عون: كلنا جيش في جرود عرسال وكلنا مقاومة ضد «إسرائيل» والتكفيريين

أكد رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون «أننا كلنا جيش في جرود عرسال وكلنا مقاومة ضد «إسرائيل» والتكفيريون الذين يشكلون خطراً وجودياً على لبنان والمنطقة ومن ينتقدنا لهذا الموقف فليعلن ذلك جهاراً، ودعا الى «بناء قوات مسلحة رادعة تحد من الأطماع في لبنان وتجعل من الاعتداء عليه أمراً صعباً ومكلفاً وهذا لن يتحقق سوى بتحديث الأسلحة وليس بالاكتفاء بالخطابات».

وقال عون: «دعمنا المقاومة لأن مبادئنا تحتم علينا أن نكون مع شعبنا عندما يكون في محنة». وأضاف: «إذا أردنا ان ننأى بلبنان عن الأخطار المحيطة به فعلينا انتخاب رئيس قوي لدولة قوية بجيش قوي يمثل بيئته تمثيلاً صحيحاً وقادر على الاضطلاع بالمسؤوليات الملقاة على عاتقه باستقلالية تامة».

وفي كلمة له في الاحتفال السنوي لذكرى «الرابع عشر من آذار»، قال عون: «الذكرى لم تعد محصورة فينا بل صارت محطة للتلاقي وعلينا أن نحصنها».

وتابع القول «لن نكرر خطأ الدوحة ولن تكون هناك دوحة ثانية، في مختلف المراحل كان همنا الأساسي المحافظة على الاستقرار ولأننا كنا دوماً مؤمنين أن الحوار هو طريق خلاص وان لا أحد يمكنه إلغاء الآخر في لبنان، والوطن لا يستقيم إلا بالشراكة».

وشدد العماد عون على «أن التحولات الحالية والقادمة لا تتحمل الانتظار ويجب أن نواجهها متحدين قبل أن يفرض علينا ما يريده الآخرون». وقال: «يجب تحاشي الانتظار القاتل لإنجاز جميع المشاريع الإنمائية وتنشيط الإدارة وهذا يضعنا أمام التحدي الكبير للتغيير والاصلاح».

وأضاف: «كلنا مدعوون لفتح صفحة جديدة ولأن نعمل معاً لدرء الأخطار عن الوطن فإن لم نستطع أن نخرج من سيئات الماضي فلن نستطيع سلوك طريق الخلاص».

وحول وثيقة التفاهم مع حزب الله، قال العماد عون: «نجحنا في وضع وثيقة تفاهم مع حزب الله في السادس من شباط من عام 2006، ومن غريب الصدف أن التفاهم جاء بعد يوم واحد مما عرف بـ «غزوة» الأشرفية. لقد عممنا هذه الوثيقة على الرأي العام، ودعونا جميع الأطراف إلى الإطلاع على مضمونها والإنضمام اليها، ولو شاؤوا إجراء تعديلات عليها لتتلاءم مع إرادة الجميع. ولكن، للأسف، رفضت من دون أن تناقش. وربما من دون أن تقرأ. وكان أن هوجمنا بسبب ما أردناه مصالحة، وتعاطوا معها وكأنها أعدت لفريق ضد فريق آخر. ولكن القواعد الشعبية لكل الأفرقاء، تلقفتها بارتياح، ما أدى إلى إزالة خطوط التماس الطائفي من النفوس، إلاّ لدى قلة قليلة لم تستطع أن تتخطى معتقدات مسبقة، جعلتها تتقوقع في شرنقتها الطائفية».

وتابع القول «على رغم العدائية التي واجهتنا، طرحت من هذه الوثيقة ثلاثة بنود في الحوار الوطني، وأقرت، وهي تلك المتعلقة بالعلاقات اللبنانية – السورية، والعلاقات اللبنانية- الفلسطينية موضوع السلاح ، وحماية لبنان وصيانة استقلاله وسيادته الاستراتيجية الدفاعية . وقبل انعقاد الجلسة الأخيرة من الحوار اندلعت حرب تموز في عام 2006، وتعددت المواقف منها، والخفي أظهرته ويكيليكس ، أما موقفنا فكان واضحاً ولا لبس فيه، دعمنا المقاومة لأن مبادئنا تحتم علينا أن نكون مع شعبنا عندما يتعرض الى محنة، ولأننا نؤمن بأن سنوات من الصراع مع الخارج ولا ساعات من الصراع في الداخل. وكنا متيقنين من انتصار المقاومة لأن الإنسان يمكنه أن يتغلب على الآلة عندما يكون مؤمناً بقضيته».

وأكد النائب آلان عون في عشاء في مدينة تورونتو نظمه التيار الوطني الحر في كندا مع الجالية اللبنانية، «أهمية الحوارات التي تجري على مختلف المسارات، لا سيما المسارين الشيعي – السني والمسيحي – المسيحي لكنه تمنى أن ترتقي تلك الحوارات إلى قرارات تاريخية على مستوى التحديات، وألا تبقى في إطار تقطيع الوقت. فعلى الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل أن يؤمن ويضمن للبنانيين كافة أن لبنان لن يتحول إلى ساحة جديدة في الحرب الدائرة في المنطقة بين المحورين الذين ينتمي إليهما كل منهما، وأن يتضمن جدول أعمالهما بنود الإتفاق – الإطار أو التسوية القادمة لا محال من رئاسة جمهورية إلى شكل الحكومة المقبلة رئاسة وتوازنات وبياناً وزارياً، قانون الإنتخابات إلى الضوابط المطلوبة لتنظيم الاختلاف حول الملفات الأخرى وأبرزها مسألة السلاح والحرب في سورية.

أما على صعيد الحوار بين التيار الوطني الحر و«القوات اللبنانية»، فالمطلوب هو الانتقال من الحسابات السياسية التكتيكية والآنية إلى خيارات استراتيجية تتجاوز كل خلافات المرحلة السابقة وتؤسس لمرحلة سياسية جديدة بين المسيحيين تحميهم شر الأخطار المحدقة بهم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى