فرحان حق: لا تقدم في محادثات تحقيق هدنة في حلب

طمأن المبعوث الأميركي المسؤول عن تشكيل التحالف ضد تنظيم «داعش» جون ألين المسؤولين الأتراك بأن الولايات المتحدة تسعى إلى حل تفاوضي في سورية لا يشمل الرئيس بشار الأسد.

وقالت السفارة الأميركية في أنقرة في بيان بعد لقاء ألين المسؤولين الأتراك إن «الجنرال ألين كرر أن موقف الولايات المتحدة من الأسد لم يتغير». وأوضحت «تعتقد الولايات المتحدة أنه فقد شرعيته للحكم وأن أوضاع سورية تحت حكمه أدت إلى ظهور الدولة الإسلامية والجماعات الإرهابية الأخرى وسنواصل السعي إلى حل سياسي تفاوضي للصراع السوري لا يشمل الأسد في نهاية المطاف».

وأشار البيان إلى أن ألين أجرى محادثات بناءة مع وكيل وزارة الخارجية التركية فريدون سينيرلي أوغلو ورحب بدعم تركيا لتدريب عناصر «معتدلة من المعارضة السورية».

وفي السياق، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبداللهيان أن الرئيس السوري بشار الأسد هو جزء مهم من الحل السياسي للأزمة السورية، ولا يمكن تجاهل دوره في الحفاظ على الوحدة الوطنية والتصدي للإرهاب. وأضاف عبد اللهيان في تصريح له أمس أن «إيران تولي اهتماماً بالغاً للمقاومة الشعبية والقيادة السورية ومطالب المعارضة الوطنية والمستقلة، وتؤكد على الحل السياسي للازمة» مشدداً على أن طهران ستواصل دعمها للشعب السوري.

وأضاف عبد اللهيان إن «الإرهاب في سورية مني بالفشل واقترب من نهايته» لافتاً الى أن بلاده «لم تسمح بصوملة سورية أو تحويلها إلى ليبيا ثانية وأنه من الخطأ تصور الاستقرار في المنطقة من دون الأمن في سورية الذي يعتبر عاملاً مهماً في ضمان الأمن الإقليمي».

وأكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن الدور البناء والتعاون الاستراتيجي بين إيران وسورية والعراق يؤدي إلى مزيد من التقارب بين الشعوب باعتبارها العناصر الرئيسية في إيجاد الأمن الداخلي والاقليمي.

وشدد شمخاني على أن المواجهة الحقيقية للإرهاب والدعم العاجل لشعوب المنطقة بوجه المخاطر الناجمة من تواجد التنظيمات الإرهابية هما الدليل المنطقي على حسن نيات إيران موضحاً أن السياسة الخارجية الإيرانية قائمة على التعاون والتعامل مع جميع الدول بخاصة دول الجوار.

جاء ذلك في وقت أعلن نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق أنه للآن لم يتم تحقيق تقدم ملحوظ في المحادثات لعقد هدنة محلية في مدينة حلب، مضيفاً أن الجهود مستمرة لمعرفة إلى أي مدى من الممكن التقدم في مثل هذه الظروف.

وقال حق إن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا ما زال يبحث مع دمشق والمعارضة إضافة إلى اللاعبين في المنطقة والعالم «خيارات تحقيق خطة تجميد الصراع التي يفترض بدؤها من حلب».

وتهرب حق من سؤال مباشر حول من يقوم بتعطيل تحقيق خطة التجميد للعمليات القتالية في حلب وقال «كأي محادثات هدفنا هو جمع الأطراف مع بعضها البعض للوصول إلى اتفاق، نحن ما زلنا نعمل حتى نضيق إلى أكبر مدى جميع الخلافات بينهم حتى نصل في النهاية إلى التجميد».

ميدانياً، سيطر الجيش السوري على قرية حندرات بريف حلب الشمالي بعد اشتباكات عنيفة استمرت 10 أيام مع مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الارهابي، وفصائل ارهابية اخرى.

كما قطع الجيش أحد أهم خطوط إمداد الجماعات المسلحة في مدينة حلب، من خلال هذه السيطرة، كما أكد مصدر عسكري سوري أمس، مضيفاً أن وحدات الجيش تمكنت من قتل وجرح عدد من مسلحي تنظيم «الجبهة الشامية» الارهابية في محيط تلة المضافة شمال شرقي حلب.

ولفت المصدر إلى تنفيذ عمليات في محيط مزارع الملاح بالتزامن مع القضاء على عدد من المسلحين وتدمير اسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم في منطقة العويجة، وبلدة حريتان الواقعة على الطريق الدولية المؤدية إلى الأراضي التركية، كما خاضت وحدات الجيش معارك عنيفة في مزارع العرندس.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى