صدام شرس بين «الروخيبلانكوس» و«البلوز» في مسرح ستامفورد
حسن الخنسا
يلتقي تشيلسي الإنكليزي مع أتليتكو مدريد الإسباني مساء اليوم في إياب الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا على مسرح الأحلام في ستامفورد بريدج في العاصمة البريطانية لندن. ويخوض البلوز لقاء العودة مع خصمٍ إسباني عنيد، ويسعى كلا الفريقين إلى حسم التأهل إلى النهائي الحلم في لشبونة. وكانت مباراة الذهاب في الكالديرون قد انتهت بنتيجة التعادل السلبي، ما يرجح كفة السبيشال وإن في هذا الصدام الشرس الذي لا يقبل القسمة على اثنين.
ويخوض البلوز اللقاء معتمداً على ثقته وخبرته الأوروبية إذ صعد للدور قبل النهائي في دوري الكبار ست مرات خلال حقبة إبراهيموفيتش، بينما يعتمد الروخيبلانكوس الذي يخوض المربع الذهبي للمرة الأولى خلال 40 عاماً على حماسه وطموح مديره الفني دييغو سيميوني لتقديم موسم استثنائي.
يعتبر هذا اللقاء هو الرابع رسمياً بين الفريقين إذ تواجها سابقاً ثلاث مرات في دوري الأبطال ومرة واحدة على لقب السوبر الأوروبي. وقع كل من الفريقين في مجموعة واحدة في دوري الأبطال موسم 2009-2010 فقد تصدر حينها تشلسي المجموعة برصيد 13 نقطة وحل أتلتيكو مدريد ثالثاً برصيد 3 نقاط فقط.
وفي عام 2012 تواجه الفريقان في كأس السوبر الأوروبي وكان تشلسي حينها بطل دوري الأبطال وأتلتيكو مدريد بطل الدوري الأوروبي، وانتهت المباراة بفوزٍ كاسح لأتلتيكو مدريد 4-1، أحرز منها النمر الكولومبي راداميل فالكاو ثلاثية والمدافع ميرندا هدف، في حين أحرز للبلوز جاري كاهيل.
ولكن المعايير عام 2014 تبدّلت، إذ إن رجال دييغو سيميوني يتصدرون الليغا الإسبانية اليوم، وفي طريقهم لانتزاع عرش الليغا من العملاقين برشلونة وريال مدريد بعد أن حقق تسعة انتصارات متتالية كان آخرها أمام فالنسيا، ليقترب الروخيبلانكوس من ضم اللقب الذي يغيب عن خزائنه منذ عام 1996. ويتطلع أتلتيكو إلى الوصول للنهائي الذي طال انتظاره في موسم يحلم سيميوني بأن يكون استثنائياً.
ويسعى أتلتيكو لخطف هدفٍ مبكر يجعل مهمة تشيلسي أصعب، ولكن يصطدم طموح سيميوني بخطة السبيشال وان الدفاعية. ولا يزال سجل أتلتيكو في هذه النسخة من دوري الأبطال خالياً من الهزائم، إذ حقق ثمانية انتصارات مقابل ثلاثة تعادلات، في حين حقق البلوز ستة انتصارات مقابل ثلاث هزائم وتعادلين. ما يعزز من ثقة رجال دييغو سيميوني في مواجهة أعتى الفرق الأوروبية.
استخدم مورينيو خطة دفاعية أطلقت عليها الصحف «خطة الأوتوبيس»، وأتت الخطة بثمارها ليعود السبيشال وان إلى لندن بشباكٍ نظيفة. ويعاني مورينيو من غيابات محتملة في صفوف تشكيلته، فمن الممكن ألا يشارك الحارس بيتر تشيك بسبب الإصابة. وتحوم الشكوك حول مشاركة إدين هازارد وصامويل إيتو وكذلك القائد جون تيري بسبب الإصابات كما يغيب فرانك لامبارد وجون أوبي ميكيل للإيقاف.
ويسعى الشبيشال وان إلى أن يصبح أول مدرب يقود ثلاثة فرق مختلفة للنهائي الأوروبي، إذ حقق الإنجاز مع بورتو وإنتر ميلان لكن تشيلسي خرج تحت قيادته مرتين من الدور قبل النهائي خلال فترة تدريبه الأولى.
وحقق البلوز فوزاً مهماً على متصدر البريمييرليغ ليفربول في المرحلة الماضية من الدوري على رغم النقص العددي في صفوفه، وأجل حسم البطولة لصالح الريدز.
ويكفي البلوز الفوز بأي نتيجة ما سيمنحه بطاقة التأهل إلى النهائي، بينما فريق أتلتيكو مدريد يحتاج الفوز أو التعادل الإيجابي لكي يتأهل إلى نهائي الحلم في لشبونة.
يدير الحكم الإيطالي نيكولا ريزولي هذه المباراة الكبيرة، إذ إنه ضمن الحكام الذين اختارهم الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» للمشاركة في كأس العالم في البرازيل هذا الصيف. وقاد الحكم الإيطالي نهائي الدوري الأوروبي في موسم 2009-2010 والذي فاز به أتلتيكو بهدف نظيف على حساب فولهام.