البرلمان الفنزويلي يطلق يد مادورو لمواجهة الولايات المتحدة

قرر المجلس التشريعي في فنزويلا، منح الرئيس نيكولاس مادورو صلاحيات استثنائية لمدة 9 أشهر وذلك بهدف التصدي «للعدوان الإمبريالي» الأميركي.

وأعلن رئيس البرلمان ديوسدادو كابيلو أن المشرعين الفنزوليين أقروا ما يعرف بقانون «معاداة الإمبريالية» الذي ينص على منح مادورو صلاحيات استثائية تخوله إصدار مراسيم تشريعية حتى نهاية السنة في مجالي الأمن والدفاع.

وكان مادورو قد تقدم بمشروع القانون هذا إلى البرلمان الأسبوع الماضي، وذلك بعد يوم واحد من فرض الولايات المتحدة عقوبات ضد 7 من المسؤولين الحكوميين في فنزويلا بزعم انتهاكهم حقوق الإنسان لمنتقدي الحكومة.

وسيدخل قانون «معاداة الإمبريالية» حيز التنفيذ اعتباراً من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية ويستمر العمل به حتى 31 من كانون الأول 2015.

وقال مادورو الأسبوع الماضي إنه سيسعى إلى استصدار قانون «معاداة الإمبريالية» بهدف الحفاظ على السلام والسيادة داخل الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية في مواجهة ما وصفه بالتهديدات الأميركية.

يذكر أن العلاقات بين كاراكاس وواشنطن تدهورت إلى أدنى مستوياتها عندما فرض الرئيس الأميركي باراك أوباما مجموعة عقوبات جديدة ووصف فنزويلا بأنها تشكل «تهديداً استثنائياً على الأمن القومي الأميركي».

وكان اتحاد دول أميركا الجنوبية «يوناسور» رفض في وقت سابق العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على فنزويلا، معتبراً أن هذه الإجراءات تشكل تهديداً بالتدخل بالشؤون الداخلية لكاراكاس.

وطالب وزراء خارجية الدول الـ12 الأعضاء في الاتحاد «بإلغاء المرسوم» الذي أصدره الرئيس أوباما مطلع الأسبوع وفرض فيه عقوبات على عدد من المسؤولين الفنزويليين الحاليين والسابقين بتهمة انتهاك حقوق الإنسان.

يذكر أن الولايات المتحدة تسعى أخيراً لإعادة العلاقات مع كوبا وإنهاء الحظر التجاري الذي كانت قد فرضته عليها منذ 54 سنة ما يطرح مسألة اعتراف البيت الأبيض بعدم نجاعة سياسة الحصار الاقتصادي الذي فرضته على هذا البلد وبالتالي عدم جدوى العقوبات التي تفرضها حالياً على حليفته فنزويلا.