اللقاء المسيحي: لرئيس قوي ووفاقي

دعا «اللقاء المسيحي بيت عنيا» إلى انتخاب رئيس قوي تنبثق قوته من تمثيله في بيئته أولاً، ومن قدرته ثانياً على أداء دور وفاقي ميثاقي جامع بين جماعات الوطن، بما يضمن التوازن والتعاون والانفتاح، ومن تصميمه الموضوعي ثالثاً على بناء الدولة المدنيّة المعاصرة الشفافة السيدة والديمقراطية.

وشدد في بيان أصدره بعد اجتماع عقده في حضور عدد من المطارنة والآباء على أن استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يمثل فرصة ضرورية لإعادة التوازن الحيوي والحياتي إلى لبنان، وإلى نظامه وحكمه وسلطاته. خصوصاً في ظل شبه الأحادية في تمثيل المذاهب الإسلامية، الناتجة إلى حد كبير عن قانون الانتخاب غير العادل.

وأكد اللقاء أن الاستمرار في ضرب توازن الوطن، عبر تهميش المسيحيين، بات يشكل خطراً وجودياً على كل لبنان وكل لبناني.

وتوقف اللقاء عند جريمة خطف المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي في سورية، بعد مرور أكثر من سنة كاملة على ارتكابها. واعتبر ان تحريرهما بات مسؤولية على الضمير الإنساني، كما على المجتمع الدولي والشرعية الدولية المعنية بأحداث سورية. كما أنه عبء واتهام لكل جهة سورية أو إقليمية أو دولية متورطة في الحرب في سورية، خصوصاً في ظل مسلسل الاستهداف المنظم الذي يضرب وجود العائلات السورية كافة، كما كل أبنائها ومقوماتها كمجتمع ودولة، بدءاً من أقدس الحريات، حرية الضمير والمعتقد.

وفي هذا السياق، نوه اللقاء بمبادرة كل من اللقاء الأرثوذكسي والرابطة السريانية إلى إحياء ذكرى خطف المطرانين وحملة التواقيع التي أطلقتها الرابطة السريانية تضامناً مع ضحايا المجازر تاريخاً وراهناً.

وأكد اللقاء تشبثه المطلق بالحريات العامة في لبنان، وفي مقدمها حرية التعبير والإعلام. ورأى أن مطلب العدالة المحق، لا يكون إلا أن يندرج تحت سقف الحقيقة الكاملة غير المزوَّرة ولا المزوِّرة ولا المهرَّبة ولا المهرِّبة.

وأشار إلى أن تأمين العدالة لا يمكن في أي لحظة أن يتعارض مع الحريات الإعلامية، وإن افتعال أي تضارب بين الاثنين هو تشويه مقصود للعدالة، ومحاولة لجعلها مطية أو وسيلة لأغراض مشبوهة.

وأكد اللقاء تضامنه مع وسائل الإعلام اللبنانية كافة، في حقها المطلق في الاستعلام حول عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وفي نقل كل تفاصيلها إلى الرأي العام، كجزء مكوِّن من رسالة هذه الوسائل، وحقها وواجبها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى