انتصار سورية والعراق والمقاومة على الإرهاب سيرسم معالم التسوية المقبلة العقوبات على إيران هدفها إسقاط قرارها السياسي في مجال الطاقة النووية
لا يزال الملف الرئاسي يتصدر أولوية الاهتمام لدى وسائل الإعلام المحلية، فدعا الوزير السابق علي قانصو إلى انتخاب رئيس للجمهورية يحمل مواصفات الرئيس الوطني ويخدم جميع اللبنانيين وإلى دعم الجيش اللبناني وتسليحه ليكون قادراً على مواجهة الهجمة الإرهابية التي تهدد لبنان، مؤكداً أن انتصار سورية والعراق والمقاومة في حربهم ضد الإرهاب سيرسم معالم التسوية السياسية المقبلة.
وسلطت بعض وسائل الإعلام الأضواء على الواقع الأمني في الجرود والتهديد الذي يشكله الإرهابيون، فأكد النائب الوليد سكرية ان مواجهة الإرهاب الذي ينخر في الجسد السوري ويحاول المس بالاستقرار والأمن في لبنان انطلاقاً من سورية يحتاج الى تضافر الجهود وتعاون الدول للحد من خطره ولذلك تتزايد الدعوات للتنسيق والتعاون بين لبنان وسورية لصد ومكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن لبنان لن ينسق مع سورية لمكافحة الإرهاب لأن القرار السعودي لا يريد أن يكون لبنان على علاقة جيدة مع جارته سورية.
ملف النزوج السوري أيضاً كان مدار بحث ونقاش على طاولة الحوارات، فأوضح الوزير رشيد درباس ان الورقة التي سيحملها لبنان الى المؤتمر الدولي للمانحين الذي يعقد في 31 الجاري في الكويت هي «خطة الاستجابة للازمة السورية، مشيراً إلى انه لمس من سفراء ألمانيا وانكلترا وهولندا وسويسرا استعداداً كبيراً لمساعدة لبنان في ملف النزوح.
المصالحة التي حصلت في طرابلس برعاية الوزير فيصل كرامي كانت مادة رئيسية للحوار، فأكّد عضو المكتب السياسي في «الحزب العربي الديمقراطي» علي فضة أن الحزب كان يفضل لو كانت حركة كرامي أوسع وأشمل وعلى مستوى كل طرابلس علماً أننا نؤيد ونرحب بأي خطوة باتجاه الحل.
الملف النووي الإيراني والمستوى الذي وصلت إليه المفاوضات كانت في عيون المراقبين، فأكد الكاتب والمحلل السياسي الإيراني علي منتظري وجود جدية وشفافية عالية جداً من قبل الوفد الاميركي وأن المحادثات دخلت التفاصيل التقنية، متوقعاً انجاز الاتفاق في نهاية حزيران المقبل، مشيراً إلى أن العقوبات الدولية التي تعرضت لها إيران أدت الى الكثير من المشاكل الاقتصادية ولكن الهدف كان إسقاط القرار السياسي الايراني في مجال الطاقة النووية والضغط على الشعب، مؤكداً أن الجميع شاهد تماسك الشعب مع النظام السياسي في ايران.
الملف الليبي شكل محور اهتمام أيضاً، فأكد القائد العام للقوات المسلحة الليبية خليفة بالقاسم حفتر أن الجيش الليبي في حاجة إلى السلاح الروسي، معرباً عن رغبة قوية لدى بلاده بالتواصل مع روسيا باعتبارها دولة صديقة.