الزعبي لـ«التلفزيون السوري»: صمود سورية يفرض المتغيرات

أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن «المتغيرات تسير لمصلحة الدولة السورية وأن صمودها وثباتها هما اللذان يفرضان المتغيرات، مشيراً إلى أن الذين تواطؤوا وعملوا من أجل تفكيك الدولة السورية اصطدموا بجدار صلب وهو صمود الشعب السوري وتماسكه مع جيشه وقيادته».

وأوضح الزعبي أنه لا يمكن الفصل بين الإرهاب و»المعارضة المعتدلة» التي تروج لها الولايات المتحدة الاميركية، مبيناً أن الدول التي تتحدث عن محاربة الإرهاب هي التي دعمته وقتلت السوريين».

وأشار وزير الاعلام إلى أن «خطاب المعارضة موجه للخارج وليس للسوريين ولا أرضية ولا مضامين له سوى التحريض على الفتنة والدم وعلى المعارضة الاقتناع بأن خطابها ولغتها سقطا والمخرج لها هو الحوار بعقلٍ منفتح».

ولفت الزعبي إلى أن «المعارضة تضع شروطاً ليست لها بل هي شروط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحاكم قطر حمد بن خليفة والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وأجهزة استخبارات، مؤكداً أن الحكومة السورية تحاور أي طرف على قاعدة مصلحة سورية وأنه لا أحد يستطيع أن يملي على الشعب السوري أي شيء».

واعتبر الزعبي أن «الود بين ائتلاف الدوحة وهيئة التنسيق ظاهري والحوارات بينهما عبارة عن كلام سياسي وعليهم مخاطبة السوريين وليس روبرت فورد والحكومة الفرنسية وأن خطابهم السياسي يجب أن تكون له أرضية ومضامين وهم لم يقدموا اقتراحاً بديلاً».

ولفت إلى أن «ما يميز الدولة منذ بداية الاحداث وحتى الآن أنها تخاطب السوريين وأن القيادة والحكومة السورية أكثر جرأة وقدرة وتماسكاً وهذا سر من أسرار صمودها».

وأضاف الزعبي: «ذهبنا إلى جنيف تحت عنوان عريض من أجل سورية وهذا لن يتبدل وسنحاور الجميع وسنقاتل كل من يحمل السلاح على أرضها وسنعمل على بناء الدولة وعلى تخفيف أخطائنا وثغراتنا في كل مجال وفق هذا العنوان ونحن نملك الجرأة الكافية لقول هذا الكلام».

وأكد الزعبي «أن سورية غير معنية بأي اجتماع عربي لا تدعى إليه على أرضية قانونية وسياسية وما دامت عضوية سورية مجمدة في الجامعة العربية وبعض العرب ليست لهم علاقات معها فلا محل لهم في المبادرات ولا في الخطابات معها وهذا كلام قطعي ولا أحد يستطيع لعب أي دور مهما كان إذا لم تكن علاقته مع سورية كاملة وتامة، مشيراً إلى أن عدداً من الدول العربية والأجنبية تريد التواصل مع سورية».

وحول ما يقال عن قوات تحالف عربية إسلامية ضد الإرهاب قال الزعبي: «إذا لم يقدموا المساعدة للقدس وللشعبين الفلسطيني واللبناني ولم يساندوهم عندما احتاجوهم بل تواطؤوا عليهم وتاريخياً هذه الأنظمة الخليجية تواطأت على الشعب الفلسطيني وقضيته وعلى سورية والمقاومة في لبنان».

وأوضح الزعبي أن «الذين يتكلمون بهذا المنطق تسببوا بقتل السوريين وفعلوا الأمر نفسه في العراق، مبيناً أن الدول الخليجية متورطة بتمويل الارهابيين ودعمهم وإن الأردن يدربهم ويعالج جرحاهم».

وأضاف: «النظام الأردني يدرك جيداً أنه لا يستطيع أن يستمر في حياة هانئة أو تعايش أو مساكنة مع التنظيمات الإرهابية».

وأكد الزعبي أن «حكومة حزب العدالة والتنمية التركية لم تتوقف منذ بداية الأحداث في سورية عن تدريب الإرهابيين وإرسالهم إليها، مبيناً أن الاتفاق الأميركي – التركي لتدريب من يسمونهم مقاتلين كشف عن الدور التركي ولم يكن حالة ناشئة».

واعتبر الزعبي أن «رجب طيب أردوغان وأحمد داود أوغلو ليسا رجلي سياسة وهما أصحاب مشروع بحث عن إنجازات من دون إدراك عواقب وحجم التورط في سورية».

وإذ أشار الى أهمية أن تأخذ مصر دورها في الأمة العربية، أوضح الزعبي أن «الشعب والجيش في مصر يريدان لها أن تعود لدورها الإقليمي والقومي العربي ولكن السعودية لا تريد ذلك بل تريد أن تبقى تحت وصايتها».

وحول مبادرة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا بتجميد القتال في مدينة حلب قال الزعبي: «إن من يحاول إفشال مهمة دي ميستورا هي تصريحات المعارضة التي رفضت المبادرة، لافتاً إلى أن النقاش حول المقترح ما زال مستمراً وهو نقاش مسؤول وأن الدولة السورية واضحة وصريحة عبر الاستماع إلى أفكار دي ميستورا للوصول إلى فكرة واقعية ممكنة التنفيذ وتؤسس لتطوير هذه الجهود».

وأضاف: «إن قرار القيادة السورية والسيد الرئيس بشار الأسد هو ألا يبقى أي جزء من سورية خارج سيادتها وسلطتها وفرض هيبتها ولو قاتلنا قرناً من الزمن وهذا القرار لا رجعة عنه، فكل سورية كاملة بما فيها الجولان المحتل».

وأكد الزعبي أن «الأكراد هم جزء من الشعب السوري والحديث عن الإدارة الذاتية إذا كان بالمعنى السياسي في إطار الحدود الوطنية للدولة السورية يجري النقاش فيه مع الحكومة وفق القوانين والأنظمة والدستور، مشيراً إلى أن الأكراد يواجهون الإرهاب في المناطق الشمالية مثلما تتم مواجهته في ريف دمشق وحلب ومناطق أخرى وهم جزء من المواجهة مع تنظيم داعش الإرهابي».

وقال الوزير الزعبي: «إن القيادة السورية وقيادة الجيش ووزارة الدفاع قدمت للمقاتلين السوريين الأكراد في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي الكثير وإذا أنكر أحد ذلك فإنكاره مردود عليه لأن لدى الدولة السورية ما يثبت ذلك وفكرة الإنكار بذاتها غير أخلاقية وغير موضوعية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى