فدوي: الولايات المتحدة حذرة من ارتكاب أي خطأ في الخليج
أكد قائد القوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني الأدميرال علي فدوي أن الولايات المتحدة غير قادرة على القيام بأي عمل عسكري ضد بلاده، وأنها حذرة من ارتكاب أي خطأ في الخليج الفارسي، لأنها ستتضرر على أصعدة واسعة جداً.
وأشار الأدميرال فدوي إلى أن الأميركيين لم يكونوا خلال الأعوام الماضية في ظروف تمكنهم حتى من طرح تهديدات كأعمال عسكرية ضد إيران، وقال: «لقد طرحوا قضايا سياسية لكنهم لا يمتلكون هذه القدرة في المجال العسكري»، مضيفاً أن أميركا هي الدولة الأكثر حذراً في العالم من ألا تُطلق أي رصاصة بالخطأ في الخليج الفارسي، معتبراً أن القوات الأميركية في موقف متشنج في الخليج الفارسي، وهي حذرة كي لا يقع أي حادث، لأنها في هذه الحالة ستتضرر جداً.
ورأى قائد القوة البحرية للحرس الثوري أن نزاع أميركا مع إيران ليس بشأن العالم والاقتصاد والنفوذ السياسي وحتى الثقافي، بل إن طبيعة هذا العداء هو عداء بين الحق والباطل اللذين لا يلتقيان أبداً، وأضاف: «لقد أعلن الأميركيون أن عديد قواتهم في المنطقة يبلغ 550 ألف عسكري، في حين أن وفقاً لعمليات الرصد واستراق السمع التي نقوم بها، فإن العدد يبلغ نحو مليون عسكري. وهم يهدفون اليوم لنشر مزيد من القوات كقوات احتياط في مناطق قريبة مثل الكويت والسعودية وعمان أو جزيرة دييغو غارسيا».
وأشار فدوي إلى أن الأميركيين يوجدون اليوم في المنطقة تحت شعار الحفاظ على أمنها وعلى الطاقة في الخليج الفارسي، إلا أن التاريخ أثبت أنهم غير قادرين على القيام بذلك، فضلاً عن أنهم هم السبب في زعزعة الاستقرار فيها. لافتاً إلى أهمية الخليج الفارسي للأميركيين بالقول إن هذه الأهمية يمكن أن نلمسها جيداً في العبارات التي يستخدمونها لهذه المنطقة مثل «المصالح الحيوية للأمن القومي» وهي العبارة التي يطلقونها بشأن الأراضي الأميركية والخليج الفارسي.
وتابع الأدميرال: «إن الأميركيين يقولون إنهم لو انسحبوا من أوروبا سيكون هنالك متراس للدفاع عن أميركا، لكنهم لو انسحبوا من الخليج الفارسي فلا يبقى هنالك متراس سوى الأراضي الأميركية، وهذا في الحقيقة بمثابة «كعب أخيل» الأميركيين ونحن نستغل ذلك جيداً»، مؤكداً: «لو أيقن الأميركيون أنهم يستطيعون فصل رؤوسنا عن أجسادنا غداً، لما أرجأوا ذلك إلى بعد غد. لكنهم يعرفون جيداً أنهم غير قادرين على فعل ذلك، بل إن الأضرار التي سيتكبدونها لا تمكن مقارنتها بالمنافع التي سيحققونها والسبب يعود إلى قدراتنا الرادعة التي يدركونها جيداً».
وفي حديثه عن أوضاع القوات الأميركية وأدائها في المنطقة خلال الأعوام الأخيرة قال: «إن أي حدث أرادوا من خلاله إضعاف إيران، أدى إلى نتيجة عكسية بحيث أن القوات الأميركية لم تنسحب من العراق بل هربت منه، والأوضاع ستصبح لهم أكثر سوءاً في أفغانستان».
وفي تطور مهم ومتزامن مع التحولات الواسعة في هيكلية وحدات القوة البرية للجيش الإيراني في إطار مشروع «ثامن» أفاد تقرير القسم الدفاعي والاستراتيجي في موقع مشرق الإعلامي، عن تجهيز هذه الوحدات بصواريخ بالستية متطورة. وهذا التحول يعتبر خطوة فعالة ومؤثرة نحو مزيد من التآزر بين قوات حرس الثورة ووحدات الجيش في التصدي للتهديدات المعادية.
وتناول التقرير أيضاً تعاون الحرس الثوري في وقت سابق مع قوات الجيش في مجال الصواريخ، وذلك في إطار تجهيزها بأنواع من الصواريخ القصيرة المدى مثل صواريخ شاهين وزلزال ونازغات، التي تعتبر اليد الطولى للقوة في هذا المجال، إلا أنه لحدّ الآن لم يجر تجهيز هذه القوات بصواريخ باليستية موجهة، لكن يبدو أن الاستراتيجية العسكرية الإيرانية الجديدة تقضي بتزويد قوات الجيش بأنواع من الصواريخ الباليسيتة الموجهة مثل صواريخ فاتح 110، وهناك جهود تُبذل من أجل تطوير مدايات هذه الصواريخ.