الغرب… إلى التحالف مع الأسد در!

إنها ساعة الحقيقة. تلك الحقيقة التي حاول الغرب وعلى رأسه أميركا التغاضي عنها منذ «خلق» تنظيم «داعش». الحقيقة التي مهّدت لها الصحافة الغربية كثيراً وفي أكثر من مناسبة، لكن الآذان التي أرادت أن تكون صمّاء لم تسمع النداء.

إنها الحقيقة التي تؤكّد المعادلة التالية: القضاء على «داعش»، يعني حتمية التحالف مع الجمهورية العربية السورية، مع الجيش السوري، مع الحكومة السورية، مع الرئيس بشار الأسد… وبعبارة أحبّها كثيرون من «الثورجية»… التحالف مع «النظام السوري»!

إنها تلك المعادلة التي كرّستها الخارجية الأميركية مؤخّراً بكلام للوزير كيري، الذي مهما حاول أن يلطّف حديثه أو يخفّفه أو أن يتراجع عنه، فإنه سيفشل، لأن الوقائع تجري عكس ما تشتهي سفن كيري.

كُتب كثيراً عن «التراجع» الأميركي في وجه «النظام» في سورية. وكُتب كثيراً عن انسحاب واشنطن من «ضرورة إسقاط الأسد»، إلى «ضرورة تنحّي الأسد»، إلى «حتمية التحالف مع الأسد». وفي تقريرنا التالي، اخترنا في فاتحة المقالات المترجمة، مقالاً للصحافية التشيكية تيريزا سبينتسيروفا نشرته في صحيفة «ليتيرارني نوفيني»، وأكّدت فيه أن الغرب بدأ يغيّر مواقفه بشكل تدريجي إزاء سورية، ويعمل على التواصل مع دمشق. مشيرة إلى أن تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري في شأن الحاجة لإجراء حوار مع الرئيس بشار الأسد تأتي ضمن هذا التوجه. واستغربت سبينتسيروفا كيف أن الغرب احتاج لأربع سنوات من الحرب العبثية في سورية، ومقتل وجرح مئات الآلاف وتشريد الملايين من السوريين، واستفحال ظاهرة تنظيم «داعش» الإرهابي، كي يغيّر مواقفه ويعترف بخطأه الأصلي.

كما يتضمّن تقريرنا، مواضيع تفيد بخطوات في عدد من الدول الغربية للحدّ من ظاهرة تجنيد «داعش» المزيد من الشباب والفتيات. ونختمه بمقال نشر في صحيفة «إيزفستيا» الروسية، تناول المسيرة التي نظّمها «المحاربون القدماء» في تشكيلات «Waffen SS» الفاشية في ريغا يوم 16 آذار الجاري.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى