الجزائر توقف مغربياً متهماً بالاتصال بالإرهابيين في سورية

أوقفت أجهزة الأمن الجزائرية في مدينة عنابة شرق الجزائر مواطناً مغربياً متهماً بالاتصال بالمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.

وقالت صحيفة «الوطن» الجزائرية أمس: «إن المواطن المغربي البالغ من العمر 35 سنة، والمرموز لاسمه بـ»م.د»، متهمٌ بالتآمر الإرهابي، إذ أوقف مع ثلاثة من مواطنيه قبل أسبوع بعد ترصّد طويل لتحركاته».

وكانت صحيفة هيسبريس المغربية قد أكدت في تقرير في العاشر من هذا الشهر، أن إرهابيين مغاربة أقروا بوجود أكثر من 800 مغربي في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية، قتل منهم نحو 120 إرهابياً.

وأشارت الصحيفة الجزائرية إلى أنه لم توجه التهمة إلى الثلاثة الآخرين، وإنما أمروا بمغادرة الأراضي الجزائرية خلال 15 يوماً، لإقامتهم غير القانونية.

وكانت السلطات المغربية فكّكت حديثاً خلية إرهابية تقوم بتجنيد متطرفين وإرسالهم للانضمام إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية، مشيرة إلى أن هذه الخلية كانت ترسل الإرهابيين بالتنسيق مع ممثلي تنظيمات إرهابية موالية للقاعدة.

ولفتت الصحيفة الجزائرية إلى أنه وأثناء تفتيش منزل الإرهابي الموقوف بعنابة شرق الجزائر، عثرت أجهزة الأمن في أمتعته على شرائح عدة لهواتف محمولة، أظهرت التحريات أنها استُخدمت للاتصال بالإرهابيين المتطرفين في سورية، ويُشار إلى أن العديد من الدول الغربية والإقليمية بدأت في الآونة الأخيرة تبدي تخوّفها من مخاطر استمرار تدفق الإرهابيين إلى سورية، واحتمالات عودتهم إلى بلادهم بعد تزودهم بأفكار متطرفة وخبرات قتالية في مجال العمليات الإرهابية، وهو الأمر الذي جاء بعد أن ساهمت هذه الدول نفسها وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والأنظمة التابعة لها، بينها آل سعود ومشيخة قطر وحكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا برئاسة رجب طيب أردوغان، بتمويل وتسليح المجموعات الإرهابية، وكذلك تسهيل حركة وتسلل الإرهابيين إلى الأراضي السورية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى