أردوغان يعلن قرب تطبيع العلاقات مع «إسرائيل»
أصدرت محكمة العقوبات الأولى في مدينة أنقرة التركية قراراً بسجن الصحافي أوندر آيتاج لمدة 10 أشهر بتهمة إهانة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في 20 أيلول 2012.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة «حرييت» التركية أمس أن جلسة المحكمة حضرها محاميا الكاتب الصحافي كورجان قلعة ورئيس الوزراء علي أوزكان، ولن تنفّذ عقوبة السجن بحق آيتاج إلا في حال تكراره الفعل مجدداً خلال عام.
وأضافت الصحيفة أنه لم يتمكن محامي آيتاج من تحويل عقوبة السجن إلى غرامة مالية، إذ استطاع سابقاً تحويل عقوبة الجرم نفسه في حالة سابقة إلى غرامة نقدية.
يذكر أن المنظمات الدولية الكبرى أكدت أن السجل السلبي لتركيا في حرية الصحافة ما زال يتدهور بشكل أكبر، ووفقاً لمؤشر 2014 العالمي لحرية الصحافة لمنظمة «مراسلون بلا حدود»، فإن تركيا لا تزال تحتل المرتبة الـ 154 من بين 180 دولة، مع إصابة 153 واحتجاز 39 صحافياً.
وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أن تركيا «لا تزال من كبريات الدول التي تسجن الصحافيين في العالم»، إذ هناك 40 صحافياً وراء القضبان وذلك للسنة الثانية على التوالي.
وفي شأن آخر، أعلن رجب طيب أردوغان أن العلاقات بين بلاده وكيان الاحتلال «الإسرائيلي» يمكن أن تطبع خلال الأسابيع المقبلة بعد أربع سنوات من الهجوم على الأسطول الصغير، الذي كان متجهاً إلى غزة لكسر الحصار عن القطاع والذي أثار أزمة دبلوماسية بين تركيا وكيان الاحتلال.
وقال أردوغان: «اتفقنا على التعويض وإرسال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين عبر تركيا، وتكون المرحلة الأخرى من المفاوضات. وبعد نهايتها قد نمضي قدماً نحو عملية تطبيع». وأضاف: «تحدثت بالفعل مع زملائي الوزراء وأعتقد أنها مسألة أيام أو أسابيع وأمل ألا يحدث شيء آخر يغير مجرى الأمور».
وأشار أردوغان أيضاً إلى أن «عملية التطبيع يمكن أن تبدأ والمرحلة الأولى من هذه العملية ستكون بالتأكيد إرسال السفراء»، بحسب وصفه.
وكان وزير الخارجية التركي قال في نهاية آذار إن الاتفاق المتعلق بتعويض أسر الضحايا الأتراك أصبح قريباً، وهو الذي يشكل العائق الرئيسي أمام تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين تركيا والكيان «الإسرائيلي».
وكان الهجوم «الإسرائيلي» على أسطول المساعدات الذي كان يحاول كسر الحصار عن قطاع غزة قد أسفر عن مقتل تسعة أتراك على متن السفينة مافي مرمرة قائدة الأسطول.
وقدم رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو اعتذاره رسمياً في أيار الماضي، وقال أردوغان: «أريد أن أشكر الرئيس أوباما، صديقي، على جهوده لأنه ما كان يمكن الوصول إلى هذه المرحلة لولا جهوده». وشدد على أن «اعتذار رئيس الوزراء «الإسرائيلي» الهاتفي كان نتيجة جهود الرئيس أوباما»، على حد قوله.