أطماع «إسرائيل» لا حدود لها… الخط الأزرق يمرّ وسط نهر الوزاني
الجنوب ـ رانيا العشي
استفزازات الاحتلال الإسرائيلي متواصلة وأطماعه لا حدود لها، وكان آخرها ادعاؤه أنّ الخط الأزرق مع لبنان يمرّ في وسط نهر الوزاني، وكذلك عند بئر في قرية بليدا في قضاء مرجعيون.
وجاء في الادعاء الإسرائيلي أنّ الخط الأزرق يمرّ وسط مجرى النهر، وعليه يُحظّر على أصحاب المنتزهات والمنتجعات السياحية المنتشرة على ضفته الغربية، السباحة في الجزء الذي يزعم العدو انه خاضع لسيطرته في تلك المنطقة، وكذلك عملية تنظيفه. كذلك حظر استخدام مياه بئر شعيب من قبل أهالي بليدا، وهو الأمر الذي استوجب اتصالات لبنانية بقوات «اليونيفيل» التي سيزور قائدها الميجور جنرال باولو سيرّا في وقت قريب رئيس مجلس النواب نبيه بري، بالترافق مع تحذير لبناني مفاده «إذا استمرت محاولة فرض الأمر الواقع سنتحدى البلطجة الإسرائيلية»، على حدّ تعبير الرئيس بري.
وفي هذا الإطار، جالت عدسة «البناء»، في حوض الوزاني، حيث التقطت صوراً لنبع الوزاني الواقع قبالة الغجر المحتلة، واستمعت الى أصحاب المشاريع السياحية فيها، الذين أكدوا أنّ نهر الوزاني لبناني المنبع ويسير داخل الأراضي اللبنانية ولا أحد يمنعنا من تنظيف مجرى النهر، وهمّهم ضرب موسم السياحة في هذه المنطقة، في وقت حضرت دورية روتينية من فريق المراقبين الدوليين إلى منطقة حوض الوزاني وراقبت الخط الأزرق.
وقال: ان الخط الأزرق معروف مكانه، وليس باستطاعة العدو ساعة يشاء أن يضع الخط كما يريد، «مش فوضى القصة» لقد ولت تلك الأيام التي يفعل بها العدو كما كان يحلو له».
ورأى احد المستثمرين على نهر الوزاني غسان الأحمد، أنه ليس بغريب عن العدو الإسرائيلي أن يقوم باستفزازته من وقت لآخر، مشيراً إلى أن «النهر لبناني والأرض لبنانية، ونحن نعمل على تنظيف مجرى النهر بعد انتهاء فصل الشتاء الذي يحمل في طريقه الأتربة والصخور، وهذا يسبّب للعدو الإزعاج، بخاصة مع انطلاق الموسم السياحي، وكما هو معلوم لدى الجميع ان المتساقطات هذه السنة كانت متدنية جداً، ما أدى الى حصول شبه جفاف في الأنهر، لكن هذه أرضنا وسنبقى فيها والعدو يعمل لضرب الموسم السياحي على الوزاني».
إلى ذلك، جابت دوريات جيش العدو على طول الخط الممتد من العباسية الى الغجر، حيث شوهدت إحدى الدوريات تتوقف لتفقد وصيانة السياج التقني للغجر المحتلة المشرف على الاستراحات والمنتزهات الواقعة عند ضفاف الوزاني الغربية، في ظل حماية من سيارتي هامر مؤللتين، وبعد فترة من الوقت غادرت الدورية باتجاه أراضي الحولة المحتلة.