«نيزافيسيمايا غازيتا»: إصلاح «CIA» وفق النموذج العسكري
تناولت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية مسألة إعادة بناء هيكلية وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بهدف إزالة الثغرات الموجودة في عمليات التجسّس. وجاء في مقال الصحيفة: بحسب رأي الخبراء، لم تعد وكالة الاستخبارات المركزية CIA التي مضى على تأسيسها 67 سنة، تستجيب للتحديات العصرية.
لقد تراكمت لدى المجتمع الأميركي شكاوى عدّة بحق المخبرين والجواسيس العاملين في الوكالة. فإضافة إلى اتهامهم بالتنصت الشامل على المواطنين، لا يزال الأميركيون يتذكرون كيف دفعت الوكالة البلاد إلى حرب ضد نظام صدام حسين استناداً إلى معلومات من مصادر غير موثوقة.
وفق رأي الخبراء، يتخلف نظام عمل الأجهزة الخاصة عن المتطلبات العصرية، وهذا ما اعترف به رئيس الوكالة جون برينان، عندما دعا إلى إدخال إصلاحات واسعة النطاق في الوكالة.
تنقسم وكالة الاستخبارات المركزية إلى أربعة أجهزة: جهاز الخدمة السرية الوطنية مهمته جمع المعلومات وإجراء عمليات سرية ، دائرة الاستخبارات مهمتها تحليل المعلومات الواردة من المخبرين ، دائرة العلوم والتكنولوجيا تصميم وسائل تقنية جديدة للمخبرين والعملاء وابتكارها ، دائرة التجهيزات. وستضاف إليها دائرة أخرى تكون مسؤولة عن التجسّس والنشاطات السيبرانية «التجسس الالكتروني».
كما يُقسم خبراء الوكالة على الاسس الجغرافية، أي أنّ كل مجموعة مختصة بمنطقة جغرافية معينة في العالم، وهذه المجموعات ليست مرتبطة في ما بينها وتستلم الأوامر والتعليمات من قيادات مختلفة. الآن يحاولون إلغاء هذه الوضعية وتوزيع الخبراء ضمن إطار الإصلاحات المقرّرة إلى عشرة أقسام مهمتها مواجهة التهديدات والتحديات العالمية المعاصرة. المقصود هنا أقسام مكافحة الإرهاب وانتشار الأسلحة والشرق الأوسط وغير ذلك.
إضافة إلى هذه التقسيمات، يكلف المسؤولون في الوكالة بتحديد مسؤولية كل مدير. وفي هذا الشأن، يشير برينان إلى التجربة الايجابية للجيش الأميركي في هذا المجال، إذ يتحمل قائد العمليات العسكرية في منطقة ما مسؤولية كاملة عن نجاحها أو فشلها.
وأكد برينان أن إعادة بناء الهيكلية، ليست تصحيح الأخطاء، بل عملية احتياطية للمستقبل. وبحسب قوله، فإنّ الهدف من هذه الإصلاحات رفع فعالية عمل الوكالة والتخلص من المعوقات التي لا تسمح بحل المشاكل بصورة متكاملة. و«CIA»، بحسب رأيه، يجب أن تحذر في الوقت المناسب السلطات من وقوع أحداث ما، إذ يقول: «أنا لا أريد أن أكون جزءاً من منظمة مهمتها الابلاغ عن الحرائق العالمية وسقوط الأنظمة السياسية ودول بكاملها».
يقول رئيس مركز الدراسات التطبيقية في معهد أميركا وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بافل شاريكوف: «منذ فترة، بدأت عمليات الإصلاح في وكالة الاستخبارات المركزية وباقي الأجهزة الاستخباراتية الأميركية. لقد بدأت هذه الإصلاحات في عهد جورج بوش الإبن. حينذاك، أُسّست وزارة الأمن الداخلي. وجرت العمليات نفسها في وزارة الدفاع. إن كل هذه الإصلاحات تدخل ضمن سياق تعزيز الأمن القومي للولايات المتحدة وإعداد الدوائر والهيئات الحكومية لمواجهة التحديات المعاصرة».
الخبراء الأميركيون عبّروا عن قلقهم من أن القيادة الموحدة والمحاسبة الصارمة يمكن أن تسبب مشاكل إضافية. فمثلاً، عملاء وكالة الاستخبارات الأميركية لا يحبذون الكشف عن مصدر المعلومات التي حصلوا عليها.
«نيويورك تايمز»: «ويكيميديا» تقاضي وكالة الأمن القومي الأميركية بسبب التجسّس
ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أن مؤسسة «ويكيميديا»، رفعت دعوى قضائية ضدّ وكالة الأمن القومي ووزارة العدل الأميركية احتجاجاً على برنامج التجسّس الذي كشفت عنه الوثائق التي سرّبها الموظف السابق بالوكالة إدوارد سنودن. وكذلك فعلت جماعات حقوقية عدّة.
وأضافت الصحيفة أنّ الدعوى التي تحتج على انتهاك قوانين حرية التعبير في الولايات المتحدة، تهدف إلى إنهاء برنامج المراقبة الشاملة التي تمارسها وكالة الأمن القومي الأميركية. وتعدّ هذه الدعوى المرفوعة لدى محكمة فيدرالية في ميريلاند، جبهة قانونية محتملة جديدة لدعاة الخصوصية الذين تحدّوا برامج التجسس الأميركية في مرات عدة منذ 2013، بعدما كُشِف عن الوثائق التي سرّبها سنودن. وقالت مؤسسة «ويكيميديا» إنها رفعت تلك الدعوى القضائية ضد ما يطلق عليه اسم نظام مراقبة «عكس التيار» والذي يتضمن اعتراض اتصالات خارج الولايات المتحدة.
وأضافت المؤسسة أن أفعالاً كهذه تنتهك قوانين حرية التعبير وتلك التي تمنع تفتيش الأشخاص من دون مبرر.
«غارديان»: كلينتون فشلت في إثبات أنها لا تقهر بعد فضيحة «إيميل غيت»
قالت صحيفة «غارديان» البريطانية إن موقف هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، من أزمة البريد الإلكتروني، يكشف عن مرشحة لا مفرّ منها في انتخابات الرئاسة الأميركية، لكنها ليست من النوع الذي لا يقهر.
ورأت «غارديان» أنه كانت هناك مؤتمرات صحافية أسوأ لسياسيين أميركيين أكثر من مؤتمر كلينتون أمس في الأمم المتحدة عندما حاولت معالجة الجدل الذي أثير حول استخدامها بريداً إلكترونياً خاصاً خلال عملها في الخارجية الأميركية. فكان هناك الظهور السيئ لعضو الكونغرس أنتوني وينر عام 2011 عندما اعترف بإرسال صورة بذيئة لنفسه إلى سيدة على الإنترنت. كما أن الرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون انتقد الصحافيين في المؤتمر الصحافي الأخير له 1962 عندما قال قوله الشهير: «ليس لديكم نيكسون لركله بعد الآن». كما قرّر حاكم سوث كارولينا مارك سانفورد عام 2009 أن يعلن خيانته لزوجته بعدما عاد من زيارة سرّية لرؤية عشيقته في الأرجنتين.
ومقارنة بتلك السقطات، فإن ظهور كلينتون أمام المئات من الصحافيين المتجمعين، والملايين الذين كانوا يتابعون حول العالم، كان يحمل قدراً من النجاح وهي تستعد للترشح إلى الرئاسة. لكن وفقاً لكل المعايير الأخرى، فإن ظهور واحدة من أشهر السياسيين في العالم والذي استغرق 21 دقيقة في مدخل مزدحم في الطابق الثاني من الأمانة العامة ليس أقل من كارثة.
وقالت الصحيفة إن ما ذكرته كلينتون من أنها اختارت عدم الاحتفاظ بمجموعة من الرسائل، هي في الواقع 31.830 رسالة من إجمالي 62.320 رسالة أرسلتها خلال فترة تولّيها المنصب، مدّ أجَل ما أصبح يعرف باسم «إيميل غيت» بدلاً من أن ينهيه.
ونقلت «غارديان» عن ريك نيلسون، المستشار في الحملات الانتخابية للجمهوريين، قوله إنه مذهول من مستوى عدم الكفاءة الذي كانت عليه، واصفاً أداء كلينتون بأنه سيئ. وتابعت الصحيفة قائلة إن إصرار كلينتون على أنها التزمت تماماً بكل القواعد التي كانت تحكمها قد أدّى إلى مقارنة سريعة بالانتقادات التي وجّهت لبيان نائب الرئيس الأميركي الأسبق آل غور عام 1997 عن جمع تبرّعات، وقوله إنه لم تكن هناك سلطة قانونية مسيطرة.
ورأت الصحيفة أن تعثّر كلينتون على رغم أنه جاء في وقت مبكر وأدّى إلى انخفاض شعبيتها، يثير أسئلة جديدة حول المرشحة التي خسرت من قبل حملة انتخابية كانت تسعى فيها إلى أن تكون مرشحة حتمية. وبعد أكثر من أسبوع من إعداد رسالتها في مؤتمر صحافي، فشلت كلينتون في إثبات أنها لا تقهر.
«واشنطن تايمز»: طموحات إيران لن تتوقّف إلا بتحييدها
ركّزت مقالات بعض الصحف الأميركية على الاتفاق النووي الوشيك الذي تسعى الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى للتوصل إليه مع إيران، وموقف الحزب الجمهوري الأميركي منه.
ورأت صحيفة «واشنطن تايمز» أن تكلفة الاتفاق الذي يسعى الرئيس باراك أوباما إلى إبرامه مع طهران في تزايد مطّرد، وأنها بدأت ترتفع منذ حملته الرئاسية عام 2008 التي وعد فيها بمفاوضات مع إيران من دون شروط مسبقة.
وقالت الصحيفة إن أوباما تجاهل أفضل فرصه لتقليل تكلفة الاتفاق النووي أو طرحه للنقاش برمّته بإخفاقه في دعم احتجاجات عام 2009 التي كان من الممكن أن تطيح بنظام الملالي في إيران.
وأضافت أن عداوة الرئيس لخطاب رئيس وزراء «إسرائيل» بنيامين نتنياهو المعارض لخطته توضح استعداد أوباما للتضحية بأمن «إسرائيل» من أجل التوصل إلى اتفاق، والتكلفة الآن تشمل مستقبل العراق بعد مشاركة إيران في قتال تنظيم «داعش».
وفي سياق متصل، انتقدت الصحيفة نفسها في مقال آخر تحرّك إدارة أوباما الحثيث لتحقيق أي نوع من الاتفاق مع إيران بأنه يتحدى المنطق، إذ إنّه وفريقه يجادلون بأنه في الوقت الذي قد لا يكون فيه الاتفاق مثالياً، فإن البديل يتمثل بالحرب.
وقالت «واشنطن تايمز» إن إيران كانت فعلياً في حرب مع أميركا لأكثر من 35 سنة أُزهقت خلالها أرواح آلاف الأميركيين سواء في إيران نفسها أو خارجها في لبنان والسعودية واليمن ولذلك فالتاريخ يقول إن طموحات إيران لن تتوقف إلا بتحييدها.
ومن جانبها، ترى صحيفة «وول ستريت جورنال» أن اتفاق أوباما الوشيك مع إيران قد يكون خطأ أمنياً لجيل الشباب، وأنه يجب على الكونغرس أن يصوّت في شأنه، وأن يركّز الجمهوريون على إقناع الشعب الأميركي بسلبيات هذا الاتفاق.
أما مجلة «تايم»، فقد أشارت إلى تحذير شيوخ الحزب الجمهوري أن باستطاعة الرئيس المقبل أن ينقض اتفاق إيران النووي بجرّة قلم، ويمكن لمجالس الشيوخ المقبلة أن تعدل شروط الاتفاق في أيّ وقت لأنّ القانون الأميركي، وفق رأيهم، يجعل أيّ اتفاق بين طهران وواشنطن واهياً.