إجراءات الجيش الاستباقية والحوار السياسي سيفشلان المخططات الإرهابية القضية الفلسطينية مهددة بالتصفیة في ظل اشتداد الحصار على غزة
عاد الوضع الأمني في لبنان ليتصدر واجهة الاهتمامات وسط معلومات تحدثت عن عمليات اغتيال لشخصيات مهمة لخلق واقع أمني جديد لتحقيق أهداف فشل الإرهابيون بتحقيقها عبر الهجمات المسلحة والعمليات الانتحارية، ما شكل مادة رئيسية لوسائل الإعلام المحلية لتبيان جدية وحقيقة هذه المخاوف خلال الحلقات الحوارية أمس.
وفي هذا السياق، رجّح وزير الداخلية السابق مروان شربل لجوء الإرهابيين لمسلسل الاغتيالات بعدما بات من الصعوبة عليهم إرسال السيارات المفخخة لاستهداف المدنيين، وهدفهم إشعال الفتنة، لافتاً إلى أن الجيش قام ويقوم بإجراءات استباقية تضع حداً لإمكان تمادي الإرهابيين بمخططاتهم، ورأى أن مخيمات اللاجئين السوريين في بلدة عرسال تؤمن للمسلحين في الجرود التغذية واللباس والمازوت بخاصة أن معظم من فيها هم عائلات وأقارب المقاتلين.
على رغم تقدم الأمن إلا أن الاستحقاق الرئاسي كان ملفاً رئيسياً على طاولة الحوارات، فأكد النائب فادي الهبر أن موقف «الكتائب» واضح برفض عقد جلسة تشريعية في ظل غياب رئيس الجمهورية.
وأشار أمين سر شبيبة جورج حاوي رافي مادايان إلى أنّ ما تحدث عنه بالأمس العماد ميشال عون عن تقدم بسيط في الاستحقاق الرئاسي يعني التخفيف من العرقلة لوصوله إلى سدّة الرئاسة الأولى، على رغم أنّ مسألة الرئاسة معقدّة.
على وقع اقتراب التوقيع النهائي للاتفاق النووي تستمر إيران بمراكمة الإنجازات العسكرية والتكنولوجية، فيما تؤمن الدعم الكامل للجيش العراقي والحشد الشعبي والعشائر التي تحقق الانتصارات في مواجهة تنظيم «داعش».
هذه الملفات شكلت محور اهتمام لدى وسائل الإعلام العالمية، فأشار قائد القوة البحرية الإيرانية الأدميرال حبيب الله سياري إلى الأهمية الجيوسياسية لبحر قزوين وتأثيره الدفاعي والأمني المهم، نظراً إلى ظروفه الخاصة التي يتميز به، مشدداً على ضرورة أداء القوة البحرية الإيرانية الدور في إرساء النظام والحفاظ على مصالح البلاد في هذا البحر.
واعتبر الخبير العراقي في الشؤون الاستراتيجية محمد النعناع أن ساعة الصفر لتحرير الموصل مرتبطة بالعمليات الجارية في محافظة صلاح الدين بعد تحقيق الانتصارات الواسعة للقوات الأمنية والحشد الشعبي وأبناء العشائر.
وأكدّ المدير العام للاستشارية للدراسات عماد رزق، أن أميركا مستمرة باستنزاف إيران وما تعمل عليه هو تحضير المنطقة والعالم لمرحلة الفوضى المنظمة، كاشفاً أنّ الاتفاق بين إيران وأميركا سيوقّع قبل انتهاء الشهر الجاري.
فيما تنشغل الدول العربية بمشاكلها الداخلية يستمر العدو «الإسرائيلي» بتشديد الحصار وتضييق الخناق على قطاع غزة في ظل انقسام في الساحة الفلسطينية، هذا الملف أيضاً كان مدار بحث ومناقشة، فأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي يوسف الحساينة أن الزیارة الأخیرة لوفد الحركـة إلی القاهرة حملت بوادر إیجابیة لجهة التخفیف من مأساة قطاع غزة المحاصر وشكلت تحذیراً من إمكان تفاقم مأساة القطاع ما لم تبادر حركـتا فتح وحماس إلی تنفیذ اتفاق المصالحة.