الجيش السوري يسقط النجمة ويقلص آماله الآسيوية

تضاءلت آمال النجمة مبكراً بالتأهل إلى الدور الثاني بعد سقوطه أمام مضيفه الجيش السوري 0-1 أمس على ملعب السلام زغرتا بالمرداشية ضمن الجولة الثانية من المجموعة الرابعة لكأس الاتحاد الآسيوي.

واحتسبت المباراة على أرض الفريق السوري الذي لا يمكنه اللعب في العاصمة دمشق بداعي الظروف الأمنية التي تعيشها سورية، وقد أجريت من دون حضور الجمهور بناءً على طلب نادي الجيش الذي حصد ست نقاط من مباراتين بعد فوزه في الجولة الأولى على الرفاع البحريني 1-0 . وسجل الهدف عبد اللطيف سلقيني 87 .

وهذه الخسارة الثانية على التوالي للنجمة بعد الأولى أمام مضيفه الكويت الكويتي 1-4. وينبغي على كتيبة الألماني ثيو بوكير حصد ما يمكن من النقاط في المراحل الأربعة المتبقية خصوصاً أنه سيخوض ثلاث مباريات على أرضه وبين جمهوره وهو يلعب في الجولة الثالثة مع مضيفه الرفاع.

وعانى بطل لبنان في غياب أربعة من أبرز لاعبيه الأساسيين هم الظهير محمد حمود والمهاجم النيجيري ندوبويسي غودين إيزي وحسن القاضي وحسن المحمد إلى نجم الوسط خالد تكه جي الذي أصيب بوعكة صحية قبل التدريب الأخير أمس.

وعلى رغم الغيابات سيطر النبيذي على مجريات الشوط الأول وكان الأفضل انتشاراً والأخطر على مرمى الحارس أحمد مدنية الذي تصدّى لمحاولتين لكل من محمد شمص وقاسم الزين. وفي الشوط الثاني استلم لاعبو الجيش زمام المباراة وطوقوا مرمى حارس النجمة أحمد تكتوك الذي تصدّى لأكثر من فرصة إلى أن باغته عبد اللطيف سلقيني بتسديدة قوية إلى قلب المرمى مستغلاً عرضية من أحمد بوادقجي من الجهة اليسرى 87 .

الوحدة يسقط السلام والسبب…

وكان فريق الوحدة السوري قد حقق فوزاً مهماً على فريق السلام زغرتا أول من أمس بنتيجة 2 0 ، ضمن الجولة الثانية في المجموعة الأولى من المسابقة الآسيوية.

وجاء الفوز في الوقت المناسب، حيث كان يتوجّب على الفريق ضرورة تعويض الهزيمة أمام النهضة العماني في الجولة الأولى، قبل أسبوعٍ واحد من مواجهة فريق الوحدات الأردني متصدّر المجموعة ضمن مواجهات الجولة الثالثة.

الفوز جاء بعد مباراة مقبولة من الوحدة الدمشقي، الذي يمتلك الكثير ليقدّمه في المواجهات المقبلة وبحصده النقاط الثلاث عاد لأجواء المنافسة خصوصاً بعد خسارة النهضة أمام الوحدات.

ولا شكّ في أن هناك العديد من الأسباب ساهمت في فوز الوحدة على السلام. أولاً، المسافة القصيرة بين سورية ولبنان عبرها فريق الوحدة براً وخلال ساعات قليلة، فوصل لموعد المباراة قبل يومين ومن دون أي حالة إرهاق أو تعب كما كان في مواجهة النهضة العماني سابقاً، حيث استغرقت رحلته 24 ساعة، بدأت من دمشق إلى بيروت براً ومنها لمطار الدوحة ترانزيت ومن ثم إلى مطار العاصمة مسقط حيث استقل الفريق حافلة لولاية بريمي التي تبعد مسافة 450 كم عن العاصمة.

ثانياً، درس المدرب رأفت محمد الفريق اللبناني بشكلٍ مثالي ووضع الخطّة المناسبة لحصد النقاط الثلاث، وظهر ذلك واضحاً من خلال تشكيلة الفريق، ولعب الشوط الأول في وسط الملعب من دون المغامرة بالهجوم مع إغلاق المنطقة الدفاعية بشكلٍ جيد والاعتماد على الهجمات المرتدّة السريعة التي كانت بقيادة أسامة أومري، ونجح محمد في قراءة وقيادة المباراة خصوصاً بعد تسجيل لاعبه عبد القادر دكّة الهدف الأول من رأسية في الدقيقة 45، حيث فرض الوحدة إيقاعه في الشوط الثاني وأضاف هدفاً ثانياً عبر محمد حمدكو.

ثالثاً، الحالة الفنية والبدنية والذهنية للاعبين ظهرت في أفضل حالاتها، إذ كان واضحاً بأن اللاعبين يقاتلون لتحقيق الفوز وساهم بذلك الجهاز الفني والإداري بحيث أخرج اللاعبين من حالة الحزن بعد هزيمة النهضة العماني.

رابعاً، حالة الانسجام الكبيرة والتعاون الواضحة بين غياث دباس نائب رئيس النادي وطريف رجب المستشار الفني والجهاز الفني والإداري واللاعبين، فكانت رحلة لبنان مثالية من الحالة الانضباطية مما ساهم برفع معنويات اللاعبين الذين لم يخذلوا جماهيرهم هذه المرة فعادوا من لبنان بفوزٍ سيمنحهم ثقة ومعنويات كبيرة للمواجهات المقبلة كما أربك حسابات المجموعة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى