أبي اللمع لـ«النشرة»: الحوارات الداخلية القائمة تمتّن الوحدة الوطنية
اعتبر رئيس الرابطة المارونية سمير أبي اللمع أن ما يجري في سورية والعراق وفلسطين لا يبشّر خيراً بمصير المسيحيين في المنطقة بخاصة أن هناك فئات تقوم بتكفير الآخرين توسلاً لنظام يعيدنا لما قبل زمن الحضارة، لافتاً الى أن تمسك الشعب اللبناني بأرضه كما الموقع الجغرافي للبنان، عاملان أساسيان ساهما على مر التاريخ ولا يزالان يساهمان حالياً بالعيش المشترك وبعدم سريان السيناريو المحيط على الساحة اللبنانية».
وشدّد أبي اللمع على أن «الصراعات الطائفية والمذهبية المحتدمة في دول الجوار لن تنجح بخرق جدار العيش المشترك الذي ينعم به هذا الوطن».
ولفت أبي اللمع الى أن الرابطة تسعى الى العبور بالوطن باتجاه الدولة المدنية التي تقوم على اسس الكفاءة والأخلاق واحترام العيش المشترك وليس على أساس العدد والانتماء الديني.
وتطرق أبي اللمع لملف الانتخابات الرئاسية، لافتاً الى ان الرابطة المارونية تعمل على 3 مستويات لتأمين انتخاب رئيس جديد للجمهورية بأسرع وقت ممكن، وأشار الى أنّه «وعلى المستوى الداخلي، يعقد أعضاؤها لقاءات شبه يومية مع الفاعليات السياسية والفكرية والوطنية والدينية من كل الاتجاهات، لحثّها على وجوب انتخاب رئيس يكون لكل لبنان، يحرص على المحافظة على السيادة الوطنية ويكون جامعاً وبخدمة الشعب».
ولفت أبي اللمع الى انّه وعلى مستوى التواصل مع سفراء الدول الكبرى المعتمدين في لبنان، عرضت عليهم الرابطة الكتاب الذي سبق ان وجهته للرأي العام اللبناني منذ حوالى شهر ونصف الشهر والذي يشدد على حماية المبادئ والمسلمات التي يقوم عليها الوطن».
أما على المستوى الدولي، فتعد الرابطة لجولة أوروبية تشمل الفاتيكان وايطاليا وفرنسا، كاشفاً أن «معطيات سفراء الدول الكبرى واتصالاتنا مع مراجع خارجية تفيد بانتخاب رئيس جديد للبلاد قريباً».
واثنى أبي اللمع على الحوارات القائمة على المستوى الداخلي اللبناني، ان كان تقارب رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون مع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، أو حوار حزب الله مع تيار المستقبل، وقال: «أي انسان وطني لا يمكن الا أن يثمّن هذه الحوارات التي تمتّن الوحدة الوطنية».