ياغي: الإرهابيون هم مغول العصر والتتار الجدد

أكد المندوب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي في البقاع العميد صبحي ياغي أن أنطون سعاده هو مشروع حرية الأمة واستقلالها وسيادتها، مشروع مقاومة الاحتلال والإرادات الغريبة التي تورِّد مشاريع الفتنة والتخريب، وهو أطلق حركة وعي استطاعت أن تنجح في أصعب امتحان هو القضاء على الطائفية والمذهبية في صفوف أبنائها، بل كانت حرباً على هذه العصبيات وقدّمت الشهداء والجرحى. كما كانت رأس حربة المقاومة ضدّ الاحتلال اليهودي منذ عام 1936 وحتى يومنا هذا، واليوم نخوض مواجهات ضدّ العصابات الإرهابية في سورية دفاعاً عن أهلنا، والحق يقال إنّ السوريين القوميين الاجتماعيين لم يتأخروا يوماً في الدفاع عن شعبنا وأرضنا ولن يتأخروا حاضراً ولا مستقبلاً، فهم على جهوزية دائمة للمواجهة ولتقديم التضحيات والانتصار.

وقال ياغي خلال خلال حفل استقبال نظمته مديرية رأس بعلبك التابعة لمنفذية البقاع الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي بمناسبة الأول من آذار، عيد مولد زعيم الحزب أنطون سعاده: إنّ لاحتفال اليوم ميزة خاصة، لأننا نقيمه في البقاع الشمالي، وبالذات في بلدة رأس بعلبك العزيزة، هذه البلدة التي قدمت الشهداء من أجل وحدة لبنان، البلدة الوطنية بمواقفها ورجالاتها… لها منّا كما للبقاع الشمالي كلّ الحب والتقدير، ولهذه البلدة كما جيرانها مساحة كبيرة في ذاكرة حزبنا وتاريخنا… إنّ هذه المنطقة شكلت نموذجاً لوحدة الحياة الاجتماعية فأهلها بنوا وأسّسوا مع محيطهم حياتهم الواحدة وهم متجذرون وثابتون في أرضهم ومصيرهم واحد.

وأضاف: أمتنا تواجه عدواناً إرهابياً على كلّ مساحة الوطن، ففي فلسطين إرهاب منظم يتمثل بالمجازر والقتل وعمليات الاغتيال والتهجير وبناء المستعمرات إنه إرهاب «الدولة» المنظم الذي يمارسه عدو مدعوم دولياً ومتحالف مع العصابات الإرهابية، وفي العراق إرهاب يقتل ويذبح ويهجر ولا يميّز بين الحجر والبشر، أما في سورية فلم يتركوا مكاناً إلا عاثوا فيه خراباً ودماراً من أجل إضعاف سورية حاضنة المقاومة في كلّ الأمة، وإسقاط الدولة في سورية لمصلحة العدو اليهودي، وفي لبنان تحاول هذه العصابات المنتشرة في هذه الجبال أن تزرع الخوف والرعب في نفوس المواطنين الآمنين فتقصف بعض القرى وتخطف جنوداً وتطلق التهديدات. إنه مشروع واحد يستهدفنا في فلسطين والعراق وسورية ولبنان، وهو نتاج حلف بين يهود الداخل والخارج، وإنْ اختلفت التسميات والأساليب، والارهابيون هم مغول العصر والتتار الجدد.

ولفت ياغي إلى أنه أمام هذا المشهد الهمجي المتوحش، نرى في المقابل إنجازات لشعبنا على امتداد ساحات الأمة، وها هو الجيش في العراق يتقدّم لإلحاق الهزيمة بالإرهاب على رغم كلّ هذا النفاق الدولي المتمادي.

أما سورية فاستطاعت أن تصمد وتهزمهم في أكثر من موقعة ومكان بفضل بطولات القوات المسلحة السورية وقوى المقاومة وصمود شعبنا والتفافه حول قيادة الرئيس بشار الأسد الذي يشكل صمام أمان لوحدة سورية في مواجهة التقسيم.

أما في لبنان فما زال أمامنا الكثير مما يجب القيام به، فعلى رغم الموقف السياسي الرسمي المعلن في مواجهة الإرهاب، فإنّ التهديد ما زال قائماً والواجب يفرض اتخاذ خطوات عدة.

أولاً: تسليح الجيش اللبناني البطل وزيادة عديده وفك الأسر عن عملية التسليح.

ثانياً: ضرورة التنسيق بين الحكومتين السورية واللبنانية وبالتالي بين الجيش اللبناني والسوري لمواجهة الإرهاب، خصوصاً في هذه المنطقة، وتحرير الجنود المخطوفين.

ثالثاً: مطالبة الدول الإقليمية بوقف كلّ أشكال الدعم لهذه العصابات الإرهابية.

وأكد ياغي أننا حريصون على الاستقرار والسلم الأهلي، وسنواجه معاً إلى جانب الجيش اللبناني كلّ التهديدات والأعمال الإرهابية دفاعاً عن أهلنا وكرامتنا وأرضنا، ومن المؤكد أنّ هذه الحالة لن تدوم فهي غريبة عن ثقافتنا وتراثنا وتاريخنا.

وقال: إنّ العالم كله سيضطر إلى أن يتخذ موقفاً لمواجهة الإرهاب لأنّ الحريق سيمتدّ إذا لم يُطوَّق، وقدرنا في هذه البلاد أن نواجه لأننا آمنا أنّ الحياة كلها وقفة عز فقط».

وجدّد ياغي الدعوة التي أطلقها رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، بضرورة تشكيل الجبهة الشعبية لمواجهة الإرهاب، لينخرط الجميع في هذه المواجهة الثقافية والإعلامية، إلى جانب المواجهة العسكرية لأنّ في وحدتنا انتصار على العصبيات الإرهابية المجرمة.

وختم قائلاً: تحية إلى أهلنا في هذه المنطقة والى أهلنا في رأس بعلبك، ووعدنا أننا سنبقى معكم والى جانبكم من أجل الحفاظ على الاستقرار والحياة الآمنة للمواطنين في قراهم وبلداتهم، ودائماً مع الجيش اللبناني البطل الذي نوجه التحية له ولضباطه وجنوده وشهدائه وجرحاه. كذلك التحية إلى أبطال القوات المسلحة السورية وقائدها الرئيس بشار الأسد، وإلى قوى المقاومة وأبطالها وشهدائها، والتحية إلى القوميين الاجتماعيين المرابطين في كلّ مواقع العز وساحات الشرف وإلى شهداء الحزب.

حضر الاحتفال الذي شهد كلمة لمنفذ عام البقاع الشمالي الياس التوم كلمة بالمناسبة، عميد الدفاع زياد معلوف، عضو الكتلة القومية النائب د. مروان فارس، منفذ عام البقاع الشمالي وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام الهرمل محمد الحاج حسين، وعدد من أعضاء المجلس القومي ومسؤولي الوحدات. كما حضر رئيس بلدية رأس بعلبك هشام العرجا ومختاري البلدة مطانيوس مهنا سهيل نعوم وكرم الدروبي، مختار عرسال محمد علولي، وعدد من مختاري القرى المجاورة وأعضاء المجالس البلدية وفاعليات، وممثلين عن أحزاب وهيئات، وكاهن رعية رأس بعلبك الأب إبراهيم نعمو.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى