واشنطن بين إيران و«إسرائيل»
ستبقى «إسرائيل» همّاً واهتماماً أميركيّين لكن كلما اندفع العقل الأميركي لإعلان التفاهم مع إيران ينبض قلبها بأنّ لحظة موازية بدرجة موازية من الافتراق تقترب مع «إسرائيل».
أميركا لا تأتي من موقع القوة للتفاهم مع إيران بل بعدما استنفدت كلّ وسائل الضغط والحصار والحرب التي كانت من أفغانستان إلى العراق وصولاً إلى حروب لبنان وفلسطين وانتهاء بسورية ورعاية «داعش»، وحروب على إيران وتقرّباً من لحظة القفز إلى الإمساك بها من العنق.
«إسرائيل» شريك أميركا التاريخي في كلّ حروب الشرق الأوسط ووكيلها تتقاعد من الحروب وترفض أن تتقاعد من التدخل في القرار الأميركي وارتضاء رعاية أميركية لحمايتها بسلام تستطيع أميركا رعايته لكن بشروط ليست «إسرائيل» مؤهّلة لقبولها ولا للتأقلم معها وتعتبرها نهاية مبرمة.
في حرب العراق على «داعش» ثبت أنّ إيران لن تخضع للروزنامة الأميركية في المنطقة.
تكتشف أميركا كلّ يوم مرارة الروزنامة الإيرانية وتسارعها كأمر واقع.
في الشرق الأوسط روزنامتان مستقلتان وعنيدتان إيرانية تربح و«إسرائيلية» تخسر والمنطقة منقسمة بينهما.
روزنامتان لا تلتقيان وخيار واشنطن بين قلبها وعقلها.
التعليق السياسي