ردود الفعل المنددة بهجوم «باردو»: للوقوف صفاً واحداً في مواجهة التكفير

توالت ردود الفعل المنددة بالهجوم المسلح الذي وقع في متحف باردو في العاصمة التونسية، واعتبرت أن الهجوم حلقة في سلسلة الإرهاب الذي يضرب الأمن والاستقرار، داعية إلى الوقوف صفاً واحداً والعمل على المستويات فكرياً وفقهياً وتشريعياً وسياسياً وإعلامياً في مواجهة الارهاب.

ووصف رئيس الحكومة تمّام سلام الهجوم بأنه عمل هجمي.

وقال سلام في برقية تعزية بعث بها الى نظيره التونسي حبيب الصيد: «إننا، باسم الشعب اللبناني الذي عانى وما زال من فظائع الإرهاب، نستنكر هذا العمل الهمجي الذي يستهدف تونس في أمنها واستقرارها واقتصادها، ويطاول التجربة التونسية المميّزة التي حظيت باهتمام العالم واحترامه».

وأكد «أن تونس بحكمة قيادتها وقواها السياسية، وبالدرجة العالية من الوعي التي أظهرها الشعب التونسي في المحطات الصعبة، قادرة على تخطي هذه المحنة القاسية واستعادة عافيتها والمضي بثبات في المسار الذي ارتضاه ابناؤها».

وتقدم حزب الله من «الحكومة التونسية والشعب التونسي الشقيق وذوي الضحايا بأحر مشاعر العزاء وأصدق المواساة».

واعتبر في بيان «أن هذه الجريمة هي حلقة في سلسلة الإرهاب الذي يطاول الإنسان والمقدسات والتراث ويضرب الأمن والاستقرار ويشوه صورة الدين الحنيف ويمزق وحدة الأمة ويهدد مستقبل أبنائها وعيشهم الآمن والحر والكريم ولا يميز بلداً عن آخر أو طائفة عن أخرى أو مجموعة سياسية أو اجتماعية عن أخرى، إنما يعمم إرهابه وحقده على الجميع خدمة للعدو الصهيوني ومن يقف وراءهم من دول وقوى وأجهزة اسنخبارات».

وأشار البيان إلى أنه «بات لزاماً على الجميع، دولاً وأحزاباً ومؤسسات وقوى حية وعلماء ومفكرين وعموم أبناء أمتنا وشعوبها على امتداد العالم وخصوصاً في منطقتنا العربية والإسلامية الوقوف صفاً واحداً والعمل على المستويات كافة، فكرياً وفقهياً وتشريعياً وسياسياً وإعلامياً في مواجهة الارهاب والتكفير وأعماله الخطيرة وجرائمه الفظيعة ونتائجه المدمرة».

وأبرق الرئيس سعد الحريري إلى الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي مندداً بالهجوم، ومؤكداً «أن هذا الهجوم حلقة جديدة من حلقات الضلال التي تواجه المنطقة، وتريد للشعب التونسي الأبي أن يتراجع عن الإنجازات الكبيرة التي حققها، وعن المسار الديموقراطي الذي اختاره وعمّده بتضحيات ابنائه وكفاحهم المتواصل، كي تبقى تونس مساحة للانفتاح والحوار والحداثة العربية والإسلامية».

واعتبر رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة «أن ما شهدته تونس جريمة مشبوهة الدوافع والأهداف والأدوات، وهي جريمة موصوفة ضد الإنسانية تمت على أيدي إرهابيين لا علاقة لهم لا بالدين ولا بالأخلاق ولا بالوطنية ولا بالإنسانية».

وأكد «أن الواجب الانساني يقتضي من الجميع أشقاء وأصدقاء مساعدة تونس للكشف عن المجرمين وسوقهم إلى العدالة والاقتصاص منهم وممن يقف خلفهم».

وندّد رئيس الرابطة السريانية حبيب أفرام بالهجوم الإرهابي في متحف تونس، ووصف العنف المتنقل من عاصمة الى أخرى بأنه خطر على الانسانية جمعاء وعلى قيم الحريات والأمن والسلام، ودعا الى أوسع تحالف عالمي لاستئصاله لأنه لا يجوز أن نبقى نتفرج عليه.

وأعلن أفرام في بيان «أنّ من سخرية القدر ان نحيا في زمن نسمع فيه خطاب الحقد والكراهية من دون أن ننتفض وكل ذلك باسم الدين والشرع».

وقال «ليس من المستغرب ان تضج مصر بكلام لنائب رئيس الدعوة السلفية ياسر الدهامي يؤكد فيه أن هدم الكنائس غير حرام شرعاً، الآن في هذا العصر والزمان، في وقت لدينا أمم متحدة ومجلس أمن وحقوق انسان ودولة مصرية فيها دستور وأنظمة وقوانين.

وسأل من هو المسؤول عن هذا العقل والفكر ومن يتصدى له. مَن من قلب العالم الاسلامي والعربي يلتزم الردّ على هذه الدعوات للحرب للفتنة للإلغاء، أليس مهمة الأزهر والافتاء والشيوخ»؟

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى