سكرية لـ«أنباء فارس»: السعودية تمنع لبنان من التنسيق مع سورية لمكافحة الإرهاب
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الوليد سكرية أن «مواجهة الإرهاب الذي ينخر في الجسد السوري ويحاول المس بالاستقرار والأمن في لبنان انطلاقاً من سورية يحتاج إلى تضافر الجهود وتعاون الدول للحد من خطره ولذلك تتزايد الدعوات للتنسيق والتعاون بين لبنان وسورية لصدّ ومكافحة الإرهاب».
ولفت سكرية إلى أن «التنسيق والتعاون ضد الإرهاب ضرورة لكل من لبنان وسورية»، وشدد على «وجوب أن يكون التنسيق في هذا المجال أمنياً وعسكرياً».
وشرح سكرية أن «التنسيق له أهمية عملية بالغة الدقة لا سيما أن في لبنان أعداداً كبيرة من النازحين السوريين، كما توجد خلايا إرهابية نائمة تعمل على ضرب الاستقرار اللبناني كما تعمل على الإضرار بأمن سورية».
وأكد سكرية أن «أهمية هذا التنسيق الأمني والعسكري بين لبنان وسورية لضبط الحدود بين البلدين وللقضاء على الجماعات الإرهابية المسلحة في جرود عرسال ولتجفيف مصادر تمويلها ودعمها».
وأشار إلى أن «الدور بين الدولتين في هذا المجال تكاملي للقضاء على العناصر الإرهابية يتخلله تبادل للمعلومات وتنسيق لضرب العناصر الإرهابية على جانبي الحدود».
ورأى سكرية أن «لبنان لن ينسق مع سورية أمنياً وعسكرياً لمكافحة الإرهاب لأن هذه المسألة تتعلق بالقرار السعودي الذي لا يريد أن يكون لبنان على علاقة جيدة مع جارته سورية»، ولفت إلى أن «لبنان يتفادى الخلاف مع دول الخليج التي تتفق كلها مع الموقف السعودي بالنسبة لسورية».
وفيما أوضح أن «الاتفاقيات المشتركة بين البلدين تجيز بل تؤكد التعاون والتنسيق في مثل هذه الاحوال»، اعتبر أن «كل هذه الاتفاقات اليوم بحكم المجمدة والمعلقة وتحتاج إلى قرار سياسي من الجهة اللبنانية لإعادة تفعيلها».
واختتم العميد المتقاعد: «بانتظار التفاهم السعودي السوري البعيد المنال في الأفق المنظور لن نشهد تنسيقاً لبنانياً مع سورية لمكافحة الإرهاب»، مذكراً بأن «رئيس الحكومة تمام سلام تابع لفريق 14 آذار وينتمي لتيار المستقبل الذي يأتمر بأوامر السعودية».