مهنا: الجمهورية القوية قوية بمقاومتها وجيشها وبالثوابت الوطنية والقومية

اعتبر نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي توفيق مهنا أنّ استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان، يكتسب أهمية كبيرة، لأنّ لبنان بحاجة إلى رئيس يتمسّك بثوابت لبنان وخياراته وعناصر قوته في مواجهة العدو الصهيوني، ونحن مع انتخاب رئيس جديد في موعده الدستوري، رئيس يتمتع بسيرة ناصعة. وقال: إنّ ترشح أحد المرتبطين بمشاريع التقسيم والمتورّطين بجرائم هو تعطيل للاستحقاق ودفع نحو الفراغ.

وأضاف: إنّ مصير لبنان ومستقبله ليس بالشعارات الفارغة، فمن يطالب بنزع سلاح المقاومة، وتصفية مصادر القوة والمنعة، لا يريد جمهورية قوية، بل جمهورية تابعة ضعيفة هشة، وهذا اعتداء صارخ على تاريخنا وشهدائنا ومقاومينا الذين حرّروا هذه الأرض وأسقطوا كلّ المشاريع الصهيونية.

وتابع: إنّ الجمهورية القوية، قوية بمقاومتها وبجيشها، وقوية بالثوابت القومية والوطنية والإصلاحية، ونحن مع جمهورية لدولة مدنية حضارية تحلّ فيها الكفاءة والانتماء الواحد محلّ المحاصصة والمحسوبية والطائفية والمذهبية والفساد.

وقال مهنا: من العار تعاطي بعض القوى السياسية مع هذا الموضوع بحسابات سياسية ضيقة. فهذا الموضوع بالذات يتخطى الحسابات السياسية ويتخطى اللعبة الديمقراطية في الحالات الدستورية العادية، وسيلعن التاريخ كل من يمنح صوته تحت أيّ اعتبار لمرشح سجله أسود.

ورأى مهنا أنّ إجراءات المحكمة الدولية ضدّ تلفزيون «الجديد» وجريدة «الأخبار»، إرهاب يمارَس ضدّ الإعلام اللبناني وضدّ الحرية، ومؤشر على أنّ المحكمة الدولية تنتهك المهمة التي وُجِدَت من أجلها، فضلاً عن انتهاكهات للدستور اللبناني الذي يكفل الحرية، حرية الإعلام والتعبير.

واستغرب مهنا تغاضي الجهات المعنية عن اتخاذ موقف واضح من التطاول على الإعلام والحريات الإعلامية، مؤكداً أنّ الحرية هي ميزة لبنان.

كلام مهنا جاء خلال حفل التكريم الذي أقيم للمناضل القومي إميل الطيار في «مطعم لاغونا» ـ جديدة مرجعيون بمناسبة منحه رتبة الأمانة، وحضر الحفل إلى مهنا، رئيس لجنة تاريخ الحزب لبيب ناصيف، رئيس هيئة شؤون الاسرى المحرّرين سمير خفاجة، منفذ عام مرجعيون سامر نقفور، منفذ عام حاصبيا لبيب سليقا، عضو المجلس القومي د. شوقي خير الله، وعدد من المسؤولين الحزبيين.

كما حضر الحفل رئيس بلدية مرجعيون المهندس أمال الحوراني وعقيلته ريما، مدير كلّية مرجعيون الوطنية موريس الدبغي، كاهن رعية كنيسة القديس جاورجيوس الأب فيليب العقلة، عائلة المكرّم ومدعوون من القوميين والمواطنين.

تخلل الحفل كلمة لعضو هيئة المنح فايز أبو عباس أشاد فيها بإميل الطيار أحد القوميين الذين استحقوا رتبة الأمانة، وهو الذي نشأ على مبادئ الحزب وجعله شعاراً لبيته، ولم يتوانَ عن تقديم المساعدة لأي قومي اجتماعي.

وقال المناضل القومي حنا حبيب فرحة في كلمة عن المكرّم: انه رفيق فريد، فرادته استقاها من فرادة زعيمه وعظمته. لقد كان أمينا على المبادئ، وبمنحه رتبة الأمانة يكون كلّ قومي اجتماعي مخلص للحزب ولمبادئه السامية قد نالها.

وألقى المكرّم إميل الطيار كلمة عرض فيها لبعض مسيرة حياته الحزبية فأشار إلى أحداث 1958، ومعركة شملان حيث حارب هناك، وكيف تدرّب في صنين وتوجه إلى تلة ميمس لمساعدة رفقائه الذين استشهدوا في معركة ميمس، مشيراً إلى استلامه عدة مسؤوليات محلية في الحزب.

وختم مؤكداً اعتزازه بنيل رتبة الأمانة، وتوجه بالشكر إلى الحزب ورئيسه النائب أسعد حردان على التكريم.

وألقى كلمة العائلة موريس الدبغي، فشكر الحضور، لافتاً إلى أنّ أركان الزوبعة الأربعة: واجب، نظام، قوة، حرية، كانت هي محور مسيرة إميل الطيار وحياته وحياة عائلته وأبنائه الذين منهم من التزم في العقيدة ومنهم من فهمها، خصوصاً أنّ مرجعيون بلدة الفكر، وتمثل نموذجاً مصغراً عما قاله الزعيم أنطون سعاده عن لبنان، هو «ضمان للفكر الحر».

وكان مهنا الذي سلّم المكرم شهادة رتبة الأمانة، استهلّ كلمته بالحديث عن المكرّم والتزامه وقدوته ومعرفته به في أشد الظروف حراجة، مشيراً إلى أنّ الأمانة في حزبنا تحمل قيم العطاء والتضحية والالتزام والتفاني والإبداع، ولقد استحق المناضل إميل الطيار هذه الرتبة بجدارة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى