الاستخبارات الأميركية… الإصلاح قد يبلسم جراح الفضائح

سلّطت صحف غربية عدّة أمس الأضواء على أجهزة الاستخبارات الأميركية، والفضائح التي تعترض طريقها وتعوق عملها، ما استدعى ورشة لإصلاحها من الداخل، بغية تبييض صورتها، لا سيما أمام الرأي العام الأميركي.

وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية أنّ هناك ورشة لإعادة بناء هيكلية وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بهدف إزالة الثغرات الموجودة في عمليات التجسّس. وقالت مستندة إلى آراء بعض الخبراء، إنّ «CIA» التي مضى على تأسيسها 67 سنة، لم تعد تستجيب للتحديات العصرية. إذ تراكمت لدى المجتمع الأميركي شكاوى عدّة بحق المخبرين والجواسيس العاملين في الوكالة. فإضافة إلى اتهامهم بالتنصّت الشامل على المواطنين، لا يزال الأميركيون يتذكرون كيف دفعت الوكالة البلاد إلى حرب ضد نظام صدام حسين استناداً إلى معلومات من مصادر غير موثوقة.

ونقلت الصحيفة عن رئيس الوكالة جون برينان تأكيده أن إعادة بناء الهيكلية، ليست تصحيح الأخطاء، بل عملية احتياطية للمستقبل. وبحسب قوله، فإنّ الهدف من هذه الإصلاحات رفع فعالية عمل الوكالة والتخلص من المعوقات التي لا تسمح بحل المشاكل بصورة متكاملة.

وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، إلى أن مؤسسة «ويكيميديا»، رفعت دعوى قضائية ضدّ وكالة الأمن القومي ووزارة العدل الأميركية احتجاجاً على برنامج التجسّس الذي كشفت عنه الوثائق التي سرّبها الموظف السابق بالوكالة إدوارد سنودن. وكذلك فعلت جماعات حقوقية عدّة.

وفي سياق الحديث عن الفضائح الأميركية، قالت صحيفة «غارديان» البريطانية إن موقف هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، من أزمة البريد الإلكتروني، يكشف عن مرشحة لا مفرّ منها في انتخابات الرئاسة الأميركية، لكنها ليست من النوع الذي لا يقهر. ورأت «غارديان» أنه كانت هناك مؤتمرات صحافية أسوأ لسياسيين أميركيين أكثر من مؤتمر كلينتون أمس في الأمم المتحدة عندما حاولت معالجة الجدل الذي أثير حول استخدامها بريداً إلكترونياً خاصاً خلال عملها في الخارجية الأميركية.

وفي تقريرنا التالي، ترجمة لمقالات من صحف: أميركية وبريطانية، تتناول مواضيع عدّة شغلت الصحافة الغربية أمس.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى