البحري: انتصارنا سيكون مدوياً على الإرهاب والتطرّف

بمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيل الأمين المناضل المحامي أنطون معراوي، أقيم في كنيسة القديس كيرلس في القصاع ـ دمشق، قداس وجناز لراحة نفس الراحل، حضره إلى جانب العائلة، نائب رئيس المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي العميد بشار يازجي ممثلاً رئيس الحزب النائب أسعد حردان، وعدد من المسؤولين الحزبيين. كما حضر السفير البابوي بدمشق المطران ماريو زيناري، والوكيل البطريركي لبطريركية أنطاكية والإسكندرية وأورشليم وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك المطران جوزيف عبسي ورجال دين وشخصيات وأصدقاء وجمع من القوميين.

ترأس الصلاة المطران عبسي بمعاونة لفيف من الكهنة والآباء، وألقى عظة أشاد فيها بمناقب الراحل، وأثنى على أعماله وعقيدته، وقدّم التعازي بِاسم البطريرك الثالث لحام. كما ألقيت كلمات نوّهت بالراحل ودوره.

وألقى عضو المكتب السياسي منفذ عام حرمون في الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد البحري كلمة استهلها بالإشارة إلى مرحلة ستينات القرن الماضي، حيث كانت إدارة الحزب العليا رهن الاعتقال في الشام، ويومذاك كان الأمين الراحل أنطون معراوي، واحداً من المتحفزين لقضية الوطن، الذين اهتدوا إلى فكر النهضة والتقوا على الفكرة، وكافحوا وناضلوا في سبيل القضية، وهو الذي جعل من الحزب إيماناً له ولعائلته وشعاراً لبيته. والجميع يشهد أن بيته كان بيتاً للحزب والقوميين.

وأضاف: خلال تحمله المسؤوليات الحزبية المتعدّدة، من مذيع إلى مدير مديرية إلى عضوية مجلس العمد والمكتب السياسي والمجلس الأعلى، أثبت الأمين الراحل أنه جدير بالمسؤولية، ولذلك استحق التكريم في اكثر من مناسبة واستحقاق. ومن موقعه في المحاماة يشهد له الجميع بدفاعه عن الحق، ومواجهتة الفساد والانحراف. وحين طاول الارهاب بيته بالقصف، وأصيبت شريكة حياته الدكتورة جولييت، كان يشدّد على ضرورة سلامة البلد من شرّ الارهاب والتطرف.

وشدّد البحري في كلمته على ضرورة تضميد جروح أمتنا النازفة، من جرّاء ما تتعرض له من ويلات وأخطار ومؤامرات.

وأكد البحري أنّ رهاننا دائماً على صحة عقيدتنا وعلى بطولات رفقائنا الذين يقاومون في الميادين كافة، ومهما اشتدت الصعاب، لا يستطيع أحد حرفنا عن بوصلتنا القومية، ولا عن نظامنا المركزي التسلسلي، ولا عن مبادئنا، فنحن على قسمنا مستمرون حتى الانتصار، وسننتصر. وانتصارنا سيكون مدوّياً على الأعداء وعلى الارهاب والتطرف وعلى الضعفاء الذين تساقطوا على جوانب الطريق.

وختم البحري كلمته مقدّماً التعازي للدكتورة جولييت وعائلة الراحل باسم رئيس وقيادة الحزب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى