تدريبات أميركية ـ بولندية على نقل منظومات «باتريوت» إلى بولندا

تجري القوات المسلحة البولندية والأميركية أواخر الشهر الجاري تدريبات على نقل منظومات مضادة للصواريخ من طراز «باتريوت» إلى الأراضي البولندية، وذلك في إطار مناورات مشتركة.

وقال وزير الدفاع البولندي توماش سيمونياك الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس الوزراء في مقابلة مع الإذاعة البولندية: «قررنا أن نتدرب سوياً في ما يخص إمكان نقل منظومة «باتريوت» إلى بولندا »، مشيراً إلى أن المناورات التي سيشارك فيها طيارون بولنديون ستجرى في محيط وارسو.

وتدرس بولندا إمكان شراء منظومات صاروخية أجنبية لتعزيز دفاعاتها الجوية، حيث ينظر الجانب البولندي حالياً في اقتراحين، أحدهما من شركة «Raytheon» الأميركية بشأن توريد منظومات «باتريوت»، والثاني مقدم من الكنسورتيوم الفرنسي لشركتي «MBDA» و»Thales»، يعرض على وارسو منظومات «SAMP/T».

وتوقع الوزير البولندي صدور أولى التوصيات بهذا الشأن أواخر نيسان المقبل. وأضاف: «نحن بحاجة إلى دفاع جوي يتناسب مع معايير القرن الحادي والعشرين. ولذلك باتت القرارات بهذا الشأن قريبة».

بدورها أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن 100 عسكري أميركي سيشاركون في التدريبات بالإضافة إلى 30 عربة قتالية. وقال العقيد ستيف وورن المتحدث باسم «البنتاغون» إن التدريبات الأميركية-البولندية تأتي في سياق عملية «العزم الأطلسي»، والتي تقول الولايات المتحدة إنها تهدف إلى طمأنة حلفائها و»التصدي للعدوان الإقليمي على الجناح الشرقي للحلف».

وتعد عملية «العزم الأطلسي» التي أعلن «الناتو» أنها تأتي رداً على «دعم روسيا للمتمردين الانفصاليين في أوكرانيا» وضمها شبه جزيرة القرم العام الماضي، أكبر حملة تدريبات تجرى في أراضي دول البلطيق ودول أوروبا الشرقية الأخرى منذ عام. وفي هذا السياق، قام الجيش الأميركي بإرسال قوات إضافية إلى دول البلطيق.

كما يضم برنامج التدريبات في دول البلطيق عمليات رماية قتالية ونشر منظومات «باتريوت» وصواريخ مجنحة. كما ستجرى تدريبات مماثلة خلال الأشهر القليلة المقبلة في بولندا والتشيك وهنغاريا ورومانيا وبلغاريا وأوكرانيا وجورجيا.

وبالقرب من الحدود الجنوبية لروسيا يجري حلف «الناتو» مناورات بحرية بمشاركة 6 من أعضائه. وتتواصل المناورات التي انطلقت يوم الاثنين الماضي في البحر الأسود قبالة سواحل رومانيا، أي بالقرب من شبه جزيرة القرم، وتشارك فيها سفن من الولايات المتحدة وكندا وتركيا وألمانيا وإيطاليا ورومانيا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى