الصبّان: نعمل على توفير 1500 مركز انتخابي و5 آلاف صندوق في كل أحياء دمشق
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن مظاهر الفرح التي يعبّر عنها مؤيدو أي مرشح لمنصب رئيس الجمهورية يجب أن تتجلى بالوعي الوطني أولاً وبالتوجه إلى صناديق الاقتراع في الموعد المحدد ثانياً، وأهاب الرئيس الأسد بالمواطنين جميعاً عدم إطلاق النار تعبيراً عن الفرح بأي مناسبة كانت، «خصوصاً ونحن نعيش أجواء الانتخابات التي تخوضها سورية للمرة الأولى بتاريخها الحديث».
كلام الرئيس الأسد جاء بعد إعلان رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام خلال جلسة للمجلس، تلقيه بلاغاً من المحكمة الدستورية العليا يفيد بتقديم الرئيس الأسد طلباً للترشح إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من حزيران المقبل.
وأشار اللحام إلى أن مجلس الشعب تلقى أيضاً كتاباً من الرئيس الأسد يعلن فيه تقديمه طلب ترشيح نفسه لمنصب رئاسة الجمهورية مع الوثائق المطلوبة قانوناً لدى المحكمة الدستورية العليا، ويبين فيه أن رئيس المحكمة القاضي عدنان زريق زوّده بكتاب خطي رسمي بهذا الخصوص، مشيراً إلى أن الرئيس السوري طلب إعلام أعضاء المجلس بواقعة الترشح آملاً بأن يحظى بتأييدهم الخطي في ذلك.
يأتي هذا في وقت أكد محافظ دمشق بشر الصبان تكثيف الجهود تحضيراً لانتخابات رئيس الجمهورية وتسهيل الاقتراع في مدينة دمشق، مبيناً أن المحافظة تعمل على توفير 1500 مركز انتخابي و5 آلاف صندوق في كل أحياء دمشق، مشيراً خلال لقائه أمس مخاتير ولجان أحياء مدينة دمشق إلى أهمية استيعاب الزيادة الكبيرة في أعداد الوافدين إلى العاصمة، في ظل الظروف الحالية وتخفيف الضغط في يوم الانتخاب، وموضحاً أن أعداد القاطنين في المدينة حاليا تقدر بـ6 ملايين نسمة.
وفي السياق، أكد رئيس اللجنة العليا للانتخابات السورية هشام الشعار أنه لا يحق للسوريين الذين غادروا البلاد إلى دول الجوار بطريقة غير شرعية الإدلاء بأصواتهم في الدول التي يقيمون فيها، موضحاً أن قانون الانتخابات سمح للمقيمين بالخارج الإدلاء بأصواتهم في حال كانت إقامتهم شرعية في الدول التي يقيمون بها.
وأوضح الشعار أن الأراضي السورية مفتوحة لكل مواطن سوري يريد ممارسة حقه الدستوري بالانتخابات، لا سيما المقيمين في الدول المجاورة، لافتاً إلى أنه من حق هؤلاء الدخول إلى الأراضي السورية للإدلاء بأصواتهم.
وأكد الشعار «أن عملية الاقتراع ستكون علنية من خلال السماح لوسائل الإعلام بالحضور في مراكز الانتخابات لتغطيتها بشكل كامل، إضافة إلى أن عملية فرز الأصوات ستكون بحضور وسائل الإعلام إلى جانب شاشات عملاقة في الساحات الرئيسية، باعتبار أنه من حق كل مواطن الإطلاع على كيفية إجراء هذه الانتخابات وكيفية فرز الأصوات».
ولفت الشعار إلى أنه «يحق لأي مواطن أن يدلي بصوته في المحافظة التي يقطن بها، مشيراً إلى أن القاطنين في المناطق الساخنة يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في أقرب مركز انتخابي، وكاشفاً أن اللجنة العليا للانتخابات ستعمل على إحداث مراكز للانتخابات في كل المناطق السورية، وذلك ليتسنى لجميع المواطنين السوريين ممارسة حقهم الانتخابي»، مشيراً إلى أن «المناطق الساخنة ستكون من ضمن أولويات اللجنة، وذلك لإيجاد حلول مناسبة للمواطنين القاطنين في تلك المناطق كافة».
وفي هذا الإطار، اعتبر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال أن «تلك الانتخابات الوهمية لن تسفر عن أية شرعية». وأكد أن «الحل السياسي وتشكيل حكومة انتقالية تتمتع بالصلاحيات التنفيذية وفقاً لإعلان جنيف الصادر في الثلاثين من حزيران 2012 يُعدّ السبيل الوحيد لإيجاد مخرج للأزمة السورية الحالية».