس» قائلة إن ثمن أي تحسن في العلاقات مع تركيا وقطر سيكون على الأرجح تخفيف في الحملة ضد الإخوان، وكان الملك عبد الله قد تبنّى نهجاً متشدداً ضد الجماعة بعد الخطوات التي قامت بها القاهرة ضدها وتصنيفها منظمة إرهابية. وبعد فترة وجيزة من وفاة الملك عبد الله، بدت لمحات النهج السعودي الجديد، فقال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل إن المملكة لا مشكلة لديها مع الإخوان، ولكن مع أعضاء محدّدين، ولاؤهم للمرشد العام للجماعة.

فيما قال خالد الدخيل، الكاتب في صحيفة «الحياة» اللندنية التي يملكها أحد أعضاء العائلة الملكية السعودية، إن مصر لا ينبغي أن تتوقع «شيك على بياض» أو تتجاهل مصالح الرياض، وأنها لا تستطيع أن تقول للسعوديين ألا يكونوا روابط أعمق مع تركيا فقط لأن أنقرة تدعم الإخوان.

وقد رفض السيسي أي تلميح بأن العلاقة مع السعودية قد توترت منذ وفاة الملك عبد الله. وفي خطاب ألقاه يوم 22 شباط، سعى السيسي إلى تأكيد احترام القاهرة وامتنانها للدعم المالي الذي قدمته السعودية وحلفاؤها في الخليج لها. وهناك نقطة رئيسية يتفق فيها السيسي مع القيادة السعودية الجديدة، إذ حذّر من أن المنطقة بكاملها ستتضرر لو ترنحت مصر.

«واشنطن بوست»: خطاب أعضاء مجلس الشيوخ لإيران يعمّق غضب البيت الأبيض

قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن الخطاب الذي كتبه عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي لإيران، يحذّرون فيه من أن الاتفاق النووي المحتمل معها قد يوافَق عليه من قبل الكونغرس، قد زاد من غضب البيت الأبيض. وأوضحت الصحيفة أن المعركة المحمومة بالفعل بين البيت الأبيض والجمهوريين في شأن المفاوضات لوقف برنامج إيران النووي، قد زادت توتراً عندما أرسل 47 من الشيوخ الجمهوريين خطاباً لإيران بهدف القضاء على أي اتفاق محتمل.

وردّ البيت الأبيض باتهام الجمهوريين بالتآمر مع المتشدّدين الإيرانيين الذين يعارضون المفاوضات الحساسة، وقال إن هدفهم دفع الولايات المتحدة نحو صراع عسكري. وعلق الرئيس باراك أوباما قائلاً إنه يعتقد أنه من المفارقة رؤية بعض أعضاء الكونغرس الراغبين في أن تكون لهم قضية مشتركة مع المتشددين في إيران، واصفاً ذلك بأنه تحالف غير معتاد. فيما انتقد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الخطاب، وقال إنه يقلل من كرامة مؤسسة يقدّسها. وأوضح قائلاً إنه خلال 36 سنة في مجلس الشيوخ الأميركي، لا يستطيع أن يتذكر مثالاً آخر كتب فيه أعضاء المجلس مباشرة لينصحوا دولة أخرى، كانت عدواً أجنبياً لفترة طويلة، بأن الرئيس لا يملك السلطة الدستورية للتوصل إلى تفاهم هادف معهم.

وأصرّ مسؤولو الإدارة الأميركية على أن الرئيس لا يحتاج إلى موافقة الكونغرس للتوصل إلى اتفاق مع إيران، وأن الكونغرس لن يكون قادراً على تغيير شروط الاتفاق. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إن هناك عدة نقاط غير دقيقة في الخطاب حول كيفية سير الأمور.

«إلباييس»: اعتقال إرهابيين في سبتة قبل هجومهم على إسبانيا

اعتقلت الشرطة الإسبانية إرهابيين في مدينة سبتة للاشتباه فيهما بمهاجمة إسبانيا، وقالت وزارة الداخلية الإسبانية في بيان صحافي إن هذه العملية تعتبر استكمالاً لما حدث في كانون الثاني الماضي، واعتقال أربعة إرهابيين في مدينة سبتة. فهم من أعضاء خلية إرهابية واحدة.

ووفقاً لصحيفة «إلباييس» الإسبانية، فإن هذه الخلية كانت على استعداد تام للهجوم على البلاد، ويُجرى التحقيق الآن بالتنسيق مع مكتب المحكمة الوطنية والمحكمة المركزية للتعليمات والقاضي بابلو روز، وبدأ في الرابعة من صباح أمس ولم تنته التحقيقات حتى الآن.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الاعتقالات تتم في أعقاب يوم 24 كانون الثاني، أي بعد تعزيز الإجراءات والتدابير الأمنية ضد الإرهاب، خصوصاً بعدما وُجد 70 إسبانياً يقاتلون في صفوف «داعش» في سورية.

«تلغراف»: «داعش» يسيطر على مسقط رأس القذافي

نشرت صحيفة «تلغراف» البريطانية تقريراً عن سيطرة تنظيم «داعش» على مدينة سرت الليبية، مسقط رأس القذافي، لتصبح المدينة الأولى التي يسيطر عليها التنظيم على ساحل البحر المتوسط.

وقالت الصحيفة إن واجهة المبنى الذي كان يوماً ما مركز فخر وفرح للقذافي، قد رُسم عليه الآن علم «الجهاديين» بلونيه الأبيض والأسود. وفي الشوارع القريبة، غُطّت العارضات في محال بيع ملابس النساء بلون أسود، بينما أغلقت مراكز تصفيف شعر السيدات.

وأضافت الصحيفة أن المدينة التي كانت مسقط رأس القذافي، وتحولت في ما بعد مسرحاً لأسره وموته، أصبحت أول موطئ قدم رئيس لـ«داعش» على ساحل البحر المتوسط. واستطاع عدد صغير من المقاتلين الأجانب أن يتحولوا إلى قوة لا يستهان بها على بعد 300 ميل من شواطئ إيطاليا.

ونقلت الصحيفة عن أحد السكان قوله إنه عندما وصل المقاتلون إلى المدينة، كان عددهم صغيراً، لكن الآن انضم كثيرون من السكان إليهم، ويرون أنهم السبيل الوحيد لامتلاك السلطة في ليبيا ما بعد القذافي.

وتقول «تلغراف» إن القذافي أغدق كثيراً من موارد ليبيا على سرت، لكن أمير «داعش» أبو بكر البغدادي تحرك نحو المدينة قبل شهرين وأرغمها على الخضوع وزرع فيها الفوضى. وكانت حملة الناتو في عام 2011 قد حولت الفيلات والشوارع في المدينة إلى ركام، ونهبت البيوت وأحرقت. ومع مقتل القذافي وتدمير المدينة، شعر سكان المدينة الساخطين بالكراهية إزاء حكام البلاد الجدد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى