خوري لـ«أل بي سي»: الحوار مع «القوات» لن يأتي برئيس للجمهورية

رأى القيادي في تيار المرده شكيب خوري ان الحوار مطلب لكل الافرقاء، قائلاً: «نحن نعيش في بلد واحد ولنا مستقبل واحد فالمرده يشجع الحوار المسيحي – المسيحي بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية ويجب ان نعطيه بعض الوقت ليصل الى امور ايجابية».

ورأى ان «الحوار لن يعطي نتيجة إلا بأن يقبل جعجع بالعماد عون رئيساً للجمهورية، فالمواصفات الطبيعية لأي رئيس تنطبق اليوم على العماد ميشال عون والمواصفات التي حددناها كقوى سياسية مسيحية للرئيس ستساهم بالاتيان برئيس قوي حتى ولو حصلت تسوية دولية فهذه التسوية لن تأتي برئيس شبيه بالرئيس ميشال سليمان».

وأكد ان «المرده تلتزم فقط باسم العماد عون كمرشح للرئاسة لكنها غير معنية بأي اتفاق بين القوات والتيار على اسم غير اسم العماد عون وعندما يعزف عن الترشح سيكون النائب فرنجيه مرشح 8 آذار الطبيعي لرئاسة الجمهورية، وتابع: الفراغ أفضل بكثير من رئيس ضعيف همّه محاربة القوة المسيحية الاقوى ومقاسمتها التعيينات والمناصب».

ورأى ان «لبنان اليوم ليس أولوية للدول الكبرى وسيبقى وضعه كما هو لحين انضاج تسوية اقليمية دولية كبرى اي الاتفاق النووي الايراني مع الولايات المتحدة والغرب، ما يطمئننا اليوم هو المظلة الأمنية التي تحمي البلد ووجود الرئيس تمام سلام في رئاسة الحكومة الذي يحسن ادارة الأمور في البلد».

ولفت الى «وجود تحول بالنظرة الدولية الى الوضع في سورية وباتت هذه الدول ترى بوجود الرئيس بشار الأسد ضرورة لحل الأزمة السورية، فالشعب السوري ومعه الجيش السوري اثبت بعد اربع سنوات من الازمة انه لا يزال يقف خلف الرئيس الأسد».

واعتبر ان «هناك خوفاً على الحضور المسيحي في الدولة وليس على وجودهم، فالمسيحيون عليهم ان ينخرطوا أكثر وأكثر في الدولة ووجود رئيس قوي يفتح الباب لعودة المسيحيين الى الدولة مع إقرار قانون انتخابي يضمن صحة التمثيل المسيحي».

ورأى أن «مسار الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل جيد وبيان الامس يطمئن، فهذا الحوار يحيّد لبنان عن الصراع السنّي – الشيعي في المنطقة، لنا الثقة بالرئيس سعد الحريري بأنه يريد الحوار وكلام الرئيس فؤاد السنيورة ومن معه هدفه تعطيل الحوار لأن لا دور لهؤلاء عندما يتقدم الجو الحواري على حساب الجو المذهبي».

وفي ملف النازحين، ذكر خوري بأن «المرده كان أول من تساءل عن وجود نازحين من الرقة وحلب ودير الزور وعن وضع المخيمات في عرسال واتُهمنا يومها بالعنصرية وقد اثبتت الأيام والتطورات صحة ما كنا نقوله بدءاً من الوجود «القاعدي» في عرسال الى التساؤل عن وضع اللاجئين في البلد».

وتمنى خوري على قيادة الجيش «بأن تضع السلطة السياسية أمام الامر الواقع بطلبها من الحكومة التنسيق الأمني رسمياً مع الدولة السورية، ودعا الى عدم استباق المراحل في تعيين القادة الامنيين وان المرده يؤيد تعيين قادة امنيين جدد وعلى رأسهم العميد شامل روكز قائداً للجيش بما له من تاريخ مشرف ومشرق لكن الامر ليس بيدنا وحدنا وعلى تيار المستقبل ان يقبل بالإتيان بالعميد روكز، وفي حال تعذر التعيين فسنكون نحن مع التمديد للعماد جان قهوجي لأننا لا نقبل بأن يفرغ الموقع المسيحي الوحيد الفاعل في الدولة ولأننا لسنا على خلاف مع العماد قهوجي».

وأكد خوري بأن «التحالف بين عون وفرنجيه ثابت ونحن معه في الرئاسة ونتفق معه بالثوابت السياسية الكبرى ونحن حزبان لكل منا مقاربته للتفاصيل ونختلف في ما بيننا بالمواضيع السياسية اليومية مثل ما حصل في التمديد للمجلس النيابي». وقال: «لدينا ملاحظات على ادارة المعركة الانتخابية لعون وعلى ادارة الحوار مع القوات واذا اختلفنا على بعض التفاصيل، هذا لا يعني ان هناك خلافاً كبيراً بيننا».

وأضاف: «نحن على قناعة اليوم بأن الحوار مع «القوات» لن يأتي برئيس للجمهورية بل المعادلات الاقليمية والدولية، وقد ابلغنا عون بأن جعجع لن يسميه رئيساً للجمهورية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى