«هيومن رايتس» تتهم المتحاربين باستخدام قنابل عنقودية في ليبيا
كشف مصدر مسؤول في حكومة عبد الله الثني الليبية المعترف بها دوليا وجود معتقلين لديها ينتمون إلى تنظيم «داعش» من جميع دول الخليج ومن جنسيات أخرى.
ونقل عن المصدر أن بين هؤلاء عدداً من السعوديين وقد تم التواصل مع بلادهم لتسليمهم، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن، مشيراً إلى أن قيادة تنظيم «داعش» في مدينة درنة شرق ليبيا يتولاها سعودي.
وأكد المصدر أيضاً أنه «قبل فترة اعتقل أشخاص عدة في مطار بنغازي، حاولوا السفر بجوازات ليبية مزورة، وبعد الضغط عليهم اعترفوا بهويتهم السعودية، ونيتهم السفر من مطار بنغازي إلى تركيا، ثم الدخول عبر الحدود إلى سورية».
كما نقل عن المصدر الليبي المسؤول أن «التحقيقات أكدت وجود أعداد كبيرة لا يمكن حصرها من المقاتلين الخليجيين والسعوديين مع تنظيم «داعش» في ليبيا، ومن نحاول القبض عليه يقاتل حتى آخر طلقة ثم يفجر نفسه بحزام ناسف».
إلى ذلك، أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس وجود أدلة وصفتها بأنها ذات صدقية على استخدام القنابل العنقودية بموقعين على الأقل في ليبيا منذ كانون أول من العام الماضي.
وأشارت المنظمة إلى العثور على بقايا قنابل عنقودية من طراز «آر بي كيه -250 بي تي إيه بي 2.5 إم» تدل حالتها على أنها من بقايا هجمات حديثة في بلدة بن جواد في شباط 2015، وفي مدينة سرت في آذار من العام الجاري، مشددة على أنه لم يتسن لها تحديد المسؤول عن استخدام هذه الذخائر على أساس الأدلة المتاحة.
ولفتت هيومن رايتس ووتش في تقريرها إلى أن بن جواد وسرت تعرضتا أخيراً لقصف من قبل القوات الجوية الليبية، مضيفة أن العميد ركن صقر الجروشي، قائد القوات الجوية الليبية التابعة للحكومة المعترف بها دولياً أكد أن قواته لا تمتلك مثل هذه الذخائر، وأنها تستخدم ذخائر شبيهة بتلك المستخدمة في الحرب العالمية الثانية.
من جهة أخرى، قال رئيس الحكومة الليبية الموازية عمر الحاسي إن المجموعات المسلحة التي تقاتل في مدينة سرت ليس لها انتماء ديني ويدعمها أحمد قذاف الدم، ابن عم القذافي.
وأشار الحاسي في مؤتمر صحافي بالعاصمة طرابلس أول من أمس إلى أن هذه الجماعات المسلحة تقاتل من سماهم بـ«الثوار المكلفين بتحرير الحقول النفطية»، وأنها «لا تقاتل حفتر الذي يرتكب جرائم في حق الليبيين، وإنما تحارب الثوار محاولة ضربهم من الخلف وهو دليل على عدائهم للثورة والثوار».