أردوغان يقمع مواقع معارضيه الإلكترونية ويتغاضى عن أخرى لـ«داعش»

لا يزال السلطان العثماني الجديد رجب طيب أردوغان وحكومته يغرّدان خارج السرب المناهض للإرهاب، ولا يزالان يدعمان تنظيم «داعش» الإرهابي من تحت الطاولة ومن فوقها، بوقاحة لا تراها الولايات المتحدة الأميركية ولا التحالف الذي أنشأته ولا حتّى مجلس الأمن الدولي.

وفي جديد أردوغان، أن حكومته تنشط في قمع مواقع إلكترونية يملكها معارضون له، فيما تغضّ النظر عن مواقع أخرى تروّج لتنظيم «داعش» الإرهابي وتدعو إلى الانضمام لصفوفه.

وفي هذا السياق، أكّد الكاتب الأميركي تيم أرانغو في مقال نُشر في صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أن المواقع الإلكترونية التي تؤيد التنظيمات الإرهابية على غرار «داعش»، وتروّج للأفكار المتطرّفة والظلامية تنتشر بحرّية ومن دون أي ملاحقة أو رقابة، لكن المواقع الأخرى التي تجرؤ على التعبير بحرّية عن مناهضتها سياسات أردوغان وحكومة «العدالة والتنمية»، تواجه حملة تعسفية تلو الأخرى وبعضها يُحجَب عن المستخدمين. مشيراً إلى أنّ عدداً من الكتّاب والصحافيين تعرّضوا لملاحقة القضاء التركي بتهمة إهانة أردوغان كما تواجه ملكة جمال تركيا السابقة ميرفي بويو كساراج عقوبة السجن بتهمة مماثلة وذلك بعد نشرها قصيدة ساخرة على موقع «إنستغرام» للتواصل الاجتماعي، فيما يزدهر موقع «تاكفا هابر» المعروف بتجنيده شبّاناً من تركيا من أجل الانضمام إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، لافتاً إلى أن الموقع المذكور يعمل بحرّية ومن دون رقابة، وهو عبارة عن موقع إخباري يروّج لممارسات الإرهابيين ويقدّم النصائح لمن يريد الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق.

تقريرنا التالي يضمّ عدداً من المواضيع المترجمة عن صحف أجنبية عدّة، منها ما يتعلّق بتنظيم «داعش» الإرهابي والإرهاب عموماً، ومنها ما يتحدّث عن أهمية التقارب الأميركي ـ الكوبي.

«نيويورك تايمز»: المواقع الإلكترونية المؤيدة للتنظيمات الإرهابية تنتشر في تركيا من دون رقيب

انتقد الكاتب الأميركي تيم أرانغو، سياسات نظام رجب طيب أردوغان التي تقوم أساساً على النفاق وازدواجية المعايير، إذ تتغاضى حكومة «حزب العدالة والتنمية» عن المواقع الإلكترونية المؤيدة للمتطرفين والتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم «داعش»الإرهابي، وتبقي على الأبواق المروجة للأفكار الدينية المشوهة والمنحرفة، لكنها تستمر في الوقت ذاته بقمع حريات الإعلام المناهضة لسياساتها وملاحقة الأصوات المعارضة والناقدة لانتهاكات وجرائم النظام التركي.

وفي سياق مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أكد أرانغو أن المواقع الإلكترونية التي تؤيد التنظيمات الإرهابية على غرار «داعش»، وتروّج للأفكار المتطرّفة والظلامية تنتشر بحرّية ومن دون أي ملاحقة أو رقابة، لكن المواقع الأخرى التي تجرؤ على التعبير بحرّية عن مناهضتها سياسات أردوغان وحكومة «العدالة والتنمية»، تواجه حملة تعسفية تلو الأخرى وبعضها يُحجَب عن المستخدمين.

وضرب أرانغو عدداً من الأمثلة على نفاق نظام أردوغان وأساليبه المضللة والمزدوجة لدى التعامل مع الإرهاب، مشيراً إلى أنّ عدداً من الكتّاب والصحافيين تعرّضوا لملاحقة القضاء التركي بتهمة إهانة أردوغان كما تواجه ملكة جمال تركيا السابقة ميرفي بويو كساراج عقوبة السجن بتهمة مماثلة وذلك بعد نشرها قصيدة ساخرة على موقع «إنستغرام» للتواصل الاجتماعي.

وتابع أرانغو القول إن كل هذه الملاحقات وتضييق الخناق على المعارضين والخصوم تجري في الوقت الذي يزدهر فيه موقع «تاكفا هابر» المعروف بتجنيده شبّاناً من تركيا من أجل الانضمام إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، لافتاً إلى أن الموقع المذكور يعمل بحرّية ومن دون رقابة، وهو عبارة عن موقع إخباري يروّج لممارسات الإرهابيين ويقدّم النصائح لمن يريد الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق.

وأشار أرانغو إلى أن تركيا، وفي عهد أردوغان المستمر منذ سنوات طويلة، شهدت حملات قمع للحرّيات، لا سيما حرّية التعبير. لكن المواقع والوسائل الإعلامية التي يختار نظام أردوغان ملاحقتها وتشديد الرقابة عليها، تعكس بحسب نقاد ومراقبين توجّه الحكومة التركية. فالتناقضات واضحة ولا يمكن إنكارها، إذ اختارت حكومة حزب «العدالة والتنمية» تجاهل بعض المواقع ذات الميول والتوجهات المتطرفة، في حين أنها تشنّ حملات واسعة ضد مواقع أخرى تطالب بالحرّيات وتروّج لحرّية الرأي والتعبير.

واعتبر أرانغو أن هذه التناقضات تصبّ في قلب الخلاف بين تركيا وحلفائها الغربيين في ما يتعلق بالحرب ضدّ تنظيم «داعش» الإرهابي، إذ تملّص نظام أردوغان من مواجهة التنظيم الإرهابي في إطار ما يسمى «التحالف الدولي» وحافظ في الوقت ذاته على الدعم والتسهيلات التي يقدّمها منذ سنوات لإرهابيي التنظيم المذكور بما في ذلك استخدام الأراضي التركية كملاذ آمن يتنقل فيه الإرهابيون بحرية ويحصلون على أسلحتهم ومعداتهم بكل سهولة.

ويؤكد مراقبون أن المواقع الإلكترونية المتواطئة مع تنظيم «داعش» الإرهابي والمروّجة لأفكاره وأيديولوجيته منتشرة على نحو كبير في تركيا وتجتذب عدداً من المتابعين.

ووفقاً لتقرير حديث لأجهزة الاستخبارات التركية، فإن ثلاثة آلاف شخص في تركيا لهم علاقة بتنظيم «داعش» الإرهابي في الوقت الذي يستمر فيه نظام أردوغان بدعم هذا التنظيم وغيره من المجموعات المتطرفة وتسهيل تسلل آلاف الإرهابيين عبر الأراضي التركية إلى سورية.

وأكد ديفيد فيليبس، مدير برنامج «بناء السلام وحقوق الإنسان» في جامعة كولومبيا الأميركية أن تجاهل حقيقة ازدهار الحملات الدعائية المروّجة لتنظيم «داعش»، يعتبر بمثابة تواطؤ واضح مع التنظيم.

«صنداي تايمز»: رامبو العراق يزأر مع فقدان «داعش» سيطرته على تكريت

نشرت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية مقالاً تحت عنوان «رامبو العراق يزأر مع فقدان تنظيم داعش سيطرته على تكريت»، ويتحدث التقرير عن مقاتل يُعرف بِاسم «أبو عزرائيل» أو «رامبو العراق»، ويوصف بأنه «بطل» معركة استعادة مدينة تكريت من سيطرة تنظيم «داعش».

وقالت الصحيفة إن «أبو عزرائيل» يُعتقد أنه بطل تايكوندو ومحاضر سابق في العقد الخامس من عمره. لكنها لم تذكر معلومات مفصلة حول هوية المقاتل.

وذاع صيت المقاتل، الذي يعتقد أنه عضو في كتائب «الإمام» الشيعية المدعومة من إيران، بعد نشر مقاطع فيديو له متجولاً بدرّاجة في شوارع تكريت وهو يسخر من مسلّحي تنظيم «داعش».

وتقول «صنداي تايمز» إن صفحته على أحد مواقع التواصل الاجتماعي جذبت أكثر من 250 ألف متابع. ورأت أن إضفاء صفات خارقة على رجل واحد علامة على تزايد التفاؤل بأن العجلة تدور ضد تنظيم «داعش».

وقالت إنه من المتوقع رجوع المدينة خلال الأيام القليلة المقبلة إلى سيطرة القوات الحكومية التي يدعمها آلاف من المتطوعين الشيعة وبعض المقاتلين من السنة.

«تايمز»: «داعش» يعرض الآثار المنهوبة من سورية والعراق للبيع على موقع مزادات

كشفت صحيفة «تايمز» البريطانية أن تنظيم «داعش» الإرهابي الذي يقوم بتدمير الآثار والمواقع التاريخية في أنحاء سورية والعراق ونهبها، يعرض القطع والتحف الفنية المسروقة للبيع على موقع «إي باي» الذي يعدّ موقع المزادات الأول على الإنترنت، إذ يمثل الوسيط بين البائع والمشتري.

وفي تقرير أعدّه هاف توملينسون، أكدت الصحيفة أن قطعاً أثرية معدنية وخزفية فضلاً عن مجوهرات وحليّ قام إرهابيو تنظيم «داعش» بسرقتها ونهبها من سورية والعراق وجدت طريقها إلى مشترين في دول الخليج عبر عصابات إجرامية تتاجر بها وتجني ملايين الدولارات من الأرباح.

وأوضحت الصحيفة أن عمليات البيع هذه تتم غالباً من خلال مواقع إلكترونية، وتحوّل الاتجار بالآثار المنهوبة إلى مصدر ربح هائل لتنظيم «داعش» الإرهابي.

وكان ويلي بروغيمان النائب السابق لمدير الشرطة الأوروبية «يوروبول»، ورئيس مجلس الشرطة الاتحادية البلجيكية حالياً، قد قال في وقت سابق إن تنظيم «داعش» يستخدم شبكته الواسعة ومواقع التواصل الاجتماعي لتجاوز الوسطاء التقليديين والوصول إلى المشترين مباشرة. بينما أشارت تقارير إعلامية إلى أن الإرهابيين في سورية شكلوا مجموعات تنقيب سرية وقاموا بشراء أدوات جديدة من أجهزة الكشف عن المعادن والتنقيب عن الآثار لتهريبها إلى خارج البلاد وبيعها بصورة غير مشروعة بالتعاون مع نظام رجب طيب أردوغان.

وأشارت الصحيفة إلى أن كمية الآثار التي باتت مطروحة للبيع بعد سرقتها من قبل الإرهابيين في سورية والعراق تسببت في انخفاض أسعار بعض قطاعات سوق الآثار.

وقالت الصحيفة إن بيانات من هيئة الجمارك الأميركية تظهر أن الآثار التي تصل إلى الولايات المتحدة بعد تهريبها من سورية والعراق تضاعفت في الفترة بين عامي 2011 و2013.

من جهته أشار مايكل دانتي عالم الآثار في جامعة بوسطن الأميركية إلى خطورة ما يقوم به الإرهابيون من حفر للانفاق خلال عملياتهم الإرهابية وتفجير هذه الانفاق ما يؤدي ليس فقط إلى تخريب القطع الاثرية بل تدمير طبقات من القطع والتحف الأخرى التي لم يتم الكشف عنها بعد ولا تزال مدفونة تحت الأرض.

ويقوم تنظيم «داعش» الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية الموجودة في سورية والعراق والتي لم يسلم من جرائمها البشر ولا الحجر باستباحة الحضارة والإرث الغني لهذين البلدين وسرقة الآثار والتراث الثقافي والمتاجرة بها، خصوصاً عبر وسطاء أتراك، وذلك بحسب ما كشفته تقارير إعلامية مؤخراً.

«إلباييس»: استعادة العلاقات بين واشنطن وكوبا تسهّل التفاوض مع الاتحاد الأوروبي

علّقت صحيفة «إلباييس» الإسبانية على زيارة الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريركا موغيرني لكوبا يومَي 23 و24 آذار الجاري، في محاولة لدفع المفاوضات. ووفقاً للصحيفة، فإن موغيريني تسعى إلى التفاوض مع كوبا منذ سنة تقريباً، ولكن استعادة العلاقات بين واشنطن وهافانا سهّل هذا الأمر الآن.

وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة موغيريني تعدّ الأولى، خصوصاً بعد استعادة العلاقات بين واشنطن وهافانا، ومن المقرر أن تلتقي موغيريني وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز، وقالت في بيان إن كوبا تمرّ بفترة مثيرة للاهتمام، ولذلك فإن الاتحاد الأوروبي يحرص على معرفة سبل دفع هذه العلاقة بين الجانبين بقوة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه من المقرّر أيضاً أن تلتقي موغيريني عدداً من المسؤولين وممثلي المجتمع المدني في كوبا، لمناقشة احتمالات التعاون.

«ديلي تلغراف»: نائب رئيس الوزراء البريطاني يعرقل قوانين جديدة لمكافحة الإرهاب

كشفت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أن نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليغ عرقل قوانين جديدة لمكافحة الإرهاب تهدف إلى حظر عمل «الدعاة» المتطرّفين، ومنعهم من استقطاب الطلاب الجامعيين في بريطانيا ودفعهم إلى التطرّف.

وتشهد بريطانيا حالة من التخبط في شأن كيفية مواجهة الإرهاب الذي مولته ودعمته في سورية، وبدأت تتلمس تهديداته بشكل جدّي وتحاول ما في وسعها لدرء خطره عن حدودها.

وفي سياق تقرير أعدّه الكاتبان تيم روس وروبرت مينديك، أوضحت الصحيفة أن كليغ اعترض شخصياً على القوانين المقترحة حول مكافحة الإرهاب ومنع المحاضرين و«الدعاة» من زيارة الجامعات البريطانية وإلقاء محاضراتهم على الطلاب، وسط مخاوف من احتمال تعرض هؤلاء الطلاب لعملية غسيل دماغ تدفعهم نحو التطرّف والانضمام إلى التنظيمات الإرهابية.

واعتبر كليغ أن سَنّ مثل هذه القوانين يعيق حرية الرأي والتعبير ويسمح لرؤساء الجامعات البريطانية بانتقاء من يريدونهم كمحاضرين وباحثين يشاركون في إلقاء المحاضرات على الطلاب.

وواجه تحرك كليغ انتقادات واسعة وسط مخاوف من عدم قدرة بريطانيا على مكافحة التطرف الآخذ في الانتشار على نحو متسارع في البلاد.

يذكر أن عدد البريطانيين الذين انضموا إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق يبلغ ألفي بريطاني وفقاً لنواب في مجلس العموم.

وفي سياق متصل، كشفت الصحيفة أن الإرهابي البريطاني الملقب بـ«الجهادي جون» الذي كشف مؤخراً عن اسمه الحقيقي وهو محمد إموازي، ما زال يملك حساباً مصرفياً في أحد بنوك بريطانيا.

ولفتت الصحيفة إلى أنه بإمكان الإرهابي إموازي استخدام حسابه المصرفي بما أن السلطات البريطانية لم تقم بإغلاقه. مشيرة إلى أن تحقيقات بريطانية كشفت أن حسابات مصرفية تعود لستة إرهابيين بريطانيين فقط أغلقت عقب التعرف إلى هوياتهم. وأوضح ديفيد أندرسون، المراجع القانوني لمشروعات قوانين مكافحة الإرهاب في بريطانيا، أن العدد الضئيل للحسابات المصرفية العائدة لمواطنين بريطانيين انضموا إلى التنظيمات الإرهابية يؤكد أن الدور الذي يلعبه قانون تجميد الأصول البريطاني هامشي وبسيط للغاية، في ما يتعلق بمواجهة التهديدات الإرهابية المتزايدة.

واعتبر انطوني غليز، مدير مركز جامعة «باكنغهام للدراسات الأمنية والاستخباراتية»، أن استمرار عمل الحساب المصرفي الخاص بالإرهابي إموازي إشارة جديدة إلى فشل الحكومة البريطانية في تحقيق وعدها بحماية الأمن القومي. مبدياً استغرابه وصدمته من استمرار فعالية حساب لشخص معروف لدى السلطات البريطانية أنه إرهابي ويهدد أمن البلاد.

«إي بي سي»: إسبانيا تكثّف من اعتقال التكفيريين

علّقت صحيفة «إيه بي سي» الإسبانية على اعتقال الشرطة الإسبانية ثمانية أشخاص مشتبه في أنّهم أعضاء في خلية تكفيرية إرهابية، قائلة إن إسبانيا تكثّف من اعتقال التكفيريين في الفترة الأخيرة، لتشكيلهم خطراً متزايداً على البلاد. وأشارت الصحيفة إلى أن الإرهابيين الثمانية الذين اعتُقلوا في إسبانيا كانوا يقومون بالدعاية لتنظيم «داعش» الإرهابي لتجنيد أتباع جدد لهذه المجموعة الإرهابية. وأوضحت أن وزارة الداخلية الإسبانية عزّزت من الإجراءات الأمنية أمام التهديد المتزايد الذي أصبح يشكله تنظيم «داعش» الإرهابي على دول العالم، والذي أصبح يشكل تهديداً خطراً لأمن إسبانيا. وبذلك تكون وزارة الداخلية الإسبانية قد وجّهت، بهذه العملية، الضربة العاشرة في أقلّ من سنتين للخلايا الإرهابية التي تنشط في هذا البلد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى