تقدم بطيء في تكريت بانتظار وصول الدعم

بانتظار وصول تعزيزات عسكرية وأمنية من بغداد ما زالت القوات العراقية تتقدم ببطء في تكريت بسبب وجود المدنيين. وأوضح مصدر عسكري أنه لا يوجد جدول زمني لوصول التعزيزات واستئناف العملية العسكرية بخاصة في ظل انتشار قناصي «داعش» والعبوات الناسفة والمنازل المفخخة والانتحاريين في المدينة.

وأكد المصدر أن القوات المتمركزة ليست بحاجة إلى عدد كبير من العناصر الداعمة «ألف أو ألفين فقط»، مبرزاً الحاجة الملحة لأفراد وجنود مدربين ومحترفين.

ونقلت شبكة «بي بي سي» عن مصدر أمني في قيادة عمليات محافظة صلاح الدين وسط العراق أن «اشتباكات عنيفة تجرى منذ يومين بين القوات الأمنية والحشد الشعبي من جهة وبين مسلحي «داعش» من جهة ثانية في منطقة الفتحة على بعد 35 كيلومتراً شمال شرقي تكريت.

ويشارك نحو 10000 مقاتل من العشائر في معارك تحرير صلاح الدين.

من جهة أخرى، تمكنت القوات الأمنية العراقية بمساندة قوات الحشد الشعبي، أول من أمس، من تحرير حقلي عجيل وعلاس بمحافظة صلاح الدين من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.

وصرح وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي بأن الخطوة الثانية بعد تحرير محافظة صلاح الدين ستكون تحرير الأنبار، مؤكداً أن السلطات العراقية قررت التريث في اقتحام وسط مدينة تكريت وتحريرها بالكامل حفاظاً على أرواح الأهالي وعلى البنى التحتية فيها.

وفي كركوك، بدأتْ قوات الحشد الشعبي بالتدفق إلى مشارف الحويجة بالتنسيق مع الجيش العراقي وقوات البيشمركة تمهيداً لتحريرها من تنظيم «داعش».

وأفاد مصدر بسيطرة قوات البيشمركة والحشد الشعبي على خط كركوك بالكامل.

وأعلن العميد خلف إبراهيم الجبوري أن خمسة آلاف مقاتل من العرب وباقي المكونات ينتظرون وصول السلاح والعتاد لمباشرة تحرير الحويجة والشرقاط ومناطق جنوب غرب كركوك، وفي محور الخازر شرق الموصل صدتْ قوات البيشمركة هجوماً لمسلحي داعش موقعة قتلى وجرحى بين عناصره.

وقال مصدر في البيشمركة إنه سقطت ثلاث قذائف هاون بأطراف أربيل الغربية.

على الصعيد ذاته، أكد مسؤولون عراقيون، استعمال تنظيم «داعش» لقنابل محلية الصنع معبأة بغاز الكلور السام، في هجماته ضد القوات العراقية.

وأفاد المسؤولون أنهم تمكنوا من تفكيك وإبطال مفعول عشرات العبوات التي تحتوي على هذا الغاز الكيماوي، وقد نشروا مقاطع فيديو وصوراً بهذا الشأن.

وفي تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» قال طاهر حيدر، خبير في تفكيك المتفجرات، إن تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» يستعمل غاز الكلور السام في العبوات المحلية الصنع التي يقومون بزرعها على جانبي الطرقات، وتتسبب عند انفجارها بحالات اختناق والتهاب في البلعوم.

وتحدث خبير تفكيك المتفجرات عن حادثة اضطر فيها وفريقه إلى تفكيك قنبلة من هذا النوع، أصدرت غازات صفراء اللون، أحسوا بعد استنشاقها مباشرة بأعراض هذا الغاز الكيماوي السام، مضيفاً أن تفجيراً مماثلاً في تكريت صدر منه اللون ذاته، ما يعني أنه يحتوي غاز الكلور، بحسب إفادته.

وصرحت الباحثة في مركز الخدمات الملكية المتحدة للدراسات والأبحاث جنيفر كول، بأن غاز الكلور قاتل والغرض من استعماله من قبل تنظيم «داعش»هو بث الرعب في صفوف العراقيين.

وأضافت جنيفر كول أنه من السهل الحصول على غاز الكلور من العديد من المصادر الصناعية، مؤكدة أنه سام للغاية ويتسبب بصعوبة شديدة في التنفس وقد يتسبب بالموت في حال استنشاقه لفترة طويلة.

وأفادت الباحثة أن انفجار العبوة في الهواء الطلق يسهل اختفاءه وتنتج منه حالات اختناق فقط.

يذكر أن البريطانيين استخدموا غاز الكلور في الحرب العالمية الأولى.

وكانت سلطات كردستان العراق أعلنت أنها تملك أدلة على أن مسلحي تنظيم «داعش» استخدموا غاز الكلور السام خلال تنفيذهم إحدى الهجمات الإرهابية شمال العراق.

ونقل عن مصدر في حكومة كردستان العراق أن مسلحي التنظيم المتشدد قاموا باستعمال الكلور السام في 23 كانون الثاني الماضي في هجوم إرهابي بسيارة مفخخة يقودها انتحاري غرب الموصل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى