حسن لـ«أنباء فارس»: المصالحات في سورية تشير إلى تحول بالمزاج الشعبي
أكد الباحث السياسي والعسكري الدكتور تركي حسن أن عملية تسليم ميليشيا «لواء الأنفال» ليست وليدة يومها بل هي نتيجة حوارات طويلة بين الجيش السوري ولجان المصالحات من جهة وبين قيادات «لواء الأنفال» من جهة أخرى.
وأشار حسن إلى ان هذه المصالحات تشير إلى تحول في المزاج الشعبي ومزاج الإرهابيين، في وقت فقدوا فيها الحاضنة الشعبية التي كانت تحضنهم بسبب انكشاف أهداف هذا الإرهاب».
وأوضح أن «مد الدولة السورية يدها للميليشيات الراغبة بالتخلي عن السلاح لا يعني أن الدولة السورية تتخلى عن حذرها في التعامل مع المسلحين، ولكن من الواجب أن تمتلك الحكومة السورية الجرأة على الإقدام بمثل هذه الخطوة مع قيام الجهات المعنية بالتحقق من نوايا هؤلاء العائدين إلى كنف الدولة، لذلك تذهب دمشق نحو التصالح والتسويات كواحدة من أقوى أوراق الدولة السورية في إنهاء الأزمة وهذا ما سيعقد المسألة بالنسبة الى الدول الداعمة للإرهاب».
وقال حسن: «سيكون لزاماً على الدولة المشغلة للإرهاب إعادة النظر في خططها، فلا حاضن شعبياً بعد اليوم لهم في سورية، وعليه فالأزمة السورية دخلت في العد التنازلي من خلال انحسار الإرهاب».