أبو فاعور عرض مع هارون المشاكل العالقة مع وزارة الصحة
عقد وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور اجتماعاً مطولاً مع وفد من أصحاب المستشفيات الخاصة برئاسة سليمان هارون، في مبنى الإدارة المركزية في الجامعة اللبنانية، جرى خلاله تبادل وجهات النظر والآراء والمقترحات حول القضايا العالقة بين وزارة الصحة والمستشفيات، ولا سيما تلك المتعلقة بكيفية استقبال المستشفى للمواطنين الذين يعالجون على حساب الوزارة.
ووصف أبو فاعور الاجتماع بأنه «جلسة مكاشفة للنقاش في أمر يجب ألا يستمر وهو الإشكال الحاصل بين العدد الكبير من المرضى المسجلين على حساب وزارة الصحة وعدد من المستشفيات التي لا تستقبلهم»، لافتاً الى أنه «استمع إلى عدد من المطالب المحقة لدى المستشفيات ومطالب أخرى غير محقة ولا تأتي من ضمن الأولويات في المرحلة الراهنة».
وشدّد على أن «ليس لدى وزارة الصحة موقف معاد للمستشفيات وأصحابها، إنما هناك قضايا عالقة ولا يمكن أن تستقيم العلاقة من دون حلها. فهناك إذلال وازدراء للمواطن الفقير في الكثير من المستشفيات، حيث تظهر معظم المراجعات التي تتلقاها الوزارة أن المواطنين الفقراء يتعرضون لمعاملة سيئة في المستشفيات».
وتطرق إلى «الرشاوى التي تدفع من قبل بعض المستشفيات للأطباء المراقبين في وزارة الصحة»، مذكراً بإحالة أكثر من عشرة أطباء على القضاء»، داعياً «المستشفيات إلى التوقف عن هذه الرشاوى، باعتبار أنّ القانون يحاسب الراشي والمرتشي».
هارون
وأكد النقيب هارون، من جهته، «أنّ المشاكل لا تحلّ بكبسة زر وتتطلب وقتاً، على أن تبدأ النقابة من جانبها بخطوات إيجابية تشجع الوزير، من جهته، على اتخاذ مواقف إيجابية تلبي المطالب التي تطرحها المستشفيات».
وشدّد على «أنّ التشهير بالمستشفيات غير مقبول من أحد، فقطاع المستشفيات هو قطاع ناجح وله أهميته الاجتماعية والاقتصادية، وقد أثر جو التشهير وتكبير المشاكل الصغيرة على العلاقة بين المستشفيات ووزارة الصحة وغيرها من الوزارات، وبين المستشفيات والمواطنين»، معتبراً «أنّ «هذا الجو مفتعل، وخصوصاً أنّ إحصائيات وزارة الصحة تظهر أنّ المشاكل ليست في حجم التشهير الممنهج الذي حصل في بعض وسائل الإعلام».
ولفت هارون إلى «ضرورة أن تكون وزارة الصحة حاضنة للمستشفيات على غرار حضانتها للمواطن المريض».