ميقاتي: مسار الأمور يؤشر إلى استمرار الشغور
رأى الرئيس نجيب ميقاتي «أننا لا نزال نراوح في مكاننا، وأنّ أي تقدم غير متاح في هذا الظرف، إذ سلم الجميع بربط الملفات الداخلية بالأحداث الإقليمية، وهذا أمر مؤسف ويحزّ في نفوسنا نحن اللبنانيين».
ولفت في موقفه الأسبوعي إلى «أنّ مسار الأمور، على الصعيد الداخلي، يؤشر إلى استمرار الشغور في منصب رئاسة الجمهورية، وخصوصاً مع تمسّك كلّ فريق بموقفه من هذا الاستحقاق وعدم توفير قاعدة داخلية صالحة لإنجاز الانتخاب». وقال: «المؤسف أنه فيما الأحداث الإقليمية والدولية تأخد أبعاداً خطيرة وترسم صورة الأوضاع في المرحلة المقبلة، نقف نحن على عتبة الانتظار والترقب، منكفئين عن الدور المطلوب منا في ضبط بيتنا اللبناني الداخلي وتفعيل التعاون بين مختلف الأطراف والقيادات لإنجاز الاستحقاقات المطلوبة وتحصين واقعنا السياسي والاقتصادي».
ورحب بتعيين لجنة الرقابة على المصارف، معتبراً «أنّ هناك ضرورة قصوى لتحصين القطاع المصرفي بكلّ المقاييس»، مهنئاً أعضاء اللجنة «باختيارهم وبكفاياتهم المهنية، رغم تحفظنا المبدئي عن اعتماد المحاصصة في مثل هذه المواقع الحسّاسة التي يشكل فيها التجرد عاملاً أساسياً في النجاح في المهمّة الموكلة إلى شاغليها».
من جهة أخرى، أكد ميقاتي «أنّ المبادرة التي قام بها الوزير السابق فيصل كرامي بالأمس في جمع شخصيات وفاعليات من منطقتي جبل محسن وباب التبانة، تلقى منا كلّ دعم وترحيب، وهي خطوة ضرورية وسنعمل جميعاً على استكمالها لتحقيق مصالحة عميقة ونهائية بين أبناء طرابلس والوطن الواحد». وتابع: «إننا إذ ننوه بمبادرة معالي الوزير، فإننا نثمن إيمانه بالعيش الواحد بين جميع أبناء المنطقة الواحدة وبين جميع اللبنانيين».