النابلسي: الحوار هو السبيل إلى الاستقرار والتفاهم
أشار سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي إلى أنه «حين ندعو إلى الحوار بين جميع الأفرقاء اللبنانيين لا ندعو إلى ذلك من منطلق نفعي فقط، وإنما لأننا نعتقد أنّ الحوار هو السبيل الذي يقود إلى الهداية والاستقرار والتفاهم».
وقال النابلسي في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء في حارة صيدا: «الحوار يُخرج الإنسان والجماعة من ضيق الفكرة والاتجاه والخيارات ليُصبح أكثر انفتاحاً للآراء المطروحة. لكن أن يذهب فريقان إلى الحوار كحزب الله وتيار المستقبل ملتزمين بضوابط التفكير السليم والتهدئة والنية الحسنة ثم يكتشف اللبنانيون أن بعضاً من المحسوبين على تيار المستقبل ما زالوا يحرّضون ويشوّشون ويتهمون ويمارسون العبث واللغو، فمعنى ذلك أن هناك من يسعى للإضرار ولا يرحب بأن ينتج الحوار تفاهمات حقيقية تؤدي إلى تفعيل المؤسسات وتنفيذ الاستحقاقات الدستورية الملّحة». واعتبر «أن ما يستلزمه أي حوار هو البحث الموضوعي في حقائق الأمور حتى يتم وضعها في نصابها الصحيح فتُحبط بذلك خطط السوء والفتنة».
ولفت إلى أن «حوار حزب الله وتيار المستقبل يُفترض به أن يخفف حدة التوتر ويمتص حالة التشنج والإنفعال ولتلافي حدوث مشاكل وأزمات جديدة، وإزالة حالات الاحتقان والتمزق والاحتراب السياسي الذي يضع جميع اللبنانيين في خطر دائم، لكن هناك من يُصر على التخريب ويرى مصلحة في تنافر تيار المستقبل عن حزب الله، لذلك يلجأ إلى هذه الاتهامات المغرضة لإعادة أجواء النزاع التي تكرّس انغلاق كل طرف على ذاته واهتماته بالتحشيد والتعبئة ضد الآخر».