قاسم: الحل الوحيد بانتخاب عون رئيساً
رأت كتلة الوفاء للمقاومة «أن الاهتزازات التي تشهدها المنطقة تستلزم حرص الجميع على التوصل عبر الحوارات الى تقدير مشترك للمصالح الوطنية»، مقيّمةً «إيجاباً مسار الحوار الجاري بين حزب الله وتيار المستقبل».
ورحّبت الكتلة في بيان بعد اجتماعها بـ«دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري اللجان النيابية المشتركة لاستئناف النظر بسلسلة الرتب والرواتب التي تطاول شريحة واسعة من المواطنين». واذ اعتبرت «أن التباين في تقدير مصالح المجتمع والوطن إيجاباً أو سلباً، هو ما يحكم مواقف الكتل النيابية إزاء المشاركة في جلسات الهيئة العامة أو عدمها»، رأت في «مواصلة انعقاد جلسات الهيئة العامة في المجلس لمناقشة كل اقتراحات ومشاريع القوانين وإقرارها، مصلحة أكثر من ضرورية للوطن والمواطنين».
وأكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم «أن في العالم اليوم مواجهة بين مشروعين: مشروع المقاومة ومشروع الإنحراف الذي تقوده أميركا وإسرائيل والذي يريد أن يأخذ البشرية إلى الهلاك والدمار على كل المستويات الفكرية والسياسية والاقتصادية والعملية».
وقال في حفل أقيم في مجمع السيدة زينب «إيران اليوم لها صورة عظيمة في العالم، فهي محور الاستقرار في المنطقة ودعمت شعوب المنطقة من دون أن تأخذ منهم شيئاً، دعمت فلسطين ولبنان وسورية ودعمت العراق واليمن»، مضيفاً: «الوضع في جرود القلمون وجرود عرسال يحتاج إلى معالجة، والوضع هناك لا يخيفنا، ولا يخفينا ما بعد الثلج في القلمون، لأننا نعتقد أن الجيش قادر على مواجهة هؤلاء التكفيريين وخصوصاً عندما تتوافر الإرادة الشعبية والدعم للجيش ويكون كل الناس إلى جانبه ومن الضرورة أن يسلح وأن يعطى الإمكانات».
أما في ما يتعلق برئاسة الجمهورية، فأشار قاسم إلى «أن من كان يراهن على المتغيرات الخارجية وعلى الإتفاق النووي الإيراني – الأميركي لإنجاز الرئاسة في لبنان، يتعب نفسه ويضيع وقته، بل هو يؤمن بضرورة الفراغ ولا يريد الحل، من أراد الحل عليه أن يبحث عن الموضوع داخلياً، ويمكن أن يكون هناك رئيس يوم غد وتسير المؤسسات في شكل طبيعي إذا أنهوا هذه المشكلة وانتخبوا العماد ميشال عون الذي هو الجدير والمؤهل، فينتخب الرئيس وتجرى انتخابات نيابية وتشكل حكومة وننتهي من كل هذا الملف، وإلاَّ ما هو البديل لديكم؟ وإذا بقيتم هكذا فالانتظار سيبقى لسنة أو سنتين أو أكثر، أما إذا أردتم الحل فالعماد عون موجود وحاضر، وعلى كل حال الرئيس القوي قوي بالجميع».
واعتبر النائب حسن فضل الله «أن منع انتقال عدوى التشرذم إلى بلدنا هو بفضل إحباط مخطط إسقاط سورية في يد جماعات التكفير وأصحاب المشروع الأميركي «الإسرائيلي» في المنطقة، وما ينعم به اللبنانيون من استقرار عام، ومن الحفاظ على تماسك الجغرافيا والمؤسسات يعود الفضل فيه إلى القرار التاريخي الشجاع بمواجهة الخطر التكفيري في سورية قبل انتقاله الى لبنان، وهو أمر بات ماثلاً للعيان».
وقال في احتفال لمناسبة عيد المعلم في الحدت: «نذهب الى الحوار بيد ممدودة وقلب مفتوح ومرونة واستعداد للتلاقي للتوصل الى نتائج إيجابية تعود بالمصلحة على اللبنانيين جميعاً، بما في ذلك التوافق على استراتيجية وطنية لمكافحة الارهاب التكفيري».
وأشار إلى أنه «في الوقت الذي يدافع الجيش والمقاومة عن هذا الاستقرار، فإن مسؤولية القوى السياسية في السلطة هي العمل على تحصين البلد من خلال الاستقرار السياسي والاجتماعي في مجالاتهما المختلفة.
وشدد على أنه صحيح «أن الشغور الرئاسي يمنع استقرار المؤسسات الدستورية، ونحن جميعاً في حاجة بأسرع وقت الى ملء الشغور، من أجل انتظام عمل مؤسساتنا الدستورية، ولكن هذا لا يعني تعطيل حياة الناس بتعطيل المؤسسات، سواء المجلس النيابي أو الحكومة، فهناك الكثير من القوانين التي تحتاج إلى إقرار في المجلس لمصلحة اللبنانيين عموماً، ولا يجوز الاستمرار في لعبة التعطيل، والحكومة معنية أيضاً بالالتفات إلى القضايا الإجتماعية، ونحن مع قيامها بمسؤولياتها وواجباتها حيال هذه القضايا، ووجودها مصلحة للبلد، وتعطيل عملها يضر بالجميع، ولذلك ايدنا الخطوات العملية التي تقوم بها، ودعوتنا الدائمة للحفاظ عليها من أجل الحفاظ على الاستقرار العام».
وأكد أن سلسلة الرتب والرواتب من القضايا الملحة اليوم، وقد سبق لنا أن اتفقنا على تفاصيلها بما فيها البنود الاصلاحية وعلى التمويل، ولا مبرر لتأخيرها، وهناك فرصة متاحة من خلال عودة التشريع تحتم على جميع الكتل النيابية إقرار هذه السلسلة واعطاء اصحاب الحقوق حقوقهم».
من جهة ثانية، استقبل عضو المجلس السياسي في حزب الله النائب السابق حسن حب الله، في حضور معاونه الشيخ عطا الله حمود، وفداً قيادياً من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو المكتب السياسي عباس الجمعة، وتم البحث في المستجدات على الساحتين الفلسطينية والعربية.
وثمن حب الله قرار المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني، معتبراً أنه «قرار صائب يشكل خياراً طبيعياً وأرضية صالحة لإعادة الاعتبار للثوابت الفلسطينية، القائمة أصلاً على الكفاح المسلح سبيلاً لتحرير الأرض واستعادة الحق. كما أنه يساهم جدياً في تخطي مشهد التباينات والخلافات الداخلية، ويؤسس لوحدة الصف الفلسطيني على قاعدة وحدة الرؤية والهدف».
وأكد الجمعة بدوره «التمسك بخيارالمقاومة بكافة أشكالها في مواجهة الاحتلال وصولاً الى انتفاضة شعبية بمواجهة الاحتلال وسياساته الاستيطانية، وبما يقود الى انتزاع كامل حقوق الشعب الفلسطيني وضمان حق عودة جميع اللاجئين الى ديارهم وفق القرار الاممي».