بروح رياضية
حسن الخنسا
بروح رياضية، انتهى لقاء الرياضي بيروت وضيفه الحكمة، في اختتام المرحلة الـ14، السابعة الأخيرة ذهاباً، من بطولة لبنان لكرة السلة للدرجة الأولى للرجال بقرار من طاقم الحكّام الدولي المؤلّف من مروان إيغو ورباح نجيم ونقولا معلوف بإقفال دفتر التسجيل الخاص بها اتّحادياً على خسارة الحكمة 20 0 بدعوى رفض لاعبيه إكمال الثواني الـ48 المتبقية منها، بعدما تعطّلت المباراة إثر تلاسن بين لاعب الحكمة الأميركي تيريل ستوغلين وصانع ألعاب الرياضي علي محمود الذي أقدم على بطحه أرضاً واعتدى عليه بالضرب!
وزادت الأمور سوءاً عندما قرّر قسم من مشجعي النادي الرياضي النزول إلى الملعب والاشتراك في المعركة، على رغم محاولة لاعبي الفريقين وقوى الأمن التهدئة.
وانسحب لاعبو الحكمة إلى غرفة الملابس، رافضين إكمال المباراة بحجّة إصابة أربعة منهم بجروحٍ متفاوتة، إلى عدم شعورهم بالأمان. ولدى خروج لاعبي الفريق الأخضر من الملعب للرحيل، حاول من بقي من مشجعي الأصفر التعرّض لهم.
على بساط هذه الأحداث، انشغل الوسط الرياضي في لبنان بقرار كاد يتّخذه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، حول منع جماهير السلة والكرة اللبنانية من ريادة الملاعب، ليرمي الرياضة اللبنانية عموماً وكرة السلة وكرة القدم خصوصاً برصاصة الرحمة الأخيرة التي لو أطلقها الوزير العتيد لكانت لها تبعات سلبية على الاتّحادات والأندية كافّة.
أولاً، كان الأجدى بالوزير العتيد أن يقوم بمعالجة الأمر على أرض الملعب وذلك بزيادة عدد عناصر القوى الأمنية المكلّفة بحماية الجماهير بدلاً من قرار المنع الاعتباطي.
ثانياً، إن قراراً كهذا سيؤدي إلى اغتيال لعبة السلة وكرة القدم على حدٍّ سواء، وستكون له تبعات سلبية مادياً وفنياً على الأندية كافّة.
ثالثاً، يجب على الاتحادات الرياضية في لبنان اتخاذ إجراءات لمنع تكرار ما حدث في لقاء الرياضي والحكمة، ومنها عدم السماح للمتورّطين في أحداث الشغب بالدخول إلى الملاعب ثانيةً. كما أن إصدار بطاقة خاصة من قبل الاتحادات تسمح لرابطة جمهور أي نادٍ لبناني بإعطائها للمشجعين الذين يرغبون بمتابعة لقاء ناديهم، سيحدّ من دخول العابثين بالأمن إلى حدٍّ كبير.
ونحن هنا نشكر رئيس اتحاد السلة المهندس وليد نصار على وعيه وإدراكه للأمور، وذلك من خلال عقده اجتماعاً أمنياً مع الأجهزة الأمنية المولجة بحماية الملاعب، ممثلةً بالمدير العام لقوى الأمن الداخلي بالإنابة وقائد الدرك العميد الياس سعاده ورئيس شعبة العلاقات العامّة في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي المقدّم جوزيف مسلّم، وشرح نصّار الظروف المتعلقة ببطولة لبنان للسلة وما تشهده من اهتمام إعلامي وجماهيري والمشاكل التي تحدث في بعض المباريات وصلاحيات اللجان لجنة ادارة البطولة ولجنة الملاعب التابعة لاتحاد كرة السلة.
وتمّ الاتفاق على آلية عمل وإجراءات لضبط الأمن في الملاعب ومنها زيادة عديد القوى الأمنية في الملاعب، تفتيش الداخلين، تصوير أعمال الشغب، ومنع دخول الجمهور إلى أرض الملعب خلال المباراة.