صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
اللقاء السرّي الذي أنقذ نتنياهو
كشفت صحيفة «معاريف» العبرية عن سبب نجاح رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو في الانتخابات «الإسرائيلية» وحصول حزب «الليكود» على 30 مقعداً في الكنيست «الإسرائيلي». ووفقاً للصحيفة، فإنّه قبل ستة أيام من إجراء الانتخابات، أي الأربعاء الماضي، استدعي بنيامين نتنياهو لبيته في القدس المحتلة في لقاء وصف بالسرّي كبار قادة المستوطنين ومجلس «ييشع» الاستيطاني قائلاً لهم: «سيتم إخلاؤكم من مستوطنات الضفة الغربية وإن لم تصوتوا لمصلحة الليكود سننهزم في الانتخابات».
ووفقاً لـ«معاريف»، فإنّ هذه الكلمات وجدت صدى كبيراً لدى قادة المستوطنين الذين لبّوا الدعوة وانتخبوا جميعاً حزب «الليكود». وقال نتنياهو لقادة المستوطنين: «سأهزَم، وإن هزمت فمن الأفضل لكم أن تحضّروا حقائبكم، فاليسار الإسرائيلي سينجح وسيخلي المستوطنات، والخيار الوحيد أمامكم لبقائكم في المستوطنات، إبقائي في سدة الحكم، وإن صوّتم لمصلحة حزب البيت اليهودي برئاسة نفتالي بينت، وحصل على عدة أصوات فلن يتغير شيء، لذلك صوّتوا لمصلحة حزب الليكود».
ريفلين يبدأ مشاورات تشكيل الحكومة الأحد
ذكرت الإذاعة العبرية العامة أن مصادر في بيت الرئيس «الإسرائيلي» رؤوفين ريفلين أعلنت أن الرئيس سيبدأ يوم الأحد مشاوراته في شأن الحكومة المقبلة. وسيلقي الرئيس بعد هذه المشاورات مهمة تشكيل الحكومة على أحد المرشحين.
«المعسكر الصهيوني» لن ينضم إلى حكومة نتنياهو
أعلن رئيس قائمة «المعسكر الصهيوني»، يتسحاق هرتسوغ، إن قائمته لا تعتزم الانضمام إلى حكومة بنيامين نتنياهو المقبلة. واعتبر هرتسوغ، خلال اجتماع لكتلة «المعسكر القانوني»: «أعتز بالنضال الذي خضناه. وسنكون بديلاً جديراً وحقيقياً في كافة المجالات والمواضيع لحكومة اليمين المتطرف التي ستكون ولايتها محدودة زمنياً».
وأضاف هرتسوغ أن الذهاب إلى المعارضة هو الخيار الواقعي الوحيد الماثل أمامنا. ونرفع رأسنا اليوم في واقع سنستمر فيه في قيادة معسكر كبير وقوي يريد دولة يهودية، ديمقراطية، آمنة وعادلة. ولن نعتذر ولن ننزل الرايات وإنما سنخدم الشعب الذي خرج إلى الشوارع ومفترقات الطرق وصناديق الاقتراع مليء بالأمل.
من جانبها قالت المرشحة الثانية في «المعسكر الصهيوني»، تسيبي ليفني: «استيقظت اليوم بشعور قاس على خلفية فوز نتنياهو في انتخابات الكنيست وحصول حزب الليكود على 30 مقعداً مقابل 24 للمعسكر الصهيوني، لكنني اعتبرت أن هرتسوغ قائد شجاع ويحب شعب إسرائيل».
نتنياهو يخالف القانون «الإسرائيلي» ويبدأ في عرض الحقائب الوزارية على الأحزاب
ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أنّ زعيم حزب «الليكود» بنيامين نتنياهو الحاصل على 30 مقعداً في الانتخابات التي أجريت الثلاثاء الماضي بدأ في إجراء مشاوراته مع حزب «كولانو» بزعامة موشية كحلون على رغم أنه لم يكلف رسمياً بذلك من قبل رئيس الدولة.
وطبقاً للقانون «الإسرائيلي» فإن رئيس الدولة يكلف رئيس أكبر حزب ذا كتلة تصويتية بتشكيل حكومة جديدة، بعد اجتماعه مع الأحزاب التي فازت في الانتخابات وتخطّت نسبة الحسم.
وأضافت الصحيفة أن نتنياهو عرض على كحلون الحاصل على 10 مقاعد تولّي حقيبة وزارة المالية، كما عرض على يوءاف غالانت حقيبة الأمن الداخلي، بينما عرض على إيلي إيلوف حقيبة وزارة الرخاء الاجتماعي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من نتنياهو قولها إن زعيم «الليكود» يرفض عرض حقيبة وزارة الدفاع على رئيس حزب «يسرائيل بيتنا» آفيغادور ليبرمان الحاصل على ستة مقاعد، إذ اشترط ليبرمان الحصول على حقيبة الدفاع للدخول في الائتلاف الحكومي.
أوباما يمارس ضغوطاً على حكومة نتنياهو الجديدة لقبول إقامة دولة فلسطينية
نقلت صحيفة «هــاآرتس» العبرية عن مسؤول أميركي كبير في البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي بارك أوباما يعتزم ممارسة ضغوط على الحكومة «الإسرائيلية» الجديدة بقيادة بنيامين نتنياهو لقبول حلّ الدولتين.
وكان نتنياهو قد أعلن قبل إجراء الانتخابات التشريعية في «إسرائيل» أنه لن يجري أي مفاوضات مع الفلسطينيين من أجل إقامة دولة فلسطينية. وأضافت الصحيفة أن إحدى طرق الضغط التي سيمارسها أوباما على نتنياهو التي تشوب العلاقة بينهما خلافات وتوترات بسبب خطابه الأخير في الكونغرس، قبول قرار مجلس الأمن والانسحاب «الإسرائيلي» إلى حدود 1967 مع تبادل الأراضي كأساس لأيّ تسوية سياسية.
وأوضحت الصحيفة أنها للمرة الأولى التي تعتزم فيها الولايات المتحدة اتخاذ مثل هذا الإجراء، إذ إن أي تسوية تقوم على إقامة دولة على حدود 1967 تقابل بالرفض التام من حكومة «تل أبيب».
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس أوباما يرغب في التوصل إلى اتفاق ملزم بين الطرفين خلال السنتين الماضيتين قبل أن تنهتي فترة ولايته، وسيقود تلك المفاوضات وزير الخارجية جون كيري.
تحليل التصويت
أشارت صحيفة «هاآرتس» العبرية إلى أنّ قائمة المعسكر الصهيوني حظيت بغالبية الاصوات في 28 من بين 33 من البلدات الأكثر تطوّراً في «إسرائيل». في المقابل، نتنياهو حظي بغالبية ساحقة في السلطات المحلية اليهودية المصنفة بعناقيد «4 7» من المقياس الاجتماعي الاقتصادي، والمتماهين مع الطبقة الفقيرة والوسطى: في 64 من بين 77 من البلدات في هذه العناقيد 83 في المئة جاء «الليكود» في المكان الاول. في كل مدن التطوير، في الماضي والحاضر، كان «الليكود» هو الحزب الاكبر مع متوسط نسبة تصويت بنحو 35 في المئة، بعيداً عن باقي الأحزاب.
وتقول الصحيفة إن انقسام المصوّتين بحسب الخلفية الاجتماعية ـ الاقتصادية يظهر فرقاً بارزاً وربما حاسماً بين نتنياهو وهرتسوغ: الاول حصل على أصوات كثيرة في البلدات القوية من الناحية الاجتماعية ـ الاقتصادية، الثاني حصل على نتائج جيدة تقريباً فقط في هذه البلدات.
وتضيف الصحيفة أنّه مقارنة مع الانتخابات السابقة، يبدو أن تأييد «الليكود» ازداد فقط في بلدات الطبقة الوسطى والمحيط الضواحي . على رغم الاجندة الاجتماعية القوية التي طرحها معسكر الوسط ـ اليسار، وحقيقة أن المصوتين فيها لم يكسبوا شيئاً من السياسة الاقتصادية التي قادها نتنياهو.