مطر: محاولات ضرب لبنان ليقع في مستنقع الحروب باءت بالفشل
أكد رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر «أهمية العيش المشترك في لبنان بين مسيحييه ومسلميه». وقال: «نحن دعاة حوار وتفاهم ومتأكدون أن الإسلام براء من الذي يحصل من إرهاب وقتل وتهجير للمسيحيين من الشرق، وعلى العالم أن يفهم أن الحرية لا تعني التعرض إلى الآخر بل احترامه واحترام معتقداته ويجب ألا تكون الحرية مطلقة، وان التطرف يهدم ولا يبني».
وكان مطر استقبل وزيرة الشؤون الأوروبية والعلاقات الدولية في ولاية بافاريا بت ميرك التي تزور لبنان على رأس وفد من الولاية، للاطلاع على أوضاع النازحين السوريين فيه.
وضم الوفد، الذي يرافقه في لقاءاته السفير الإلماني في لبنان كريستيان كلاكس، أسقف بافاريا المونسنيور وولف غانغ وصحافيين ومستشارين وخبراء في الشؤون الإجتماعية والإنسانية.
وقال: «إن كل محاولات ضرب لبنان من جديد ليقع في مستنقع الحروب باءت بالفشل، ولولا حكمة المسؤولين لدينا لحصل في لبنان اليوم كما يحصل في سورية والعراق واليمن. نحن نريد لهذه المنطقة أن تعيش ويعيش أبناؤها بسلام ونحن مع الحلول التي تؤمن هذا السلام الحقيقي الذي يتحقق بالحوار وليس بالحرب».
وأشاد «بلبنان الرسالة والنموذج الذي يعيش فيه المسيحي مع أخيه المسلم بمحبة وأُخوة صادقة كانت بالمرصاد في وجه كل التحديات والصعوبات التي تعرض إليها لبنان في الفترة الأخيرة لإشعال فتيل الحرب فيه. ونحن في جامعة الحكمة ومدارسها ومنذ 140 سنة نعلم المسلم كما نعلم المسيحي ولا نميز بين اللبنانيين وطوائفهم».
وقالت الوزيرة الألمانية ميرك: «لدينا علاقة وثيقة وجيدة مع لبنان، الذي يستقبل مليوني نازح أكثرهم من السوريين، أي أقل من نصف عدد سكان لبنان هم نازحون. ولهذا نرى أن لبنان هو بلد فريد من نوعه، وهو يعبر عن تضامن فريد تجاه أناس عانوا ويعانون إنسانياً واجتماعياً. ومن منطلق أن الأصدقاء يتعاونون ويساعدون بعضهم بعضاً، جئنا إلى لبنان لنساعده في هذه المسؤولية الإنسانية الملقاة على عاتقه وجئنا نستمع إلى اللبنانيين لنعرف منهم كيفية مساعدتهم وما علينا أن نقدم لهم».
وتابعت: «الحوار والتفاهم أساسيان للوصول إلى أي اتفاق، كما أن التسامح والصداقة والإحترام، ركائز أساسية لكل حوار وسلام».
وقالت: «على لبنان التغلب على مشكلة النازحين وهو بحاجة إلى مساعدة أصدقائه في هذا التحدي».