الداخلية العراقية: عملية تكريت حققت 90 في المئة من أهدافها
أعلن وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان أنّ العملية العسكرية في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين قد حققت 90 في المئة من أهدافها.
وخلال مؤتمر صحافي في سامراء، أكد الغبان ألا هدنة مع الإرهابيين المحاصرين وسطَ تكريت، وأنّ عمليات تحرير المناطق التي احتلها داعش تجرى بيد العراقيين وحدهم، معرباً عن ترحيبه بأي مساعدة في مكافحة الإرهاب.
وقال الغبان إنّ التوقف الحالي في عمليات تكريت هو للحفاظ على أرواحِ المدنيين والعسكريين بسبب العبوات الناسفة والألغامِ التي زرعها الإرهابيون. وأوضح: أن دخول الحشد الشعبي والقوات الأمنية إلى مدينة تكريت يتعلق بتقديراتها وهي من تحدد السقف الزمني لذلك، موضحاً أن هناك تأنياً في معاودة العمليات لإكمال إخلاء العوائل من المدينة.
وأضاف الغبان: «إن الحشد الشعبي والقوات الأمنية تمتعت بانضباط عال في الحفاظ على ارواح المواطنين وممتلكاتهم».
على قاعدة القضم المتسارع و»الخطوة خطوة»، واستخدام تكتيكات الحصار والمباغتة واصل الجيش العراقي ومعه الحشد الشعبي والعشائر معركة تحرير محافظة صلاح الدين. وكانت القوات العراقية والحشد الشعبي حررت 80 قرية قرب الحدود مع محافظة صلاح الدين.
المعركة تتركز في تكريت والمدن المحيطة بها وكل ذلك تمهيداً لمعركة الموصل ويقول قادة ميدانيون إن أسبوعاً أو اكثر بقليل يحتاج إليه الجيش للانتهاء من تحرير تكريت وجوارها ولا سيما الحويجة وبيجي.
على الصعيد الميداني، بدأت قوات البيشمركة عملية تحرير عدد من قرى قضاء داقوق جنوب كركوك من مسلحي داعش، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين البيشمركة والتنظيم على طريق بغداد كركوك. كما توغلت قوات الحشد الشعبي داخل بلدة البشير جنوب كركوك. وأسفرت العمليات عن مقتل عشرات المسلحين والقناصين.
فالطوق الذي تفرضه قوات الحشد الشعبي على مسلحي جماعة «داعش» الإرهابية في بلدة البشير 25 كيلومتراً جنوب كركوك وشدة ضربات الأسلحة الثقيلة والهاونات جعلتهم يتقهقرون شيئاً فشيئاً ويطلبون المدد الذي وقع بدوره في الكمائن المنتشرة في كل مكان ويتم إحراق العجلات التي تحمله بمن فيها، وقد أحرقت آليتان وحفارة وقتل فيها أكثر من 10 مسلحين وعدد من القناصين.
وكانت قيادة قوات الحشد الشعبي كشفت أن أربعة آلاف عراقي غرر بهم تنظيم «داعش» الإرهابي انضموا حديثاً إلى معسكر للتدريب على القتال استعداداً للمشاركة في تطهير المحافظة من الإرهاب.
وقال قائد قوات الحشد الشعبي في كركوك، العقيد خلف إبراهيم الجبوري لمراسلة «سانا» في بغداد «إن المتطوعين في معسكر كركوك يمثلون جميع مكونات الشعب العراقي وأنهم سيتوجهون إلى ساحات القتال عند الشروع بساعة صفر تحرير المحافظة».
يذكر أن مناطق جنوب كركوك وغربها تخضع لسيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي منذ العاشر من حزيران الماضي وأن عدد النازحين منها يصل إلى قرابة نصف مليون شخص.
وفي محافظة الأنبار قتل العشرات من قناصي تنظيم «داعش» الإرهابي أمس بقصف جوي استهدف مدينة الرمادي مركز المحافظة إذ أكد العميد عبد الامير الخزرجي نائب قائد الفرقة الذهبية في الأنبار أن «سلاح الجو العراقي وجه ضربات مركزة إلى الإرهابيين المتحصنين في مبنى مستشفى يتوسط مدينة الرمادي ما أسفر عن مقتل العشرات من القناصين بينهم امرأة».
وانطلقت أول من أمس فيي محافظة الأنبار عملية عسكرية تهدف إلى تطهير مناطق ذراع دجلة والثرثار شمال الفلوجة من إرهابيي «داعش».
وكانت البيشمركة والحشد الشعبي سيطرا في وقت سابق على خط كركوك باتجاه صلاح الدين بالكامل وتحكم الحصار على مسلحي داعش في المناطق المحيطة بالمدينة، وفيما المعارك على جبهات عدة، لجنة البيشمركة في برلمان كردستان العراق تدق ناقوس الخطر بعدما كشفت التحقيقات العسكرية عن استخدام التنظيم غازات سامة في المعارك ضد القوات العراقية والكردية في نينوى. ولكن البيت الأبيض يقول إنه لا يستطيع تأكيد مزاعم استخدام الكلور في العراق.
وفي هذا الإطار، تحدث صلاح فيلي لواء في البيشمركة الكردية عن خطورة استخدام التنظيم لهذا النوع من السلاح، وانعكاسه على سير المعركة.